قالت الممثلة هنا شيحة إنها تشعر «بالفخر لأنني عملت مع المخرج الكبير محمد خان، أشعر بالتفرد لأنني من بطلات أفلامه، أشعر بالخصوصية لأنه كان صديقى، أشعر بالانتماء لفن من نوع خاص ومدرسة فنية لمخرج مقاتل من أجل رؤيته وإبداعه ضد كل اعتداء».
وأضافت، لـ«المصري اليوم»، في الذكرى الثانية لرحيل «خان»: «يكفى أن تقول الاسم فتشعر بالفخر، عملت معه، وهذا وسام أضعه على صدرى بكل شرف، أن يرانى بطلة فيلمه ويؤمن بى، هذا وحده وسام، كل من عرف خان يشعر بمكان خاص وخصوصية ليس لأحد مثلها في قلبه وروحه، ما زال عندى حكايات لم أحكها لك، ومشورة لم آخذها منك بعد وذكريات لم تقلها لى بعد، كمّ من الكلام المتدافع عنك وعن تجربتى معك لا ينتهى».
وتابعت: «أتذكر التفاصيل الدقيقة معك ومكالمتك الأولى لى وفرحة قلبى عندما رأيت اسمك يرن في هاتفى، فرحة لا توصف، محمد خان بيتصل بيا، وكان فيلم «قبل زحمة الصيف» اختيارك لى كبطلة لفيلمك وتصميمك وإيمانك بى وحبك الخالص للفن ورؤيتك المتناهية في الخصوصية وبساطة وسلاسة العمل معك، جعلت تجربة السينما معك من أمتع ما يكون، روحك شابة مدهشة مندهشة دائما مثل الأطفال، هكذا أنت طفل يحب الحياة، ويراها مدهشة وممتعة طوال الوقت».
وأردفت قائلة: «أكتب لأنني أريد الحديث عنك بلا توقف، أتذكر التحذير المبدئى قبل أن أقابلك أول مرة: خان ديكتاتور في عمله وعصبى ومبيحبش الطلبات الكتير، والرغى الكتير، وأنا رغاية جدا ومتطلبة جدا في الشغل «معروفة» طبعا غير صوتى العالى السوبرانو، ذهبت مع وائل عمر، منتج الفيلم لمنزل خان في المعادى، وكانت المقابلة الأولى، مر الوقت كأنه ثانية مش ساعات! خان أصبح صديقى من أول لحظة».
واختتمت: «وقعت في غرام عالمه وحكاياته وذكرياته وأفلامه أكثر من قبل، لم أشعر بالرهبة، بل الاحتواء، استقبلنى كأنى صديقة قديمة، فتت الخوف والحساسية تجاهه، تكلمنا عن كل شىء كم أنت ملىء بالحب، قلبك وسع كل الناس، وجودك حى جداً في عقلى، لو ده المشهد الأخير في فيلمك، ذهابك المفاجئ، كنت حتقول «Not bad»، وتضحك وعينك تلمع وتقول «Next»، بس «Next» المرة دى صعبة قوى علينا يا خان، كتبت هذا في ذكرى رحيلك الأول، وتمنيت أن يصلك في ذكراك الثانية».