أشاد بنك التنمية الصناعية، بقرار جمعية البنوك المركزية الأفريقية في اجتماعها السنوي الحادي والأربعون المنعقد بمدينة شرم الشيخ، باختيار مصر لرئاسة الجمعية لأوّل مرّة منذ تأسيسها، وذلك تزامناً مع الاحتفال بمرور 50 عاما على إنشائها.
وقال ماجد فهمي، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للبنك، إن قرار رئاسة مصر للجمعية يأتي تقديراً للبنك المركزي المصري وجهوده الكبيرة خلال الفترة الماضية وتتويجاً له كنموذج للإصلاح النقدي والهيكلي الناجح في إفريقيا، خاصة وأن تجربة مصر الناجحة في الإصلاح الاقتصادي يجعلها من المحاور الجديرة بالاهتمام في القارة السمراء.
وأضاف «فهمي» أن «هذا الاختيار يمثل عودة لمكانة مصر الطبيعية وعُمقها الاستراتيجي وروابطها التاريخية مع القارّة الإفريقية لبعث التعاون من جديد، وخلق نظام مصرفي إفريقي متكامل، وتعزيز جهود الاستقرار المالي والشراكات البنكية التي تستهدف تمويل التنمية في القارة السمراء، وذلك من خلال رئاستها لـ40 بنكاً مركزياً إفريقياً».
وأشار «فهمي» إلى اهتمام القيادة السياسية بتعزيز التعاون الاقتصادي مع إفريقيا باعتبارها أحد أهم الأسواق الواعدة في العالم والثالثة من حيث عدد السّكان على مستوى القارات، فضلاً عن اعتبار مصر ثالث أكبر شريك تجاري لدول شمال وجنوب إفريقيا ورغبتها الأكيدة في الدخول إلى مزيد من الفرص وفتح آفاق جديدة للتبادل التجاري.
من جانبه، قال حمدي عزام، نائب رئيس البنك، إن اختيار طارق عامر، رئيساً للبنوك المركزية الإفريقية، يأتي عن جدارة ويُعد تكريماً للقطاع المصرفي المصري وتعزيزاً لجهود الدولة في تحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول الإفريقية، ومد سُبل التواصل بين مصر وشعوب القارة السمراء بعد فترة طويلة من الغياب.
وأشار «عزام» إلى أهمية التعاون بين البنوك المركزية الإفريقية لزيادة التبادل التجاري والتعاملات البنكية وفتح الاعتمادات، كما أنه فرصة جيدة لتبادل الخبرات والتجارب والمعلومات ومحاولة لتقريب السياسات النقدية للدول الإفريقية، وتحقيق التكامل فيما بينها ومن ثمّ حل جميع المشكلات العالقة.
وأوضح «عزام» أن بنك التنمية الصناعية يؤمن تماماً بأهمية الاستثمار في إفريقيا ويدعم هذا الاتجاه، ولذلك قام مؤخراً بضخ الكثير من التمويلات في مجال البضائع الموجهة إلى الدول الإفريقية للتأكيد على تشجيع الصادرات، خاصة بعد تنامي حجم التجارة بين العالم ودول إفريقيا في الفترة الأخيرة.