كشف الدكتور عاطف محمد كامل، أستاذ وخبير الحياة البرية بكلية الطب البيطري جامعة قناة السويس، عن أساليب جديدة للقضاء على الثعابين التي ظهرت بشكل كبير الفترة الماضية وهاجمت مواطنين بعدد من المحافظات، وذلك من خلال إتباع طرق بيولوجية وزراعية وميكانيكية وكيمائية.
أخبار متعلقة
وقال «كامل» إن أهم هذه الطرق «الطريقة البيولوجية» بمكافحة مصادر الغذاء للثعابين والتي تتمثل في الفئران والحشرات والضفادع وكل ما يمكن أن يستخدم كغذاء له مما يدفع الثعابين للرحيل بحثًا عن الطعام في مكان آخر، ثم «الطريقة الزراعية» بالتخلص من كل الأماكن التي يمكن أن تستخدم كمخبأ للثعابين كالشقوق والحفر وما شابهها، والتخلص من كافة الأشياء القديمة كالأخشاب والأحجار والتي توفر للثعابين مكان يسهل الاختباء تحتها والتخفي بها، والتخلص من أي أعشاب طويلة أو كثيفة و«لسنا بحاجة إليها حتى لا توفر مخبأ أو وكر للثعابين»، وتطهير الترع والمصارف من المياه الخضراء المحاطة بالحشائش الكثيفة وإزالة مخلفات الزراعة من أكوام الحشائش والبوص والهيش وغيرها من البؤر التي تساعد على الانتشار.
وأضاف أنه بالنسبة لـ«الطريقة الميكانيكية» فيتم من خلالها القيام بعملية فحص للمنازل أو المباني المهجورة للتعرف على أي فتحات توجد بالمباني أو المنازل والعمل على سدها، وبالنسبة لمواسير الماء والمجاري وفتحات الشبابيك يمكن أن توجد حولها بعض الفتحات والتي يجب أن يتم سدها، وكذلك تجهيز المصايد أو الكمائن اللاصقة على تكون مجهزة بشكل عالي الجودة ولها القدرة على الإمساك بالثعابين.
وأشار إلى «الطريقة الكيميائية» التي يتم من خلالها استخدام بعض المركبات والمواد الطبيعية والتي لا تمثل أي ضرر على الصحة ومنها الزيوت الطيارة والتي لا تدخل ضمن تصنيف المواد السامة وبذلك تكون صديقة للبيئة وفي نفس الوقت تمتلك القدرة على طرد الثعابين واستخدام المركبات التي تتمتع ببعض المواصفات أو الخصائص السمية بكميات قليلة وتكون مخلوطة بالزيوت التي تصنف كصديقة للبيئة مما يسمح بإيجاد مواد طاردة للثعابين، ولكن هذا النوع من المواد يمثل خطورة وبخاصة على الأطفال أو الحيوانات الأليفة لذا يجب إستخدامه خارج المنازل أو المباني.
ولفت إلى أن كربونات الكالسيوم أو الشيد هما قاتل للثعابين وهناك واحدة من الطرق الدارجة لاستخدام تلك المواد حيث يتم تعبئة أمعاء الغنم بالشيد أو كربونات الكالسيوم ثم القيام بتقطيعها ورميها في الأماكن التي يمكن أن تتواجد بها الثعابين حيث تقوم رائحة الأمعاء باجتذاب الثعابين لتأكله فيقوم الشيد بالقضاء عليها.
وذكر خبير الحياة البرية أن بيض الطيور لباقي الثعابين «ماعدا الأفعى أو الكوبرا»، حيث يعتبر البيض من الأشياء التي يتغذى عليها الثعبان، نأتي بالبيض ثم نقوم بحقنه بالسم «فوسفيد الزنك» أو أي مبيد حشري ثم نضع البيض في الأماكن التي تتواجد بها الثعابين وعندما تقوم بتناولها تقضي عليها، ويمكن استعمال الفئران وخاصة في أفعى الكوبرا التي يتم صيدها بالمصايد واستعمالها كطعم جاذب للثعابين مع إضافة قليل من فوسفيد الزنك أو أحد المبيدات سريعة المفعول إلى الطعوم «الفئران» داخل المصيدة المفتوحة ليدخلها الثعبان، ويمكن أيضاً أن «نقوم برش الشقوق أو الحفر التي تتواجد بها الثعابين بالغاز السام وهنا تستخدم الغازات الثقيلة ومنها غاز البروميد أو سينيد الهيدروجين.
وأشار إلى أن الغذاء الرئيسي للثعابين في البيئات الزراعية هو القوارض بأنواعها خاصة الفئران وللتخلص من الثعابين يجب أن نغير من الظروف البيئية المفضلة للفئران في المنطقة، بمعنى إزالة أماكن تجمع وتغذية الفئران مثل تجمعات القمامة وتراكمات المخلفات والحشائش المتبقية على جوانب الترع والمصارف والأماكن الرطبة المظلمة والأماكن غير المأهولة. أما بالنسبة لأسلوب المكافحة بالطعوم السامة يمكن جذب الثعابين في المنطقة بعمل عدة أكوام من الخيش المبلل بالماء وتوزيع الأكوام على المساحة الموبوءة، ثم تغطى كل كومة بقطع من الخيش الجاف للتقليل من فقدان الماء بالتبخير وللإظلام، وتترك الأكوام لمدة أسبوع أو اثنين في المنطقة فتتجمع الثعابين داخل الأكوام الرطبة المظلمة، بعد ذلك تجمع الأكوام باحتراس أثناء النهار حتى نضمن وجود الثعابين داخل الأكوام ثم تقلب في حفرة عميقة حيث يتم التخلص من الثعابين بالحرق.
