شدد الدكتور صائب عريقات، رئيس دائرة شؤون المفاوضات لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية، اليوم، على أن الظروف لا تسمح حتى الآن بانطلاق المفاوضات المباشرة مع إسرائيل، بسبب استمرار الأخيرة في تنفيذ سياسة الاستيطان والتهرب من استحقاقات عملية السلام.
وقال عريقات فى مؤتمر صحفي بمقر الجامعة العربية عقب لقاء موسى: إن الجانب الفلسطيني لم يتسلم أي رد من إسرائيل عبر الجانب الأمريكي حول الحدود والأمن وأي قضايا تتعلق بالوضع النهائي.
وأضاف: «جئت للقاء الأمين العام للجامعة العربية مندوبا عن الرئيس محمود عباس، وأطلعته على كل ما تم في المحادثات التقريبية مع الجانب الأمريكي، وإلى أين وصلت الأمور، وكذلك على استمرار الاستيطان، والقرارات المجحفة مثل إبعاد النواب الأربعة من القدس، والحصار المستمر على قطاع غزة».
وأوضح أنه تقدم بدعوة باسم الرئيس عباس، إلى أمين عام الجامعة لعقد اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية على المستوى الوزاري، مضيفا: «والرئيس أبو مازن يريد أن يقدم عرضا لوزراء الخارجية العرب أعضاء لجنة المبادرة يوضح إلى أين وصلت المحادثات التقريبية».
وبشأن قرارات قمة سرت المتعلقة بتقديم الدعم للقدس ورفع الدعم المادي إلى نصف مليار دولار، أوضح عريقات أنه «لم يصل أي شيء من هذا الدعم حتى الآن، والأمين العام قام بإرسال رسائل للقادة العرب بهذا الخصوص».
وأعاد موسي التأكيد على عدم وجود تقدم في محادثات التقريب، موضحا أن البدء في محادثات التقريب كان بقرار من لجنة مبادرة السلام العربية، وأن هناك قرارا واضحا يشترط عدم الدخول في مفاوضات مباشرة إلا في حالة وجود تقدم ملموس في المحادثات غير المباشرة.
وأكد موسى أن العرب لا يريدون أن يقعوا في «فخ المفاوضات التي لا نتيجة لها»، أو إعطاء إسرائيل الفرصة لمط الوقت بين المحادثات المباشرة وغير المباشرة، وقال: «يوجد طرح عربي فلسطيني واضح للسلام، وفي المقابل لا يوجد طرح إسرائيلي للسلام بل إجراءات على الأرض في القدس والضفة، وما تزال هناك فرصة ولكن مطلوب وقف الإجراءات الإسرائيلية دون تأخير، والقيام بخطوات عملية مقنعة على الأرض».
من جانبه، قال الدكتور بطرس بطرس غالى، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان: إن الانقسام الفلسطيني أضر كثيرا بالقضية الفلسطينية، وساعد إسرائيل فى تنفيذ مخططاتها التوسعية وإقامة المستوطنات، مشددا علي أنه لا سبيل عن المصالحة الفلسطينية ووحدة الصف الفلسطيني لمواجهة تحديات الاحتلال الإسرائيلى، وتساءل - فى تعقيب له اليوم على المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل - «إنه لا يعقل أبدا أن تكون هناك حكومتين واحدة فى رام الله والأخرى فى قطاع غزة».