x

آمال ماهر: غنيت «احترامى للحرامى» فى عز النظام السابق وقبل سقوطه بثلاث سنوات

الأحد 08-05-2011 16:17 | كتب: محسن محمود |
تصوير : أ.ف.ب

آمال ماهر التى عرفها الجمهور العربى أولا من خلال روائع أم كلثوم وشقت طريقها نحو النجومية على مستوى الوطن العربى بسرعة غير مسبوقة، اعتمادا على قدرتها الفائقة على تقديم أغنيات كوكب الشرق وإعادة زمن التطريب.. ثم اتخذت قرارا جريئا بـ«تغيير مسارها» لتفاجئ جمهورها بـ«لوك جديد»

«آمال» التى تستعد لطرح ألبومها الجديد تحدثت لـ«المصرى اليوم» عن موقفها من ثورة يناير وسبب تراجعها عن تقديم أغنية للثورة حتى الآن وحقيقة رغبتها فى اعتزال الغناء لأم كلثوم.

قدمت أغنية «احترامى للحرامى» التى تحمل سخرية وإسقاطاً على فساد النظام السابق، فهل وضعت فى حساباتك عواقب هذه المغامرة الفنية؟

- لا أخاف من السلطة ولو خفت لا أستحق أن أكون فنانة، ومن وجهة نظرى أن المطرب مثل الممثل الذى يجسد جميع الشخصيات والأدوار، لذا لم أتردد لحظة فى تقديم هذه الأغنية منذ ثلاث سنوات تقريباً وفى ظل وجود النظام السابق وقوته، وعندما استمعت إلى الكلمات من الشاعر لمست إحساسى ولفت نظرى مدى الاختلاف والجرأة التى تحملها الأغنية، خاصة أنها تتحدث عن واقع كنا نعيشه بعد تفشى الفساد وصعود الحرامى إلى أعلى المناصب.

أليس غريبا أن تغنى فى ظل وجود مبارك وتتراجعى عن تقديم أغنية للثورة بعد انهيار النظام السابق؟

- لم أتراجع عن تقديم أغنية للثورة لكنى استمعت إلى عشرات الكلمات والألحان لكن للأسف لم أشعر بأى منها، لأن الحدث ضخم وكبير ويستحق عملاً بقدر ومكانة ثورة يناير، وهذا لا يعنى أننى لن أقدم أغنية بل مازلت مصرة لكن يوجد لدى وقت كاف لأن الثورة ممتدة وسنظل نحتفل بنجاحها طوال العمر.

لماذا فضلت الإعلان عن موقفك من ثورة يناير على «فيس بوك» بينما رفضت التعليق عليها فى وسائل الإعلام؟

- منذ اندلاع الثورة وأنا فى حالة ذهول وصدمة لأن الحدث كبير جدا وغير متوقع، بينما الأحداث سريعة جدا ومتعاقبة لذا كنت أتابع عن قرب لحظة بلحظة، وأعلنت على «فيس بوك» أن هذا الحدث غيّر وجه مصر التاريخى، خاصة بعد نجاح الثورة فى تحقيق مطالبها، لكننا نحتاج إلى تركيز فى المرحلة المقبلة حتى نتخطى العقبات الاقتصادية التى تقف أمامنا ونصل بمصر إلى بر الأمان.

وهل تؤثر الثورة فى مستوى الغناء خلال الفترة المقبلة بعد حالة التدهور التى أصابت الأغنية؟

- بشكل شخصى لن يحدث أى تغيير فى الأغنيات التى أقدمها لأننى التزمت بمعايير الغناء من كلمات ولحن وتوزيع وصورة جيدة، لكن قد يتغير الذوق العام بعد الثورة ويرفض الجمهور الأغنيات دون المستوى، وهذا ما أتمناه.

وما حقيقة استعدادك لجولة غنائية متبرعة فيها بأجرك لصالح شهداء الثورة؟

- بالفعل، أستعد لجولة غنائية أبدأها من أمريكا خلال الشهر الجارى، ويجب أن يكون للفنان دور ملموس فى قضايا وطنه.

لكنك اعتذرت عن عدد من الحفلات والمهرجانات خلال الفترة الماضية؟

- اعتذرت بالفعل عن مهرجانات أحبها وقريبة إلى قلبى، منها «هلا فبراير» مثلاً لكن من الصعب أن أغنى وبلدى يمر بهذه الظروف الصعبة، لذا فضلت الاعتذار.

بمناسبة الحفلات تردد أن آمال ماهر تبالغ فى أجرها بالحفلات ما تعليقك؟

- هذه مجرد شائعة ليس لها أساس من الصحة، وأجرى مناسب لمكانتى الفنية ومقارنة أيضا بالأجور فى الوسط الغنائى، كما أننى لا أضع المادة فى دائرة اهتماماتى بقدر تقديم أعمال جيدة وحفلات ناجحة ترضى جمهورى.

إذاً بماذا تفسرين قلة عدد حفلاتك فى مصر مقارنة بحفلاتك فى الوطن العربى؟

- نظراً لأن رصيدى الغنائى قليل وعدد الأغنيات الخاصة بى لا تكفى أو تتحمل حفلاً غنائياً، لذا الجأ إلى أغنيات العمالقة مثل أم كلثوم ووردة وفيروز وهذا يلاقى قبولاً وترحيباً كبيرين لدى الجمهور فى الخارج خاصة المهرجانات الغنائية، وهو لا يعنى أننى لا أحيى حفلات فى مصر لكن بصراحة عددها أقل من حفلاتى الخارجية هذا بخلاف انهيار سوق الحفلات فى مصر خلال الفترة الأخيرة.

ولماذا رفضت إحياء حفل لدار الأوبرا؟

- لم أرفض الحفل لكنى اعتذرت نظرا لانشغالى بتسجيل ألبومى الجديد، ومن المعروف أن حفلات الأوبرا تستغرق وقتاً ومجهوداً كبيرين من البروفات التى تسبق الحفل.

بمناسبة ألبومك الجديد ما سبب تأجيل موعد طرحه أكثر من ثلاث مرات؟

- تأجيل موعد طرح ألبومى خارج عن إرادتى، ولن أنكر أننى أعلنت من قبل عن موعد طرح ألبومى لكنى تراجعت لعدم قدرتى على الانتهاء من بعض التعديلات المهمة، ثم اخترت مع الشركة المنتجة لأعمالى موسم عيد الحب، وبالفعل تمكنت من تسجيل جميع الأغنيات وسلمت ماستر الألبوم فى الوقت المحدد لكن اندلعت الثورة المصرية مما أجبرنا بالتأكيد على تأجيل الألبوم لحين استقرار الأوضاع.

ولماذا استغرق الإعداد للألبوم أكثر من ثلاث سنوات؟

- منحت ألبومى الجديد اهتماماً خاصاً وكنت حريصة على طرح ألبوم متكامل سواء فى الكلمات أو الألحان أو التوزيعات الموسيقية لذا استغرق الإعداد له أكثر من ثلاث سنوات، استمعت خلالها إلى عشرات الأغنيات، واخترت منها 11 أغنية متنوعة تحمل العديد من الأشكال الموسيقية.

هل نعتبر خلافاتك المتكررة مع شركات الإنتاج سبباً رئيسياً لقلة أعمالك؟

- لن أنكر أننى تعاقدت مع أكثر من شركة إنتاج خلال الفترة الماضية لكنى انفصلت عنها بطريقة ودية وبعيدا عن أى مشاكل، وقررت العودة مرة أخرى للمنتج محسن جابر والذى يمتلك خبرةفنية عالية، وللعلم خلافاتى مع شركات الإنتاج كانت فى وجهات النظر وليست مادية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية