أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الشباب يحظون باهتمام خاص من قبل الدولة، حيث تم توفير منصات للتواصل معهم ممثلة في مؤتمرات الشباب سواء المحلية أو العالمية، كما تركز جهود الحكومة على توفير المزيد من فرص العمل لهم من خلال العملية التنموية الشاملة الجاري تنفيذها، فضلاً عن توفير سكن لائق من خلال المشروعات السكنية المختلفة في جميع المحافظات وبشكل غير مسبوق في تاريخ مصر، هذا بالإضافة إلى الحرص على تطوير التعليم وإنشاء جامعات جديدة حكومية وخاصة تسعى لتوفير أرقى مستويات التعليم وكذلك توفير تأمين صحي يقدم خدمات صحية ذات جودة متميزة.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس اليوم الأربعاء، قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وبصحبته وفد من ملتقي الشباب العالمي الأول للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس أعرب عن ترحيبه بلقاء الشباب المشاركين في الملتقى العالمي الأول لشباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من مختلف قارات العالم، والذي يعد التجمع الأول من نوعه لشباب الأقباط من جميع أنحاء العالم، ويتضمن برنامجه بالإضافة إلى الجانب الروحي جوانب ثقافية وسياحية في معالم مصر، مشيراً إلى أهمية هذا الملتقى الذي يسعى إلى ربط المهاجرين المصريين وأبنائهم من الأجيال الجديدة بوطنهم مصر، كما أنه يساعد على فتح قنوات تواصل مباشرة مع الشباب المصريين في الخارج تتيح الفرصة لتعريفهم بتطورات الأوضاع في وطنهم، وما يتم بذله من جهود على مختلف الأصعدة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
كما أعرب الرئيس عن خالص تقديره واحترامه للكنيسة المصرية تحت قيادة قداسة البابا تواضروس الثانى كشخصية وطنية كان لها دور بارز خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى اعتزاز مصر بأبنائها الأقباط وفخرها بما يقدموه من إنجازات ونجاحات في الداخل والخارج، ومؤكدا أن الوحدة الوطنية في مصر ثابتة على مدار الزمن، وأن أبناء شعب مصر بمسلميه ومسيحييه تجمعهم روابط قوية من الأخوة والمحبة. وأكد الرئيس كذلك أن مصر لا تنظر لأبنائها وفقاً لأى منظور سوي المنظور وطني الذي يعلي قيم المواطنة وعدم التمييز والتسامح والشراكة الكاملة في الوطن.
وأوضح المتحدث الرسمي، أن الرئيس أجرى حواراً مفتوحاً مع الشباب المشارك في اللقاء، استمع خلاله إلى استفساراتهم بشأن الأوضاع في مصر من مختلف جوانبها خاصة التنموية والاقتصادية والأمنية، واستعرض الرئيس التطورات الجارية في مصر، مشيراً إلى أنها تشهد حالياً حالة تنموية شاملة تهدف إلى تغيير الواقع نحو مستقبل أفضل في جميع نوحى الحياة تترسخ فيه قيم ومبادئ التعايش المشترك وبما يؤدي إلى تغيير الصورة حول مصر على الساحة الدولية، وشدد على أن الفترة الحالية تشهد إعادة صياغة الشخصية المصرية خاصة من حيث التعليم والخدمات الصحية.
وذكر السفير بسام راضى أن الشباب المشارك في اللقاء عبروا عن سعادتهم بزيارة وطنهم مصر والالتقاء بالرئيس، مشيرين إلى أن الصورة التي رأوها تختلف عما يعكسه الكثير من وسائل الإعلام في الخارج، خاصة مع ما لمسوه من وضع أمنى مستقر ومشروعات وطنيه ذات مردود إيجابي واضح، موجهين في هذا الإطار التحية والتقدير الرئيس الذي تولي قيادة مصر في فترة عصيبة من تاريخها وأنقذها من الإرهاب والتطرف، وأوضح الشباب أنهم قاموا بالعديد من الزيارات للمشروعات القومية التي قامت بها مصر خلال الفترة السابقة، خاصة محور قناة السويس والمدن الجديدة بالإضافة إلى المناطق السياحية التاريخية والدينية، وفى هذا السياق أكدوا أنهم سيكونون سفراء لبلدهم مصر في مختلف بلاد العالم بما شاهدوه من إنجازات.