أكد إريك أوشلان، القائم بأعمال مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، أننا نشهد انخفاضا عالميا في عدد الأطفال المنخرطين في عمل الأطفال على مستوى العالم؛ حيث انخفض من ٢٤٦ مليون طفل في عام ٢٠٠٠ إلى ما يقدر بنحو ١٥٦ مليون طفل، مشيرا إلى أن أكثر من النصف أي ما يقدر بحوالي ٧٣ مليونا لا يزالوا يعملون في أخطر أشكال عمل الأطفال.
جاء ذلك في كلمته في احتفالية الخطة الوطنية لمكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال في مصر ودعم الأسرة (1018-2025) التي اطلقها وزير القوي العاملة، محمد سعفان اليوم الأحد، بحضور ممثلي الوزارات والجهات المعنية أعضاء اللجنة التيسيرية للخطة، وأصحاب الأعمال والعمال، وشركاء التنمية، وخبراء منظمة العمل الدولية والمنظمات الدولية الأخرى والإعلاميين.
وقال: «نحن نعلم أن ٦٠% من الأطفال العاملين حول العالم و٧٠٪ من الأطفال العاملين في مصر يعملون في مجال الزراعة؛ وإن كان أكثرهم يعملون في القطاع غير الرسمي كعاملين بدون أجر أو مع أسرهم وأقاربهم في أغلب الأوقات».
ونوه بأن المدير العام لمنظمة العمل الدولية أكد ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة من شأنها مواجهة الأسباب الاقتصادية الجذرية لعمل الأطفال، مع ضرورة الانتباه إلى عمل الأطفال في سلاسل التوريد العالمية لتقديم منتجات وخدمات يتم استهلاكها يوميا كما هو الحال في العمل المنزلي غير المدفوع الأجر في مجال الزراعة.
وأوضح أوشلان أن الخطة تستهدف الإسهام الفعال في القضاء على عمل الأطفال بكافة أشكاله بحلول ٢٠٢٥ مع التأكيد على توفير الحماية الاجتماعية الشاملة للأطفال المستهدفين وأسرهم.
ومن جانبه أكد الدكتور خالد عبدالعظيم، المدير التنفيذي لاتحاد الصناعات، أن لأصحاب الأعمال دور مهم، ومسؤولية كبيرة في تنفيذ الخطة الوطنية لمكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال في مصر، مشيرا إلى أنها قضية أخلاقية يجب على المجتمع ككل أن يعمل على محاربتها .
وقال: إن التلمذة الصناعية تعد حلا مناسبا لأن يدخل الأبناء سوق العمل بشكل لائق.
وفي نفس السياق أكدت الدكتورة عزة العشماوي، أمين عام المجلس القومي للطفولة والأمومة، التزام المجلس بتنفيذ ما ورد في الخطة، مشيرة إلى قضية عمل الطفل هي قضية تتطلب تعاون العديد من الأطراف للقضاء عليها، معربة عن شكرها لوزارة القوى العاملة، ومنظمة العمل الدولية للجهود المبذولة لإطلاق هذه الخطة .