قال القس بولس حليم، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن جنازة الأنبا إبيفانيوس أسقف ورئيس دير الأنبا مقار بوادى النطرون، سيقام الْيَوْمَ فى تمام الثانية عشرة بالدير وسيدفن فى الدير بعد الصلاة.
أخبار متعلقة
وأضاف «حليم» فى تصريحات خاصة لـ«المصرى الْيَوْمَ » ننتظر نتيجة التحقيقات التى تباشرها النيابة العامة والاجهزة المعنية.
ونفى المتحدث الرسمى ما أشيع على مواقع التواصل الاجتماعى بشأن توجيه الاتهامات لبعض الرهبان فى الدير أو العاملين به، مشيراً إلى أن الكنيسة أصدرت بيانا أكدت فيه أنه نظرًا لأن غموضًا أحاط بظروف وملابسات رحيله، تم استدعاء الجهات الرسمية وهى تجرى حاليًا تحقيقاتها حول هذا الأمر، وننتظر ما سوف تسفر عنه نتائج هذه التحقيقات.
وقالت مصادر كنيسة داخل الدير أن هناك تحقيقات موسعة من النيابة العامة والشرطة لسماع شهادات العمال والرهبان بالدير، لافتة إلى أن الأسقف وُجد صباحا غارقا فى دمائه بالقرب من قلايته وتم التواصل مع البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الذى أوفد مندوبا عنه لمتابعة ملابسات الوفاة، وتم إبلاغ الجهات المختصة لكشف الملابسات، وأشارت إلى أن رهبان الدير رجحوا أن تكون الوفاة جنائية.
وقال جوزيف ملاك، المحامى، زميل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون الأقليات، إن البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية والمتواجد حالياً فى دير وادى النطرون سيترأس صلاة تجنيز رئيس دير الأنبا مقار بحضور عدد من الأساقفة ورهبان الدير.
وتابع «ملاك»، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن هذه الجريمة تحدث لأول مرة فى تاريخ الكنيسة وبهذه الصورة البشعة، مفضلاً عدم استباق التحقيقات وانتظار تقرير الطب الشرعى والتحقيقات النهائية فى الواقعة، مشيرا إلى أن التكهنات فى هذا الأمر تعد خطأ جسيماً لكونها قد تؤدى إلى وقوع فتنة، خاصة أن هناك دوائر عالمية تنتظر نتيجة ما حدث، نظراً لغرابة الواقعة وشهرة الدير عالمياً.
وقال القس إبرام إيميل، وكيل عام كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس فى الإسكندرية، إن دير أبومقار بوادى النطرون يقدم كل التسهيلات لجهات التحقيق ونيابة وادى النطرون من أجل كشف الحقيقة.
وأضاف «إيميل»، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن الواقعة برمتها أمام جهات التحقيق حالياً والكنيسة تنتظر النتائج وتتابع عن قرب، متمنياً الكشف عن مرتكبى الجريمة لتقديمهم للعدالة.
وأشار إلى أن «إبيفانيوس» اتسمت حياته بالوداعة والتواضع والتجرد والنسك، مع العلم الغزير الذى أثمر تعاليم ودراسات مميزة فى فروع العلوم الكنسية المختلفة.
