لم تمنع لافتة «ممنوع النزول خلف الحواجز» على شاطئ النخيل بالعجمى بمحافظة الإسكندرية، الذى تصل مساحته لـ١٨٥٠ مترا، من تسابق «أحمد» الشاب العشرينى ورفقائه للوصول للحواجز، لتتعالى صافرات حسين محمد، مسؤول إنقاذ، وسط تجمهر العشرات من المصطافين.
يعتبر شاطئ «النخيل» أحد أهم شواطئ المحافظة، الذى يرتاده أغلب المصطافين من محافظات الوجه البحرى، نظرا لتوافر الخدمات به بأسعار مخفضة مقارنة بباقى الشواطئ الأخرى، إلا أن حالات الغرق بين المصطافين منذ العام الماضى دفعت مجموعة من الشباب لإطلاق حملات على مواقع التواصل الاجتماعى تطالب بإغلاقه.
انتقلت «المصرى اليوم»، للشاطئ، بعد تكرار حوادث الغرق، وتحدثت مع مجموعة من المصطافين الذين أجمعوا على ارتفاع المد والجزر خلال الأيام الماضية، الأمر الذى تسبب فى غرق عدد من المواطنين، وأن الغرق يحدث دائما بين الساعة 4 و6 صباحا، وهى الأوقات غير الرسمية للغطاسين.
فيما أكد اللواء محمد النوبى، رئيس جمعية 6 أكتوبر بالعجمى، المسؤول عن شاطئ النخيل، أن المقترحات بإغلاق الشاطئ بسبب ارتفاع حالات الغرق، نتيجة سرعة الأمواج والدوامات، أمر غير مقبول.
وقال «النوبى» إن غرقى الشاطئ من خارج المدينة ومن رواد سياحة اليوم الواحد، فهم يجهلون طبيعة الشاطئ ولا يتبعون إرشادات الأمن والسلامة المهنية، وهو ما أدى لارتفاع حالات الغرق بالشاطئ، لذلك نطالب بتركيب بوابات لتنظيم حركة دخول وخروج المصطافين للشاطئ، فشاطئ النخيل من أهم شواطئ الإسكندرية التى يجب الاعتناء بها من جانب المحافظة.
كما سادت حالة من القلق بين المصطافين على شاطئ النخيل، بسبب ظهور ما يسمى «الدوامات الساحبة» والحفر، والتى تقوم بسحب المصطافين للداخل، الأمر الذى دفع محمد ماهر، أحد المصطافين، لمنع أطفاله من السباحة بالشاطئ خوفا عليهم قائلا: «جئت من دمنهور للترفيه عن أسرتى، إلا أن ارتفاع الأمواج وحدوث غرق لبعض المواطنين سبب لى هاجسا فمنعتهم من النزول للمياه على الرغم من إنفاقى ٥٠٠ جنيه نظير إسعادهم».
ولم تفلح محاولات محمد أبوشامة، مسؤول عن تنظيم الشاطئ، بإقناع أحد المصطافين بعدم النزول للمياه وقت رفع العلم الأحمر للحفاظ على حياته، وردد المصطاف: «محدش بيموت ناقص عمر».
وقال «أبوشامة» إن «النخيل» من أهم الشواطئ الحكومية، والمطالبة بإغلاقه سيجلب للدولة الكثير من الخسائر، حيث يوجد بمدينة النخيل ٥٨ ألف وحدة سكنية، ويعمل بها ٢٥٠ عاملا، والمشكلة الحقيقية فى رحلات اليوم الواحد، التى تصل فى تمام الـ٣ صباحا، وتغادر فى الـ٧ مساء، ورغبة المصطافين فى نزول البحر حتى لو عرضوا حياتهم للخطر.
وتابع: «وفقا للتعليمات، ممنوع نزول الشاطئ إلا فى المواعيد الرسمية والمقررة من ٨ صباحا حتى ٧ مساء، لكن معظم مصطافى رحلات اليوم الواحد يخالفون التعليمات، فى عدم وجود العمال ورجال الإنقاذ بالشاطئ، ما ينتج عنه غرق كثير من الحالات، لعدم التزامهم بالتعليمات».