تشارك النجمة صابرين فى بطولة فيلم «تراب الماس» وتقدم دور فايقة عمة طه «آسر يس»، ورغم صغر حجم الدور، إلا أنها عبرت عن سعادتها بالمشاركة فى هذا العمل وأنها كانت ستندم لو لم تشارك فيه، وأوضحت أن عودة الروايات إلى السينما من الأشياء الإيجابية وأن نجاح الأعمال المأخوذة عن روايات دليل على أننا ظلمنا المشاهدين بمقولة الجمهور عايز كده، وكشفت أن أهم رد فعل تلقته حول «تراب الماس» كان من ابنها نور وأصدقائه الذين أثنوا عليه وشددت على أنها لا تبحث حاليا عن ترتيب اسمها على الأفيش أو التترات بقدر اهتمامها بالقيمة التى يقدمها دورها فى العمل دون النظر إلى مساحة الدور الذى تلعبه.. حول دورها فى فيلم «تراب الماس» كان هذا الحوار:
■ ما سبب حماسك للمشاركة فى العمل؟
- أولا العمل مع مروان حامد وأحمد مراد، وكنت أتمنى العمل معهما بعد النجاحات التى حققوها من خلال «الفيل الأزرق»، «الأصليين» كما أن الراوية جيدة جدا ومتميزة وحققت نجاحا كبيرا فور صدورها، بالإضافة للعمل وسط كوكبة من النجوم الكِبار وكنت سأندم لو لم أشارك فى هذا العمل.
■ لكن مساحة الدور صغيرة ولا تناسب الاسم والتاريخ؟
- تجاوزت مرحلة أن أبحث عن ترتيب اسمى فى تتر العمل أو مساحة الدور، اسمى تواجد بجوار أم كلثوم وتصدر أعمالا ناجحة كثيرة، الآن أبحث عن المشاركة فى أعمال جيدة وتقديم شخصيات مختلفة عما قدمت خلال مشوارى الفنى وهذا أهم عندى من مساحة الدور أو مكان الاسم على الأفيش.
■ وماذا عن شخصية فايقة؟
- شخصية فايقة عمة طه «آسر يس» شخصية ثرية فنيا، ومُركزة فى حضورها، وكل مشاهدها مهمة، وأرى أن العمل بطولة جماعية، وحقيقة الأمر ولغز القصة يظهر من خلالها فى نهاية العمل، وفى ظنى أن أداء الممثل هو ما يجعل الدور مهما ومميزا حتى لو كان بعدد قليل من المشاهد وهو ما حدث معى ومع الفنان القدير أحمد كمال والقدير عزت العلايلى، كان حضورهما قويا ولافتا رغم قلة مشاهدهما.
■ ما هى أصعب مشاهدها؟
- شخصية فايقة كان حضورها مكثفا وقويا، وكل مشاهدها كانت مهمة، مثلا مشهد المستشفى عندما خرجت خلف طه عند علمه بوفاة والده كان مشهدا قويا وبه الكثير من المشاعر والشجن، وأيضا مشهد كشف الحقيقة لطه على لسانها وانكشاف الكثير من الألغاز كان أيضا مشهدا قويا وهاما، باختصار استمتعت جدا بالمشاركة فى العمل وبالمشاهد المليئة بالمشاعر والأحاسيس رغم عددها القليل.
■ كيف تختارين أدوارك فى هذه المرحلة؟
- كما قلت، أبحث عن الاختلاف والتميز، لا يشغلنى التواجد بقدر ترك بصمة لدى الجمهور وعمل جيد فى تاريخى الفنى، دورى فى تراب الماس يختلف عن لف ودوران ويختلف عن الماء والخضرة والوجه الحسن، وفى الدراما التليفزيونية أفراح القبة يختلف عما قدمته قبله ولهذا لم أشارك فى الموسم الدرامى الماضى لأننى لم أجد عملا مميزا أعود به وفضلت الغياب عن المشاركة فى عمل متواضع أو ضعيف.
■ ما هى توقعاتك للفيلم؟
- رغم أن العمل مختلف عن أفلام عيد الأضحى التى دائما يغلب عليها النوع التجارى «كوميدى، أكشن» إلا أننى أتوقع أن يُحقق نجاحا جيدا وإيرادات كبيرة، السبب فى ذلك أن العمل جيد وبه كل عناصر النجاح من سيناريو جيد مأخوذ من رواية ناجحة ولها جمهور وأيضا إخراج جيد ومتميز بالإضافة لكوكبة من النجوم الكبار، ومع الأيام الأولى لنزول الفيلم فى دور العرض أقبل عليه الجمهور بشكل جيد، خاصة الشباب وهو أمر يدعو للتفاؤل ويؤكد أننا ظلمنا الجمهور بمقولة «الجمهور عايز كده» وأن الشباب غير مهتم بالسينما الجيدة والرواية وهو أمر غير حقيقى فكل الأعمال المأخوذة عن روايات حققت نجاحا طيبا وأقبل عليها الشباب وعودة الرواية للساحة وتحقيق الكثير منها نجاحا وشهرة يؤكد أن هذا الجيل من الشباب مختلف ومثقف.
■ كيف كانت ردود الأفعال حول الفيلم؟
- كانت جيدة للغاية، وكان أولها وأهمها ابنى نور وأصدقاءه، الذين أثنوا على الفيلم بشكل عام ودورى بشكل خاص ورأوا أنه من أفضل الأفلام التى شاهدوها، ولأنهم جيل مختلف ومتابع بشكل جيد وقارئ أيضا، سعدت برأيهم وتوقعت من خلاله نجاح الفيلم.
■ كيف وجدتِ فكرة عقاب الفاسدين بعيدا عن القانون؟
- الفيلم سوداوى ولا يروج لفكرة العقاب بعيدا عن القانون، ولكن كما قالت فايقة فى آخر العمل أن هذا العقاب تنفيذا لأمر الله لأن هناك عقابا للفاسد فى الدنيا وعقابا فى الآخرة وأن الشر يُغير أجمل ما فينا من خلال قصة الرجل الذى قرر قتل الفاسدين ثم تحول لمجرم واجتمع كل مؤيديه وقتلوه بعد أن تغير، كما أن طه بطل العمل كان ضد هذا الأمر ولكنه اضطر لتنفيذه كل مرة بمبرر مختلف، وفى النهاية هى وجهة نظر العمل وهناك رؤى مختلفة.
■ ما رأيك فى عودة الراوية للسينما؟
- عودة الراوية للسينما أمر جيد ويُضيف ثِقلا وعُمقا للنص السينمائى، معظم الأعمال الجيدة فى تاريخنا الفنى كانت من روايات نجيب محغوظ وإحسان وغيرهما، وفى الدراما التليفزيونية لدينا أفراح القبة وواحة الغروب وغيرهما من الأعمال الجيدة المأخوذة من روايات وهو أمر جيد أن يكون لدينا تنوع فى الموضوعات وثراء فنى وهو أمر ليس بجديد على السينما المصرية ولكن الفضل فى عودة الرواية للسينما هو الشباب الذى اهتم بالقراءة وهو ما أغرى صُناع السينما ومنحهم الثقة فى تحويل الروايات لأعمال سينمائية، وأتمنى أن يتكرر هذا الأمر ويصبح لدينا أكثر من عمل سينمائى مأخوذ من رواية مصرية أو عالمية.
■ هل قررت التركيز والتفرغ للسينما فى الفترة الحالية؟
- أنا لا أجيد التخطيط لحياتى الفنية، الأمر يتعلق بالدور الجيد الذى أختاره وأقرر أن أقدمه سواء فى السينما أو التليفزيون، وما حدث أن ما عُرض على فى الدراما التليفزيونية فى الفترة الأخيرة لم يكن جيدا وحين جاء تراب الماس وافقت عليه،
■ ما جديدك فى الفترة القادمة؟
- حتى الآن أنا فى فترة إجازة واستجمام ولم أقرر بعد المشاركة فى عمل فنى سواء سينما أو تليفزيون.