خطفت الانتخابات البرلمانية الأضواء تماماً من مليونيتى التحرير والعباسية، اللتين شهدتا مشاركات محدودة من المتظاهرين. وحتى مثول الجريدة للطبع،الجمعة، لم تعلن اللجنة العليا للانتخابات نتائج المرحلة الأولى رسمياً، وهى المرحلة التى تفوقت فيها أحزاب التيار الإسلامى على الكتلة والوفد، حسب النتائج غير الرسمية المعلنة حتى مساء الجمعة.
وأرجع المستشار يسرى عبدالكريم، رئيس اللجنة الفنية باللجنة العليا، تأجيل إعلان النتائج أكثر من مرة إلى التوافد الشديد من المواطنين على لجان الفرز، ما أعاق عمليات الفرز، الذى تحرص اللجنة على أن يجرى بشكل دقيق.
كان تفوق أحزاب الإخوان والسلفيين فى المرحلة الأولى قد أثار مخاوف الليبراليين والعلمانيين، ورغم ترحيب الجميع بسير الانتخابات ونزاهتها فإنهم اتهموا الإسلاميين بالتأثير على البسطاء بالشعارات الدينية. وأصدرت الكتلة المصرية بياناً الجمعة، قالت فيه إن المرحلة الأولى شهدت انتهاكات تؤثر على سلامة ونزاهة العملية الانتخابية، مطالبة الشعب بالعمل على عدم تكرارها فى المرحلتين الثانية والثالثة.
لكن الدكتور جودة عبدالخالق، وزير التضامن والعدالة الاجتماعية، قال إنه غير قلق من فوز الإسلاميين بعكس التيارات الليبرالية، لأنه فوز طبيعى، على حد قوله، متوقعاً تراجع أعدادهم فى البرلمان مع الوقت.
وأضاف: «فى حال عدم تعايش الإسلاميين مع مطالب الناس وتعديهم على الحريات الشخصية والعامة فميدان التحرير موجود».
فى سياق متصل، حذر مراقبون من إمكانية أن تؤدى نتائج الانتخابات إلى صدام حتمى بين الإسلاميين والجيش، لكن الدكتور محمد مرسى، رئيس حزب الحرية والعدالة، استبعد ذلك، مؤكداً أن الواقع يتطلب تعاوناً بين المجلس والبرلمان والحكومة بحيث لا يحتكر أحد من الثلاثة إدارة البلاد وحده.
من جانبه، وصف المستشار محمود الخضيرى، الذى يخوض معركة الإعادة فى الإسكندرية، البرلمان المقبل بالتوافقى، لأنه سيضم الإسلاميين والليبراليين.