قال مسؤول أمريكي إن المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي «باراك اوباما» إلى الشرق الأوسط يأمل في أن يطلق في نهاية الأمر مفاوضات سلام إسرائيلية فلسطينية غير مباشرة خلال جولة جديدة في المنطقة والتي تستغرق 3 أيام وبدأت اليوم الجمعة.
ومن المقرر أن يلتقي المبعوث «جورج ميتشيل» وزير الدفاع الإسرائيلي «إيهود باراك» ورئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو» والرئيس «شيمون بيريز» في القدس اليوم وذلك قبل التوجه إلى مدينة رام الله في المساء لإجراء محادثات مع الرئيس الفلسطيني «محمود عباس».
ويأتي وصول ميتشيل على الرغم من رفض اسرائيل طلبات تدعو الى تجميد البناء في الاحياء اليهودية في القدس الشرقية التي ضمتها.
ومن جانبه كرر رئيس الحكومة الإسرائيلية «بنيامين نتانياهو» معارضته لأي تجميد للاستيطان في القدس الشرقية، في الوقت الذي باشر فيه الموفد الأميركي إلى الشرق الأوسط «جورج ميتشل» جولة جديدة في المنطقة.
وقال «نتانياهو» في تصريح إلى الشبكة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي "لن يكون هناك تجميد (للبناء) في القدس والكل يعرفون ذلك".
وتابع "هناك اتفاق تام على أنه لا يمكن أن تكون هناك شروط مسبقة لإجراء مفاوضات".
وأضاف «نتانياهو» "لا نتفق مع الولايات المتحدة على كل شيء إلا أن كون علاقتنا تقوم على أساس صلب يتيح تجاوز المشكلات.
وردا على سؤال حول الوضع على الحدود الشمالية لإسرائيل، أجاب «نتانياهو» "لا نريد الحرب. لكن هناك أسلحة تنقل إلى حزب الله عبر الحدود بين سوريا ولبنان، وهذا أمر غير مقبول".
من جهة أخرى، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي أن "الولايات المتحدة يمكن أن تمنع إيران من امتلاك السلاح النووي عبر فرض عقوبات قاسية على هذا البلد من دون المرور بمجلس الأمن الدولي حيث هناك مشاكل على الدوام".
وتأتي تصريحات «نتانياهو» الجديدة في حين سيلتقي الموفد الأميركي المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين للبحث في إمكانية تحريك مفاوضات السلام بين الطرفين.
وقال «صائب عريقات» كبير المفاوضين الفلسطينيين إن «ميتشل» والرئيس «عباس» سيناقشان الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لإطلاق المفاوضات بين إسرائيلوالفلسطينيين.
وإمام استحالة مواصلة المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين التي توقفت في نهاية 2008، حصلت الولايات المتحدة على موافقة الطرفين على إجراء مفاوضات غير مباشرة.
إلا أن إعلان إسرائيل عزمها بناء 1600 مسكن استيطاني جديد في القدس الشرقية خلال زيارة نائب الرئيس الأميركي «جو بايدن» إلى إسرائيل، أطاح بالمفاوضات غير المباشرة التي لم تكن أصلا قد انطلقت بعد.