x

«أيامنا الحلوة».. صحوة ثقافية في القاهرة بتوقيع الجامعة الأمريكية

السبت 23-06-2018 05:30 | كتب: اخبار |
أيقونة أيقونة تصوير : اخبار

وكأنها ترسم صورة جديدة تحاول خطب الود والمساهمة فى حركة التنوير والفكر والأدب والثقافة فى دور أشبه بتحريك الماء الراكد على المشهد الثقافى لإحياء واكتشاف «مصر الحلوة»، فى «أرض بكر»، من خلال «القوة الناعمة».. خطوات ملموسة بدأتها الجامعة الأمريكية فى القاهرة، لتفتح من خلالها «طاقة نور»، من خلال تحويل مبانيها وأفنيتها إلى «منصات للحرية والإبداع»، مؤمنة بأن طريق التقارب بين الشعوب يبدأ بـ«الفن».

هاينز ماهونى، مستشار رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، يكشف فى حوار خاص أهم خطط الجامعة خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن الجامعة تشجع الفكر والإبداع فى جميع المجالات، وتحاول توفير أقصى درجة من الحرية للطلاب، ولا نتجاوز «الخطوط الحمراء» فى المجتمع المصرى، وكشف عن أن الجامعة تستهدف تحويل مبادرة الفنون والثقافة المجتمعية إلى منصة للحرية والإبداع والفن، لتواكب التطور الذى تعيشه مصر حالياً، والذى يجعلها تستحق بجدارة أن تكون عاصمة دولية للثقافة والفنون.

وقال «هاينز» إنه لا توجد الكثير من المؤسسات الثقافية بالمنطقة، وإن هناك بعض الأنشطة التى تحدث من آن إلى آخر وتحتاج إلى دعم الجامعة الأمريكية من خلال المركز الثقافى، الذى يشكل المحور المركزى للأنشطة الثقافية لمنطقة القاهرة الجديدة.

وأضاف: «نريد أن تكون لدينا قائمة ثابتة من الفعاليات الثقافية، لدينا مساحات كثيرة وجميلة لاستضافة عروض مسرحية، فنية، موسيقية، محاضرات، حوارات، جلسات نقاش، ورش عمل، وما إلى ذلك، نريد إتاحتها للأشخاص المتواجدين بالقاهرة الجديدة».

وتابع أن لدى الجامعة مسرح ملك جبر للفنون، ويتسع لـ350 شخصاً، لديه معدات وإضاءة حديثة لاستضافة المسرحيات التقليدية، كما لديه ورشة عمل خاصة يمكن للطلاب بناء وإنتاج أعمالهم المسرحية بها، ويساعدهم النجارون الخبراء الذين يوفرون تلك الخدمة للجامعة.

وقال إن الطلبة أعدوا أشياء مذهلة أخرى، على سبيل المثال تم البث المباشر من دار أوبرا متروبوليتان فى مانهاتن بنيويورك، وهى متاحة للعرض أيضاً فى دار الأوبرا المصرية فى القاهرة، ولكن بالنسبة للأشخاص الذين يقيمون فى القاهرة الجديدة إذا كانوا لا يرغبون فى التنقل لأكثر من 90 دقيقة إلى المدينة فلديهم فرصة عظيمة. هناك أيضاً قاعة باسيلى، التى تحتوى أعتقد على 1100 مقعد، والتى يقيم بها العديد من البرامج.

وأوضح أنه، على سبيل المثال قام الطلاب بفرقة الجامعة الأمريكية للفلكلور المصرى بأداء رائع منذ بضعة أشهر سابقة على مسرح القاعة. هذه الفرقة تم تأسيسها بالجامعة منذ 60 أو 70 عاماً، ولديهم بعض الآباء والأمهات الذين كانوا من أعضاء الفرقة فى الماضى ثم لدينا المدرج (amphitheatrer)، ويمكنه استيعاب ما يصل إلى 5000 شخص. أُقيم حفل للفنان عمر خيرت مؤخراً، كما أقام الفنان عمرو دياب حفلاً غنائياً بخلاف فنانين آخرين. لدينا أيضاً معرض الشارقة للفنون، وهو مساحة لعرض فنون الثقافات البصرية والمرئية (Multimedia).

وأضاف: «دور الجامعة الأمريكية بالقاهرة هو أن تكون مؤسسة أكاديمية، لذلك ليس من حق الجامعة الدفاع عما تتخذه أى حكومة سواء الحكومة الأمريكية أو الحكومة المصرية من قرارات أو تبنى سياسات، فهذه وظيفة مختلفة لمؤسسات أخرى».

وتابع أن الجامعة الأمريكية بالقاهرة كمؤسسة أكاديمية تنظر للأمور بطريقة متوازنة وموضوعية، ومهمتها الأساسية عندما يتعلق الأمر بالعلاقات الدولية والسياسات الخارجية هى البحث عن معرفة الحقيقة لما يحدث ولماذا يفعل الناس الأشياء التى يقومون بها، فهناك مجموعة واسعة من وجهات النظر حول أى موضوع خاصة السياسة وما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط بوجه أخص.

وقال هاينز: «ما تعلمته فى مسيرتى كدبلوماسى وعادة فى المجال الثقافى للدبلوماسية هو أن كل ما يجرى على الجانب السياسى هو عادة الهاجس الوحيد الذى يهتم به الدبلوماسيون وفى الحقيقة الحالة السياسة ليست دائمة وأعنى أن هذه الصراعات تأتى وتذهب والسياسة نمطها دائم التكرر لكن ما لا يتلاشى هو الثوابت فى قلب ونبض المجتمع الذى يعبر عنه من خلال نوافذ الثقافة مثل الفن، الشعر، الأدب، الموسيقى والتاريخ بالتالى من هنا تكشف القوة الكامنة التى تشكل حقا مستقبل الشعوب موضحاً أن ذلك هو ما تعلمه من خلال التعامل مع الكثير من الأزمات وما إلى ذلك خلال مسيرته المهنية.

وأضاف «هاينز» أن الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين بالجامعة يهتمون بشدة بالثقافة والفن فى الحرم الجامعى والنشاطات الطلابية نشطة للغاية فى شتى المجالات وأعمالهم فى الحقيقة مرآه تعكس ما يحدث فى مصر وما حدث فيها.

وشدد على أن الثقافة هى صوت الناس فى نهاية المطاف، ومن أجل فهم أنفسهم، عليهم أن يستمعوا لأنفسهم، ومصر لديها كل هؤلاء الشباب الفنانين الموهوبين الذين يبتكرون الكثير ولكن لا تتاح لهم الفرصة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية