أدان مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية بشدة اقتحام أكثر من 1000 مستوطن يهودي، الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية شرطة الاحتلال، وأداء طقوسهم التلمودية فيه بشكل علني، في ذكرى ما يسمى ب«خراب الهيكل» المزعوم، ما أدى إلى تزايد التوتُّر في المسجد.
وحذر مرصد الإسلاموفوبيا في بيانه الذي أصدره، الأحد، من استمرار مخططات الاحتلال الصهيوني لتهويد مدينة القدس العربية المحتلة، وتغيير معالمها، وطمس هويتها الحقيقية.
فيما دعت «منظمات الهيكل» المزعومة أنصارَها وجمهور المستوطنين إلى أوسع مشاركة في اقتحامات المسجد الأقصى لإقامة طقوس وصلوات تلمودية.
وأوضح المرصد أن أعمال الحفر أسفل المسجد الأقصى المبارك وفي محيطه وفي البلدة القديمة بالقدس المحتلة، التي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، خاصة ما تسمى بسلطة الآثار الإسرائيلية، تمثل تهديدًا خطيرًا للمسجد في ظل محاولات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة لتهويد القدس.
وأشار مرصد الإسلاموفوبيا إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تسارع لاستغلال قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل للإسراع بعمليات تهويد المدينة المقدسة وتغيير هويتها الإسلامية والعربية.
ودعا مرصد الإسلاموفوبيا إلى ضرورة تحرك المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية والتدخل الفوري لوقف الاعتداءات الصهيونية بحق القدس ومقدساتها، كما دعا العالم الإسلامي والعربي بجميع منظماته وهيئاته وجميع منظمات الأمم المتحدة المختصة وفي مقدمتها «اليونسكو» للعمل على وقف تنفيذ المخططات الإسرائيلية التي تمثل تهديدًا خطيرًا للمسجد الأقصى ومدينة القدس.
يذكر أنه اقتحم أكثر من 1000 مستوطن إسرائيلي المسجدَ الأقصى المبارك، الأحد، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي الخاصة، ونفذ المستوطنون جولات استكشافية مشبوهة، وأدوا صلوات وطقوسا تلمودية، خاصة في منطقة باب الرحمة ومواقع أخرى داخل المسجد.