x

صابرين: لست محجبة.. أنا فنانة محتشمة (حوار)

الثلاثاء 21-06-2016 00:06 | كتب: علوي أبو العلا |
صابرين صابرين تصوير : اخبار

أكدت الفنانة صابرين أنها تحمست لتقديم دور حليمة فى مسلسل أفراح القبة لوجود المخرج محمد ياسين الذى تمسك بوجودها معه فى العمل وقالت فى حوارها لـ«المصرى اليوم »: إن المسلسل عودة لزمن الفن الجميل الذى ظهرت فيه أعمال تضم نخبة من النجوم يجمعها عمل واحد فيما يشبه مباراة فى الأداء والتناغم المشترك بهدف تقديم عمل مميز لإمتاع المشاهد. وأضافت أن كواليس العمل اتسمت بالود والاحترام وأن الأدوار جميعها مكتوبة بحرفية شديدة. وأوضحت أن حديث البعض عن ارتدائها الباروكة فى كل عمل تقدمه تقابله بالضحك والسخرية لأنها سيدة محتشمة.

لافتة إلى أنها انتهت من تصوير فيلم الماء والخضرة والوجه الحسن مع المخرج يسرى نصر الله وتقدم من خلاله دورا مختلفا ستفاجئ به الجمهور الذى لم يشاهدها فى هذه النوعية من الأعمال.. وإلى نص الحوار:

■ كيف جاء ترشيحك للمشاركة فى مسلسل أفراح القبة؟

- بصراحة كنت سعيدة جدًا بتمسك المخرج محمد ياسين بى، لأنه فى البداية حدثت عدة أمور والسيناريو لم يكن كاملًا، وأنا من مدرسة الفنانين الذين لا يقدمون عملا إلا بعد معرفة الدور بشكل جيد، ومحمد ياسين من المخرجين الذى حالفنى الحظ وعملت معهم هذا العام، كما أنه أقنعنى أن «حليمة» شخصية جيدة وجعلنى أقرأ رواية نجيب محفوظ، على الرغم أننى قرأتها منذ فترة إلا أننى أعدت قراءتها مرة أخرى، فوجدت أن حليمة من الشخصيات التى تمر بمراحل عديدة ولها أبعاد تهم كل ممثلة أن تقدمها على الشاشة وتحتفظ بها ضمن الشخصيات التى قدمتها فى مشوارها.

■ تغيير كاتب السيناريو محمد أمين راضى بعد أول عشر حلقات ألم يتسبب فى تغيير مسار الشخصيات والأدوار؟

- لم أحضر هذه المناقشات والمشاكل، تواجدت فى الفترة الأولى ثم حدثت خلافات لأننا لم نتفق ثم ابتعدت فترة وحين عدت وجدت تطورات جديدة لم أعلم بها.

■ ما رأيك فى كثرة البطولات الجماعية هذا العام؟

- قدمتها كثيرا من قبل فكنا مجموعة من النجوم والأجيال المختلفة، وأنا أحب جدًا مثل هذة الأعمال وأتمنى أن تكون كل الأعمال تحت مسمى البطولات الجماعية لأنها مفيدة وتخلق فى الكواليس هارمونى وروح الجماعة تماما مثل فريق لكرة القدم والكل يشعر أن له دورا وتنتقل المتعة إلى المشاهد، كما يكون هناك حماس والتزام واحترام للمهنة فالكل يخاف على تاريخه ومستقبله وحاضره، وهذا فى حد ذاته يعنى أنك تلعب فى منظومة محترمة ومميزة.

■ ما ردود الأفعال حتى الآن حول حليمة؟

- الحمد لله كل عام أثير الجدل، بعمل أقدمه وإذا لم يثر الدور هذا الجدل أشعر أننى لم أنجح.

■ هل يزعجك حديث البعض عن الباروكة التى تظهرين بها؟

- أراها دعابة وصلت إلى مرحلة البلاهة، لأننى أرتدى الباروكة منذ عشر سنوات ولا أفهم ماذا يحدث، ولماذا تتكرر هذه الأشياء كل عام؟ وبدأت أتقبل الموضوع بضحك، وبداية أنا محتشمة، لا أرتدى ملابس نصف كم ولا قصيرة، فأنا لست من الناس الذين يرتدون الحجاب كما ينبغى أن يكون وهو ما أؤكد عليه دائما فى كل ظهور إعلامى، فلا تضعونى فى منطقة صابرين المحجبة «أنا مش محجبة»، ثم بدأ الموضوع يستفزنى فما الذى تريده الناس؟ سأخرج لسانى وأقول إننى لن أتعرى.

■ هل تسعدك ردود الأفعال السريعة حول أعمالك؟

- تقلقنى لكن ليس لأننى أعمل شيئا خطأ إنما أتمنى أن يكون دورى ناجحا جدا للدرجة التى تسكت فيها كل الألسنة، فكل عام يستمرون فى الحديث والهجوم وأنا بعدها أحصد جوائز وأحقق نجاحا كبيرا فالموضوع ينقلب 360 درجة، وأحترم الأشخاص الذين عندما يرون الدور جيدا يكتبون عنه بشكل جيد على الرغم من وجود جدل فى البداية لكنهم يرون فنا أمامهم، وفى النهاية لا يصح إلا الصحيح وإذا ارتديت الباروكة أو خلعتها لن أعجب أحدا، ووصلت لمرحلة أننى سعيدة بصابرين جدًا وفخورة بها، وأنا أم ولدى أسرتى التى أحترمها والجمهور السوى هو من يحترم ما أقدمه.

■ للعام الثانى على التوالى تقدمين أعمالا مأخوذة عن روايات فما رأيك بهذا التغيير؟

- نحن نعود إلى قواعدنا السليمة، ومن وجهة نظرى العمل الدرامى عندما يكون تحت لواء رواية فلان ونقتبس من روائح الزمن الجميل روايات حقيقية موجودة بالفعل تحتوى على ثقافة وتنوير وفكر ومسرح فهذه حالة تبهرنا جميعا فنانين وجمهورا، وتشعرك بوجود ريادة فى العمل.

■ العودة للرواية هل هى لعب فى المضمون؟

- طبعًا لأنك تقف على أرض صلبة، فأنت تقتبس من الرواية روحها وتنتزع منها الأشخاص ليصبحوا حقيقيين من لحم ودم، وفى الآخر لديك أرض صلبة قوية جدا فعندما تدخل لتقديم هذا العمل تعرف ماذا ستفعل، والجمهور يعجب بها لأن بها بعدا فكريا وحالة مختلفة.

■ ماذا عن الكواليس مع منى زكى وجمال سليمان؟

- من أجمل الكواليس التى مرت فى حياتى، فاللعب مع الكبار مختلف خاصة عندما يكون على رأس القائمة تاج متوج كمحمد ياسين، له الكلمة الأولى والأخيرة فى البلاتوه، تشعر أن الدنيا تسير كالساعة بالدقيقة، وعنده كلنا سواسية، وهذا يعطى حالة من العطاء بدون أن تشعر بوجود أى مجاملات، والإنتاج له دور كبير ونحن نحترم بعضنا كثيرا، لدرجة أننى أضحك معهم وأقول لهم «إيه الأدب ده ويا أستاذة كمان»، فهذا جعلنى أستشعر بإحساس أيام عملى فى مسلسل أم كلثوم وكأننا نعيش فى الأربعينات والخمسينات فكنا نتحدث مع بعضنا بكل احترام وود.

■ ما رأيك فى المنافسة بين أعمال هذا العام؟

- أهلا ومرحبا بالنجوم الذين اشتقنا لهم، ورغم أن المسلسلات انخفض عددها عن العام الماضى لكن النجوم أثقل عن كل عام، وسنجد أن كل مسلسلين تجمعوا فى مسلسل واحد على سبيل المثال مسلسل أفراح القبة كان من الممكن أن ينقسم الكاست فيه ليقدم أربعة مسلسلات لكن عندما يجتمع كل هؤلاء النجوم فى عمل واحد إذن هو عمل من العيار الثقيل ويعطيه ثقلا وأنا سعيدة بهذا جدا ومن أنصار هذه الأعمال.

■ تنوعين فى أعمالك ما بين التاريخى والاجتماعى فهل تحرصين على ذلك؟

- بالتأكيد التنوع مهم جدا بالنسبة للفنان فقدمت أدوارا كوميدية بعضها صعيدى ثم تاريخية وأنا أفضل التنوع وكنت أبحث هذا العام عن دور كوميدى خصوصا إذا كتبه شخص مميز وموهوب، لكن أفراح القبة لغى كل شىء.

■ حدثينا عن فيلمك الجديد المقرر عرضه خلال الأشهر المقبلة؟

- هذا الفيلم من الأعمال الجميلة التى قدمتها هذا العام وكنت محظوظة للعمل مع محمد ياسين ويسرى نصرالله فى فيلم الماء والخضرة والوجه الحسن، والفيلم يحتوى على كوكبة كبيرة من النجوم كليلى علوى ومنة شلبى ومثل هذه الأعمال أدخل فيها دون تفكير وأنا مغمضة، لأنها تعيدنى إلى زمن الفن الجميل من خلال أدوار مميزة، وأقدم فيه دور شريرة كوميدى فهى سيدة غريبة أو كما نقول فى لغتنا «حيزبونة» وهو جديد على خاصة فى السينما، فأعجبنى الدور رغم أنه بعيد عنى إلا أن به جنون يسرى نصر الله.

■ السبكى وليلى علوى وصابرين ويسرى نصر الله، ألا تجدينها تركيبة غريبة؟

- هذا ما أعجبنى فيها وكانت تجربة جميلة بكل المقاييس، ولا أتوقع شيئا فأنا أقدم العمل فى أفضل شكل، ودائما ما أقول إننى أخوض التمثيل كأننى ألعب وليس بهدف الحصول على مقابل مادى أو سبوبة، لكننى أنزل لأننى أحببت هذه الشخصية وأرغب فى تقديمها وأكون سعيدة وأنا أؤديها، فإذا نجح العمل فهذا كرم من عند الله، ولكن فى حالة لا قدر الله إذا لم ينجح العمل فيكفينى أننى استمتعت وقدمت الدور.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية