اعتبر حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب عام الفلاحين، اتجاه الحكومة المصرية لاستيراد الأرز بعدما كانت مصر تصدره للخارج، نكسة، مؤكدا أن دخول مصر عصر استيراد الأرز سوء إدارة.
وتساءل «أبوصدام» في بيان، عن إصرار الحكومة على الاستيراد لسد الاحتياجات بهذه السرعة دون اتخاذ طرق أخرى، بعيدًا عن الاستيراد الذي أصبح الحل الأسرع السهل لكل مشاكل الحكومة دون النظر لأخطاره على مستقبل المزارع والزراعة المصرية، مشيرًا إلى أن حيتان الاستيراد يحركون مركب الحكومة نحو الغرق، وأنه يوجد بدائل كثيرة أخرى عن الاستيراد منها ما يعرف بالأرز الجاف أو أرز الجفاف، وهو صنف مستحدث من أصناف الأرز يُسقى كل خمسة عشر يومًا وينضج مبكرًا في غضون مائة وعشرين يومًا، وبذلك يرشد المياه كاتجاه أمثل للسياسة العامة للدولة ويمنع بوار الأرض الزراعية جراء تصميم الفلاحين بالدلتا على زراعة الأرز أو تبوير الأرض لعدم الجدوى الاقتصادية للمحاصيل البديلة.
وذكر أن الاتجاه لتغيير نظم الزراعة يعد حلا كالزراعة على مصاطب والزراعة بالتكثيف، حيث يكون الإنتاج أعلى واستخدام أقلّ للمياه، لافتا إلى أنه يتعين على مركز البحوث الزراعية القيام بدوره والعمل بجدية، والتعاون مع الدول ذات السبق في هذا المجال لاستنباط وتطوير أصناف من الأرز الجاف الذي يتحمل ملوحة الأرض ويرشد المياه لأن هذه الأصناف هي الأمل في الخروج من أزمة الفقر المائي وتأمين الغذاء الزراعي من الأرز في آن واحد.
وأشار النقيب إلى أنه لا مجال لعرقلة عمل الباحثين في هذا المجال بالروتين المعهود «ففور إعلان بعد الأساتذة عن صنف من هذه الأصناف خاطبنا وزارة الزراعة فكان رد الدكتور حامد عبدالدايم، المتحدث باسم الوزارة، أنه لم يتم تسجيل هذا الصنف وعلي الباحث قبل ترويجه لهذه الأصناف تسجيل الصنف واخذ الموافقات عليه والا تعرض للمساله القانونية».
وأكد أبوصدام أن اللجوء لمثل هذه الأصناف من الأرز أفضل من تقليل مساحات زراعة الأرز لأن تقليل المساحات سوف يكلف ميزانية الدولة ملايين الدولارات جراء الاستيراد ويدعم الفلاح الأجنبي على حساب فلاحين مصر كما أن هذه الأصناف تقلل من مستلزمات الإنتاج الأخرى مثل الأسمدة فضلا عن تقليل استخدام المبيدات بسبب قلة تعرض هذه الزراعات للإصابات الحشرية أو الآفات لقصر مدة نضجها بالمقارنة بالأصناف الأخرى.