أمرت نيابة أمن الدولة العليا، أمس، بحبس اثنين من عناصر حركة حسم الإرهابية، 15 يوماً على ذمة التحقيقات، لاتهامهما بالاشتراك مع آخرين فى محاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية فى شهر مارس الماضى، بمحاولة تنفيذ تفجير استهدف موكبه، وكذلك صرّحت بدفن جثث 10 متهمين آخرين لقوا مصرعهم فى أثناء اشتباكهم مع قوات الأمن خلال مداهمة المكان الذى كانوا يختبئون به.
وأسفرت الخطة الأمنية الموضوعة لتتبع وملاحقة باقى كوادر البؤرة الإرهابية وتضييق الخناق عليهم لضبطهم، عن تحديد أحد العناصر المنفذة ويدعى «معتز مصطفى حسن كامل عبدالله» واختبائه بإحدى الشقق السكنية بالإسكندرية، وباستهدافها عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا، أمكن ضبطه وبحوزته «طبنجة عيار 9 مم» وكمية من الطلقات والمواد التى تستخدم فى صناعة العبوات الناسفة، ومفجرا عبوات ناسفة، وأدوات للتنكر.
كانت الشرطة داهمت أحد الأوكار الإرهابية بالبحيرة، والتى كان يختبئ بها 6 من عناصر الحركة الإرهابية، وتم التعامل معهم من قبل القوات، ما أسفر عن مصرعهم جميعا، والعثور بحوزتهم على كمية من الأسلحة.
وقال المتهم الأول فى التحقيقات إنه انضم لتنظيم الإخوان الإرهابى نهاية 2011، وشارك فى جميع المظاهرات التى روجّت لها الجماعة، مؤكدا أنه تم تكليفه عام 2016، من قبل شخص يدعى «عبدالله محمد» بالانضمام إلى حركة حسم، لتدريبه على «التشفير والعمل الأمنى» لمدة 4 أشهر، ثم كلّفه شخص آخر اسمه الحركى «جيمس» بتحديد الأماكن الحيوية والأهداف الهامة بالإسكندرية.
وأضاف: «فى عام 2018، أوصلنى جيمس بشخص اسمه أيوب، وطلب منى بعد ذلك متابعة موكب مدير أمن الإسكندرية وتصويره، وبالفعل قمت بذلك، ثم سلّمنى سيارة ملاكى ماركة لانسر وضعتها تحت منزلى لحين تجهيزها، ثم طلب منى أن أقودها إلى مكان معيّن لوضع المتفجرات بها، وبعد إعدادها أخذتها إلى مكان التنفيذ فى شارع المعسكر الرومانى.