أفادت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن وزير الدفاع «إيهود باراك» ناقش مع المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط «جورج ميتشل» استئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية في اجتماع عقد مساء أمس السبت.
وقال بيان للوزارة، "خلال لقاء عقد في منزل وزير الدفاع في تل أبيب، واستمر ساعة ونصف ساعة، ناقش «إيهود باراك» و«جورج ميتشل» موضوع استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين"، دون مزيد من التفاصيل.
وكان ميتشل وصل السبت إلى إسرائيل في زيارة لمنطقة الشرق الاوسط، ومن المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، ورئيس السلطة الفلسطينية «محمود عباس»، في زيارة تسبق تلك التي سيجريها نائب الرئيس الأمريكي «جو بايدن» للمنطقة مطلع الأسبوع المقبل.
يأتي هذا في الوقت الذي أبدى فيه وزراء الخارجية العرب في القاهرة تأييدهم إجراء مفاوضات غير مباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين لأربعة أشهر بهدف "إعطاء الفرصة" لجهود السلام الأمريكية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية «نبيل أبو ردينة»، إن "مفاوضات التقريب غير المباشرة المقترحة حالياً تقوم على أساس أن يستمر الموفد الأمريكي إلى الشرق الأوسط «جورج ميتشل» بالتنقل بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".
فيما ذكر تقرير لوزارة الخارجية الإسرائيلية نقلته صحيفة «هآرتس»، أن إسرائيل تشكك في تصميم الولايات المتحدة على تحريك عملية السلام مع الفلسطينيين على الرغم من جهود المبعوث الأمريكي «جورج ميتشل».
وقالت الوثيقة إن الإدارة الأمريكية لن تركز على هذا الملف لأنها ستكون منشغلة بقضايا داخلية مع اقتراب انتخابات الكونجرس الأمريكي في نوفمبر المقبل.
وأضاف التقرير أن واشنطن تبنت موقفاً مؤيداً للفلسطينيين في الاتصالات التمهيدية لفتح مفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.
وامتنعت الخارجية الإسرائيلية عن الإدلاء باي تعليق، لكن مصدراً قريباً من الوزارة قال لوكالة «فرانس برس»، إن "النزاع الإسرائيلي الفلسطيني يفترض ألا يشكل أولوية للرئيس «باراك أوباما»" بسبب الصعوبات في دفعه قدماً، ووجود ملفات داخلية ودولية أكثر إلحاحاً.
على صعيد آخر تظاهر نحو ثلاثة آلاف إسرائيلي وفلسطيني مساء أمس السبت في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية احتجاجاً على الاستيطان الإسرائيلي في هذا الشطر من المدينة.
وتجمع المتظاهرون بدعوة من اليسار الإسرائيلي وحركات تدافع عن السلام، ورفعوا أعلاماً حمراء وأخرى إسرائيلية كتب عليها "شالوم" (سلام باللغة العبرية) وأعلاماً "عالمكشوف عالمكشوف مستوطن ما بدنا نشوف" و"مستوطن برا برا الارض العربية حرة"، وكتب على لافتات "فلنحرر الشيخ جراح" إضافة إلى شعارات مناهضة للاحتلال الإسرائيلي.
وشارك في التظاهرة أعضاء الكنيست من "جبهة السلام والمساواة" «دوف حنين»، و«حنا سويد»، و«عفو اغبارية»، إضافة إلى عضوي الكنيست رئيس حركة ميريتس «حاييم اورون»، و«ايلان خيلون».
وانتشرت قوات الشرطة بكثافة حول هذه التظاهرة التي كان المسئولون الأمنيون يعتزمون حظرها، وتمت الموافقة عليها أخيراً بعد طلب أحزاب اليسار المتطرف.