x

«فورين بوليسى»: صعود الشيعة يضع إيران فى «قلب العالم العربى»

الجمعة 09-12-2011 16:00 | كتب: اخبار |
تصوير : أ.ف.ب

كشفت مجلة «فورين بوليسى الأمريكية» أن العقد الماضى شهد صعودا للشيعة فى أنحاء الشرق الأوسط، سواء عن طريق العنف أو عن طريق الانتخابات، الأمر الذى جعل الأحزاب الشيعية تصل إلى السلطة، بداية من بغداد وحتى بيروت، مما ساهم فى امتداد نفوذ إيران فى المنطقة لتصبح «قلب العالم العربى».

ورأت المجلة أنه مع زيادة القوة الشيعية فى سوريا، خاصة مع تنامى دور الجيش بها، إلا أن صعود الشيعة فى سوريا يقترب من نهايته، فى ظل ضعف نظام بشار الأسد. وأكدت المجلة أن تعزيز مكانة الشيعة فى الشرق الأوسط بدأت منذ غزو الولايات المتحدة للعراق عام 2003، وهو ما زاد من قوة إيران.

وفى لبنان، رأت المجلة أن الشيعة على مر التاريخ اللبنانى، طالما كانوا ضعفاء سياسيا ومهمشين، رغم أنهم يفوقون الأقباط والسنة عددا، أما الآن فحزب الله الشيعى هو الحزب الأقوى تأثيرا فى الحكومة اللبنانية، فضلا عن أن ميليشياته العسكرية أقوى من جيش لبنان الوطنى نفسه.

واعتبرت المجلة سوريا حالة خاصة، حيث تخضع الغالبية السنية لنظام علمانى – شكلا – يديره مسلمون يدعمهم بالأساس أقليات من الأقباط والدروز.

ورأت المجلة أن سيطرة عائلة الأسد على سوريا كانت بمثابة نعمة لإيران، لأن ذلك يعنى ربط الشيعة فى إيران والعراق وجنوب لبنان بما يسمى «الهلال الشيعى». وبالنسبة للسعودية، التى وصفتها المجلة بـ«السنية المتطرفة»، فإن تقدم الشيعة غير مرحب به على الإطلاق، بسبب اتساع الخلافات الدينية بين المذهبين فى السنوات الأخيرة، كما أن امتداد التيار الشيعى جنوبا يمثل تهديدا استراتيجيا للسعودية وجيرانها من السنة.

وأوضحت «فورين بوليسى» فى تقريرها أن معركة الملوك والحكام فى الخليج ضد سوريا ليست من أجل تطبيق الديمقراطية بها، وإنما بهدف الإطاحة بنظام الأسد لكسر «الهلال الشيعى»، وجعل دمشق تحت حكم السنة، والتخلص من تحالفها مع إيران، فضلا عن قطع علاقتها مع حزب الله.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية