اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الثلاثاء، ساحات المسجد الأقصى، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد شهود عيان، بأن شرطة الاحتلال نشرت عناصرها إضافة لعناصر من القوات الخاصة المدججة بالسلاح بين جنبات المسجد الأقصى، تمهيدا لاقتحام المستوطنين للمسجد من «باب المغاربة».
يشار إلى أن المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بشكل يومي ماعدا الجمعة والسبت، وخلال فترتين صباحية ومسائية؛ حيث تقوم الشرطة الإسرائيلية بتنسيق دخولهم من «باب المغاربة» الذي يخضع لسيطرتها بشكل كامل منذ احتلال الشطر الشرقي من مدينة القدس عام 1967.
في سياق متصل، كشف مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك، عزام الخطيب، عن حفريات إسرائيلية تجري أسفل القسم الشمالي من منطقة المتحف الإسلامي الواقعة في الجزء الغربي من المسجد الأقصى قرب باب المغاربة.
وقال الخطيب في بيان صحفي إن معلومات خطيرة جدا، وردت إليه من مختصين عن حفريات تجري أسفل القسم الشمالي من منطقة المتحف الإسلامي، ما يدل على نشاطات سرية وجهود لربط الأنفاق المتعددة أسفل محيط الأقصى، خاصة في منطقة القصور الأموية أسفل مبنى المتحف.
وطالب الخطيب منظمة «اليونسكو» بالتدخل وإرسال بعثة رسمية للكشف على هذا الموقع وغيره من المواقع التي تجري فيها الحفريات في محيط المسجد الأقصى.
كما طالب شرطة الاحتلال بالسماح للجنة خاصة تعينها الحكومة الأردنية للدخول إلى هذه المواقع لمعرفة ما يجري فيها من حفريات قد تضر المسجد الأقصى، وأن تعمل هذه اللجنة بحريّة تامّة.
وأضاف أن الشرطة الإسرائيلية مازالت تمنع دائرة الأوقاف الإسلامية من استكمال مشاريعها وإعاقتها في كافة الأمور، وكذلك تسمح للمتطرفين اليهود بأداء الصلوات التلمودية، وتحارب حراس الأقصى في عملهم، وتمنع إدخال الموظفين الجدد الذين تم تعيينهم في الـمسجد.
وأوضح أن الاقتحامات اليومية التي تزايدت وتيرتها وأعدادها، أصبحت هاجسا مقلقا، والتي كان آخرها السماح لأعضاء الكنيست والوزراء باقتحام المسجد الأقصى.