قال جيم بريندنستين، مدير إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا)، إن وجود مياه على سطح القمر مفتاح نجاح محاولات الإنسان من جديد لاستكشاف القمر وبشكل مستدام.
أخبار متعلقة
وقال، فى مقابلة مع رويترز بواشنطن، بعد يوم من إزاحة ناسا الستار عن نتائج تحليلها للبيانات، التى جمعتها سفينة فضاء هندية من القمر: «نعلم أن هناك مئات مليارات الأطنان من المياه المتجمدة على سطح القمر».
وتحدث بريندنستين عن جعل العملية الجديدة لاستكشاف القمر «مشروعا مستداما» يستخدم الصواريخ وغيرها من مركبات الفضاء التى يمكن استخدامها مرارا وتكرارا.
وأضاف: «نريد المركبات التى تتحرك من مدار الأرض إلى مدار القمر من النوع الذى يمكن إعادة استخدامه. نريد محطة فضاء حول القمر وأن تظل هناك لفترة طويلة للغاية ونريد مسابير تتحرك ذهابا وعودة بين محطة الفضاء ومحيط القمر وسطح القمر».
وهذه هى أول مرة يؤكد فيها علماء وجود مياه فى مئات من المناطق القطبية على سطح القمر.
وقالت سارة نوبل، العالمة المتخصصة فى القمر بناسا، لرويترز، إنه لم يتضح بعد حجم الجليد الموجود على سطح القمر، وما إذا كان سيكون من السهل استخراج كمية كافية للاستخدام العملى. وقالت: «لدينا الكثير من النماذج التى تمدنا بمختلف الإجابات، لا يمكن أن نعلم حجم المياه هناك»، مضيفة أن الأمر يتطلب فى نهاية الأمر التنقيب باستخدام مسابير آلية. ورغم أنه كان من المعتقد منذ فترة طويلة أن القمر جاف تماما أو خال من الرطوبة إلا أن العلماء توصلوا إلى أدلة متزايدة فى السنوات الأخيرة على وجود مياه هناك.
وكان البرنامج السابق لناسا لاستكشاف الإنسان للقمر انتهى بمهمة أبولو 17 فى عام 1972.
وفى ديسمبر، أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أنه يهدف إلى إرسال رواد فضاء ثانية إلى القمر. واقترحت إدارة ترامب ميزانية حجمها 19.9 مليار دولار لناسا فى السنة المالية التى تبدأ فى الأول من أكتوبر تتضمن 10.5 مليار دولار لاستكشاف الإنسان للفضاء.
