x

التجارب الدولية فى الاستثمار تحقق معادلة «الحماية.. وإنعاش الدخل القومى»

الجمعة 31-08-2018 08:43 | كتب: منى ياسين |
المحميات الطبيعية المحميات الطبيعية تصوير : اخبار

لم تكن مصر التجربة الأولى فى تنفيذ الاستثمار فى المحميات الطبيعية ولكن سبقتها عدة دول أوروبية وعربية، ومن أبرز التجارب ما حدث فى محميات جنوب أفريقيا وأستراليا وإسبانيا وإيطاليا وعدة دول بآسيا مثل إندونيسيا وتايلاند وماليزيا.

وتتصدر «الإمارات وسلطنة عمان» خريطة تحويل المحميات والجزر التابعة للمحميات لمنتجعات ومعالم سياحية تجذب السائحين من مختلف دول العالم، تنافس بها جزر هاواى والمالديف، والسياحة فى هذه الدول قائمة على الاستمتاع بالمحميات فيها.

ونجحت الإمارات فى استثمار التنوع البيولوجى الذى تتميز به محمية «رأس الخور» للحياة الفطرية، حيث نفذت مشروعاً ضخماً لإنشاء ثلاثة أبراج مماثلة لبرج القاهرة، لتمكين الزوار من مشاهدة الطيور «الفلامنجو» الشهيرة التى تستوطن الإمارات، بعدما كان الزوار يتسببون فى تدمير الطرق داخل المحمية والموارد الطبيعية لمشاهدة الطيور وأدى ذلك إلى إزعاج الطيور، وتم تنفيذ ذلك باستثمارات ضخمة.

كما نفذت «دبى» أكبر منتجع سياحى بـ«محمية دبى الصحراوية»، ويسمى «منتجع المها» وتمثلت الاستثمارات فى إنشاء «فنادق بيئية وخيم بدوية سبع نجوم وحمامات سباحة وبناء مراكز مؤتمرات، وتم تنفيذ مشروعات سياحية ذات طابع بيئية فى جزيرة صير بونعير الإماراتية، وهى جزيرة طبيعية يستخرج منها الملح.

وتربعت جنوب أفريقيا على عرش منظومة الاستثمار البيئى فى المحميات، بحيث لا يضر بمواردها الطبيعية، فأنشأت فنادق على شكل العصور الوسطى وشلالات وطرق ومنتجعات سياحية، بشكل جعل السياح يشعرون بأنهم داخل المحمية، على الرغم من أنهم خارجها.

ومن بين تلك المحميات محمية «أكاغيرا الطبيعية» فى شرق رواندا بجنوب أفريقيا حيث تم استغلالها سياحياً من خلال أنشطة السفارى وسط البرارى الأفريقية بالإضافة إلى منتجعات سياحية تضم «ساونا وحمامات سباحة».

أما عن أشهر محميات الولايات المتحدة التى تم استغلالها بشكل استثمارى أبهر العالم، وأصبح مثالا يحتذى، فهى محمية جراند كانيون، وتسمى محمية الأخدود الأعظم والتى تقع فى الجزء الشمالى الغربى من ولاية أريزونا الأمريكى، وتعبر عددا من ولايات أمريكا بدءا من جبال الروكى امتدادا إلى سواحل كاليفورنيا، وتعتبر أحد أروع المشاهد الطبيعية فى العالم بسبب الفالق الكبير فى وسط المحمية، وتم عمل أسوار وممشى بطول المحمية ومراكز تصوير ومعدات لدعم مشاهدة المحمية والوصول لها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية