كشفت الدكتورة دينا برعي، مستشار وزير التربية والتعليم للتقويم التربوي، عن أنه اعتبارا من الموسم الدراسي «2019/2020» سيكون في مصر جامعتان أو ثلاث من الجامعات التكنولوجية لاستقبال طلاب التعليم الفني فقط، حتى يتمكن خريجو التعليم المهني من مواصلة تعليمهم.
وقالت «برعي»، خلال مؤتمر اليورومني، اليوم، الأربعاء، إن التعليم المهني هو نوعية التعليم التي تحتاج إليها مصر، وأيضا يحتاج إليها العالم أجمع، مضيفة: أن «مجتمعنا يعاني من مشكلة التقليل من شأن طلاب التعليم المهني، حيث ينظر المجتمع إليهم في الغالب نظرة دونية».
وأضافت: «لا يمكننا التنبؤ بالمهارات المطلوبة في المستقبل، لكننا نعمل على أن نضيف المهارات الحياتية ومهارات التواصل والمرونة في المناهج التعليمية لتتواكب مع المتطلبات العالمية».
وتابعت: أن برامجنا الجديدة في التعليم تتسم بالمرونة الكافية لتغييرها والتكيف مع التغيير نفسه، فضلا عن أننا ستكون لدينا خاصية إعادة تصميم المواضيع لدراسة التعامل مع التطورات المستقبلية«.
وحول دور القطاع الخاص في تطوير الرؤية الخاصة بالتعليم، قالت «برعي»: «نحن نرحب بالمدارس الخاصة التي تأتي بأشكال مختلفة سواء كانت تقوم بتدريس المناهج المحلية أو الدولية، فإذا قامت المدارس الخاصة بتبني المدارس الحكومية المجاورة لها وتبادلوا الخبرات سيكون هذا مفيدا»، مشيرة في هذا الصدد إلى المبادرة المصرية اليابانية لتطوير التعليم.
وأشارت مستشار الوزير إلى أن مصر تحاول إطلاق نظام تعليمي متطور منذ عدة عقود، لكنها لم تحقق هذا الطموح حتى الآن، حيث اعتادت مصر أن تكون على رأس قائمة وتصنيف دول المنطقة، ولكن مع الأسف لم نعد كذلك الآن.
وأردفت: «لذلك قررنا أن ننتهج منهجاً راديكالياً وطموحا لتطوير التعليم، ونحن متفائلون ولدينا ثقة من تحقيق نجاح في هذا المجال، حيث أصبح لدينا نظام ومنهج متطور ورغبة في الإصلاح عبر تغيير نمط التفكير السائد وحال التعليم بشكل عام»، مؤكدة أن هذا التحول يحتاج إلى 12 عاما كي يكتمل، لافتة إلى أنه تم تحديد هذه الفترة اعتبارا من سبتمبر 2018 حتى عام 2030.