رجحت وكالة أسوشيتد برس الإخبارية أن يحصل الإخوان المسلمين وحزبهم «الحرية والعدالة» على 40% من تصويت الناخبين في المرحلة الأولى من انتخابات البرلمان الأول بعد الثورة.
وقالت إنه من المنتظر أن يحصل السلفيون المنتمون لحزب «النور»، على 20% من المقاعد، أي المرتبة الثانية التالية مباشرة للإخوان المسلمين. وأشارت إلى أن فوز الإسلاميين بالانتخابات يضعهم في اختبار لمصداقيتهم.
ولفتت إلى تحذير المحللين السياسيين من سرعة استقراء الأوضاع بعد انتهاء انتخابات المرحلة الأولى مطالبين بالانتظار حتى مارس المقبل، إلى أن يتم التصويت في كل مراحل الانتخابات البرلمانية، إلا أنها أوضحت أن النتائج الأولية تشير إلى تغلب التيار الإسلامي السياسي على المشهد، في ظل دولة لم يشهد مواطنوها انتخابات حرة منذ نحو 60 عامًا.
ونشرت صحيفة «جارديان» البريطانية مقالا لعصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الإخواني، قال فيه إن «مصر هي المنتصر الحقيقي في الانتخابات»، موضحًا أن قيام المصريين بالتصويت يعتبر أحد أهم مطالب الثورة المصرية وهو بناء نظام ديمقراطي سليم.
وأضاف «العريان» أن الانتخابات تمت على الرغم من المحاولات العديدة «لإحباطها، وعرقلتها وتعطيلها»، والآن صوت ملايين المصريين لاختيار برلمان يعبر عن إرادتهم وسلطتهم بعد أن نجحوا في إسقاط جزء كبير من النظام الديكتاتوري القمعي السابق.
وقال إن «المجلس العسكري حتى الآن تكرم بالوفاء بعهده وأجرى الانتخابات وقام بحمايتها ويجب أن تستمر العملية للنهاية والقبول بالنتائج والاعتراف بحقوق وصلاحيات البرلمان، فمن المستحيل أن يذهب ملايين المصريين للانتخابات والتصويت من أجل برلمان جديد بلا صلاحيات».
وشدد على ضرورة أن يقوم المجلس العسكري بإعلان فوري بتسليم السلطات التشريعية للبرلمان وأن تقوم الحكومة بتقديم أي تشريعات لديها للبرلمان للموافقة عليها.
