x

منى مينا: نطالب بعودة مسمى «كلية العلوم الصحية».. وتغيير لقب «إخصائى» (حوار)

السبت 18-08-2018 02:56 | كتب: عاطف بدر |
مني مينا مني مينا تصوير : اخبار

قالت الدكتورة منى مينا، عضو مجلس نقابة الأطباء، إن اعتراض النقابة على منح خريجى كليات العلوم الصحية أو الطبية، لقب دكتور أو إخصائى، يستهدف بالأساس مصلحة المرضى، حيث إن الشخص الوحيد الذى يمكنه ترأس الفريق الطبى هو خريج كلية الطب، ويعمل أعضاء الفريق تحت إشرافه.

وأضافت فى حوارها لـ«المصرى اليوم»، أن «التقنى» خريج «العلوم الصحية» من أهم أعضاء هذا الفريق، ومن مصلحة الأطباء والمرضى استمرار كلية العلوم الصحية لأن خريجيها من أهم العناصر المعاونة للأطباء فى عملهم، لكن حرصًا على المرضى يجب أن يعرف المريض ما إذا كان يتعامل مع طبيب أو تقنى، فالتقنيون لا يحق لهم التعامل مع المرضى أو كتابة التقارير الطبية.. وإلى نص الحوار:


■ ما سر الأزمة التى حدثت مؤخرًا بين النقابة وخريجى كلية العلوم الطبية؟

- ليست هناك أزمة بالمعنى الحرفى، ولكن النقابة فوجئت بصدور كارنية باسم «نقابة إخصائيين العلوم الطبية»، والمسمى الوظيفى لصاحبه يكون «دكتور»، ووضعت فى خانة التخصص «إخصائى أشعة وتصوير» أو «إخصائى تحاليل»، وإذا رأى أى شخص متعلم هذا الكارنيه فسيظن أن حامله طبيب، وهو أمر خطير، خصوصًا أن خريجى الكليات يتم تعيينهم على الدرجة الثالثة التخصصية، ويعملون فى المستشفيات، والوصف الوظيفى له يكون «إخصائى»، وهو من مسميات الطبيب الذى يستغرق 7 سنوات على الأقل بعد التخرج للحصول عليه، ورغم ذلك المسألة ليست أزمة بالنسبة لعملنا فهناك 63 تخصصًا فى نقابة الأطباء، لكننا نقاوم ذلك خوفًا على المرضى.

■ إذن ما الفرق بين خريجى كلية الطب وكليات العلوم الطبية «الصحية» والفنى؟

- الفرق الرئيسى بين خريجى الطب الطبيعى، والفنيين، وكلية العلوم الطبية، أن خريجى كلية العلوم الصحية تقنيون مخول لهم التعامل مع الأجهزة الطبية، وهم أعلى من الفنيين دراسيًا، وهى من المهن الطبية المهمة جدًا، لذلك نحن لا نريد لهذه الكلية أن تندثر، فهذا ليس من مصلحة المهنة، ولكن لابد أن يكون قائد الفريق الطبى هو الطبيب، طبقًا لدراسته، وكذلك أهم فرد فى الفريق الطبى هو الممرض، لأنه أكثر الأعضاء تواجدا مع المريض، ومما يقال إن التقنيين يعملون فى مجالات الطب المختلفة أكثر من الأطباء، وهو خطأ فالطبيب يدرس خلال 7 سنوات فى كل مجالات الطب، بينما التقنى يدرس 4 سنوات فى مجال تخصصه، وأقول لهؤلاء إن الطبيب يدرس دراسة عامة حتى يتمكن من تشخيص المرض، ويعطى قرارا، ولذلك كتابة التقرير هى من اختصاص الطبيب البشرى، فهذه المهمة تحتاج دراسة واسعة ولها تفاصيل كثيرة ومعقدة، وهى مسؤولية وليست تشريفا فإذا حدث خطأ فى العلاج تتم محاكمة الطبيب.

■ هل هذا يعنى أن خريجى «العلوم الطبية» ليسوا «متخصصين» فى مجالاتهم؟

- بالعكس، هناك خريجو كلية علوم صحية متميزون، لكن القصة أنه يمكن أن يكون خريج العلوم الصحية، مساعد جيد ومتميز، فيما يخص التعامل مع الأجهزة التكنولوجية، فهو تقنى، وهناك تعريف واضح فى كل الكليات التى تدرس هذا التخصص، بأنه مساعد طبيب، ويعمل تحت إشراف الطبيب، ولا علاقة له بالمريض، والمسمى الرئيسى للكلية بعد تحويلها من معهد، كان «كلية العلوم الصحية التطبيقية»، وجميعهم متخصصون ومساعدون للأطباء، وهى تسمية لا غبار عليها، وما نخشى منه هو أن يتعامل بعض خريجى هذه الكليات مع المرضى وكتابة تقارير مما يشكل خطورة على المرضى، ولذلك نطالب بعودة هذه الكلية إلى مسماها الأصلى، فلسنا ضد الكلية، ولكننا ضد التغول على تخصصات أعضاء الفريق الطبى فيما بينهم.

■ هناك اتهامات للنقابة بمحاربة خريجى «كليات العلوم الطبية»، ما تعليقك؟

- أنا لا أقاوم أو أحارب الكلية، وإنما هى مهمة جدا للخدمات الطبية، فأحيانا كثيرة يكون الطبيب غير مدرك لكل الأجهزة الطبية المستخدمة فى المستشفى، وهنا يتضح دور التقنى الذى درس العلوم الطبية، وهو تكنولوجى، ومتخصص مساعد للطبيب فى تخصصه، ولكننا فوجئنا بصدور ترخيص صادر عن الإدارة العامة للتراخيص الطبية، لحاصل على بكالوريوس العلوم الطبية، تحت مسمى «إخصائى مختبرات طبية»، وهو ما يؤدى لأضرار بالغة للمريض، حال قيامه بكتابة تقارير طبية، فالمواطنون لن يفهموا الفرق بين الطبيب إخصائى التحاليل الطبية، وغير الطبيب المتخصص فى التحاليل الطبية، وهو ما قد يجعل المواطن يسلم نفسه لغير الأطباء، ولم نطلب إغلاق الكلية ونرحب بخريجيها كزملاء فى الفريق الطبى.

■ ما تفسيرك للتحذير الذى أطلقته النقابة بعدم قبول خريجى العلوم الطبية فى النقابة؟

- تحذير النقابة جاء بعدما تلقينا أسئلة عديدة من الحاصلين على شهادة الثانوية العامة، حول إمكانية التحاق الحاصلين على بكالوريوس العلوم الطبية للنقابة، فكانت الإجابة لهم بأنهم لن ينضموا للنقابة، وأطلقنا هذا التحذير لتوضيح اللبس لدى الطلاب وأولياء الأمور.

■ وما ردك على نقيب إخصائيى العلوم الطبية بعدم انتحالهم صفة أطباء أو المطالبة بالانضمام لنقابة الأطباء؟

- مبدئيا لا توجد نقابة تدعى «إخصائيين العلوم الطبية»، وهناك مخاطبة بين رئيس النقابة العامة للعاملين بالعلوم الصحية، حول وجود مسمى نقابة تدعى نقابة إخصائيين العلوم الطبية، وكان رد الإدارة المركزية لرعاية القوى العاملة بوزارة القوى العاملة، أنه لا يوجد معلومات أو مستندات تفيد وجود كيان بهذا الاسم، وأود أن أقول إن عمل خريجى كلية العلوم الصحية مهم جدا فهم متخصصون مساعدون للأطباء، وأعضاء مهمون فى الفريق الطبى، لكن إطلاق لقب إخصائى أو دكتور على العاملين بهذه المهنة يؤدى إلى لبس لدى المواطن قد يستغله بعض العاملين بها فيما يضر بمصلحة المرضى.

■ ما مطالب النقابة لإنهاء هذه الأزمة؟

- نطالب بتغيير مسمى الكلية إلى «كلية العلوم الصحية»، وبالفعل هناك قرار رئيس الجمهورية بـ«خصوص جامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا»، بإنشاء كلية العلوم الصحية التطبيقية، بدلا من العلوم الطبية التطبيقية، وآخر من رئيس مجلس الوزراء بخصوص إنشاء جامعة ميريت، بتغيير مسمى «كلية العلوم الطبية»، لـ«كلية العلوم الصحية»، ولكن فى المقابل أكدت الصفحة الرسمية لوزارة التعليم العالى أنه لا صحة لصدور قرار بتغيير مسمى الكليات رغم صدور القرارين فى وقت سابق لبيان الوزارة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية