قال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي البارز، مدير مكتبة الإسكندرية، إنه عندما تسلم المكتبة كان هناك عجز عاجل في خزينة المكتبة يصل إلى 20 مليون جنيه، و«الحمد لله تجاوزنا كل ذلك، وبدأنا نحكم الحصار إلى حد كبير جدًا على النفقات، خصوصًا فيما يتصل بمسألة السفر إلى الخارج، لأنني أظن أنه كان فيها قدر من الإسراف».
وأضاف «الفقي»، في حواره مع «المصري اليوم» بعدد الجمعة، أن «الرئيس السابق إسماعيل سراج الدين، فهو من عائلة عريقة، ولكنه كان مشغولًا بصورة المكتبة بالخارج، ولم يكن يعطي الاهتمام الكافي، ربما لمسألة ضغط النفقات في سبيل أن يحقق انجازات كبيرة للمكتبة، فتلك مرحلة البناء والتأسيس، وأنا شخصيًا أحمل له كل التقدير والإعزاز، ووقفت بجانبه في أزمته الأخيرة في العام الماضي، عندما كان في المحكمة، وذهبت متطوعًا وأدليت بشهادة كان لها تأثيرها في أن ترفع هذه التهم الظالمة عنه».
وردا على سؤال: هناك مشاكل خاصة بتفاوت الأجور وعلى ما يبدو أنك عانيت الكثير بسببها، من المسؤول عن ذلك؟، قال مدير المكتبة: «هذا صحيح، ويكفي أن تعلم هناك أكثر من 12 شخص يتقاضون الحد الأقصى للأجور، وهم المدير وحوالي 10 أشخاص آخرين، وهذه أرقام كبيرة- ما يأخذه أقل بكثير كما يجب أن يحصل عليه مدير مكتبة- لكن حصول آخرين على هذه المرتبات العالية، في مقابل أعداد كبيرة وصلوا إلى 2400 موظف، فيهم أكثر من 2000 موظف، مرتباتهم لا تفي بمتطلبات المعيشة المطلوبة، لذلك قمت بزيادة المرتبات مرتين، من صفر إلى 3000 زاد 15% ومن 3000 إلى 6000 زاد 10%، واستدعيت لجنة من برئاسة الدكتور صالح الشيخ، رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، لتقوم بمراجعة جداول المرتبات ونوعية الدرجات من اجل إحقاق نوع من العدالة والاستقرار في هيكل تنظيم المكتبة، وحققنا في هذا إنجازات كبيرة».