x

«زي النهارده».. ثورة الفاتح في ليبيا 1 سبتمبر 1969

السبت 01-09-2018 03:15 | كتب: ماهر حسن |
معمر القذافي - صورة أرشيفية معمر القذافي - صورة أرشيفية تصوير : other

ظل معمر القذافي يحكم ليبيا طيلة 42 عاما منذ أن استولى على السلطة بانقلابه على الملك محمد إدريس السنوسي، والإطاحة به فيما سماه لاحقا ثورة الفاتح من سبتمبر إثر تشكل حركة الضباط الوحدويين الأحرار في الجيش الليبي بقيادته، والتى سيطرت على مبنى الإذاعة في بنغازى وحاصرت القصر الملكي واستولت على السلطة «زي النهارده» في 1 سبتمبر 1969.

وسارع ولى العهد وممثل الملك بالتنازل عن الحكم حين كان الملك السنوسي في رحلة علاجية بتركيا وأعلن عن إعلان دستوري وألغاه لاحقا لتظل البلاد بلا دستور طوال حكمه وهو مولود في 7 يونيو 1942 في سرت بليبيا وحين استولى على السلطة شغل منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومنصب رئيس مجلس قيادة الثورة من 1969 إلى 1977.

وفى بداية عهده حاول الدخول في أكثر من مشروع للوحدة العربية إلا أن محاولاته جميعها باءت بالفشل فتحول إلى المشروع الأفريقي وسمى نفسه ملك ملوك أفريقيا وبنى نظاما غريبا لا هو جمهوري ولا هو ملكي، قال في سياقه إنه لا يحكم وإنما يقود رغم انفراده هو وأولاده بكل الصلاحيات، واعتمد القذافي نظرية سياسية في الحكم تقوم على سلطة الشعب عن طريق الديمقراطية المباشرة من خلال المؤتمرات الشعبية واللجان الشعبية، وهو ما أوضحه في الكتاب الأخضر.

وعرف عن القذافي تطرفه في الكثير من القضايا والتصرفات مفارقا للسائد، ومن بين ذلك دعوته لتأسيس دولة سماها «إسراطين» تجمع بين فلسطين وإسرائيل، كما كانت علاقاته بالغرب صدامية ووصل توتر العلاقات مع الغرب إلى قيام الطائرات الأمريكية بقصف مقره في 1986 وفى 1988 اتهمت أمريكا وبريطانيا ليبيا بالضلوع في حادث لوكيربى في 1988 وفرضت أمريكا حصارا اقتصاديا عليها في 1992، وتوصلت ليبيا إلى تسوية بتعويضات لأسر الضحايا وتسليم المتهمين.

ومن القضايا التي وقعت في عهده قضية اختفاء الإمام موسى الصدر في ليبيا وقضية الممرضات البلغاريات والتى انتهت بالعفو عنهن مقابل تعويض وفى 23 سبتمبر 2009 وبعد 40 عاما من حكمه تحدث أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة وعبر في كلمته عن عبثية هذه المنظمة وقام بتمزيق ميثاق الأمم المتحدة كما كان مولعا بالتقاليع اللافتة مثل استخدامه المنشة واستخدامه ملابس لافتة واتخاذه حارسات من النساء وتحركه بخيمته ووضعه شارات غريبة على ملابسه.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية