أكد اللواء عثمان ناجى، مدير أمن الوادى الجديد ، أن أهم التحديات التى تواجه الشرطة حالياً هى كيفية كسب ثقة المواطن المفقودة بعد الثورة، مشيراً إلى أن الحل يكمن فى تقديم خدمة أمنية متميزة فى إطار المعاملة الحسنة مع المواطن والحفاظ على حقوقه فى ضوء العدالة وتطبيق القانون.
وقال فى تصريحات خاصة لـــ«المصرى اليوم»: «لابد من التفرقة بين المتظاهرين السلميين ومن يحاولون اقتحام مديريات الأمن وأقسام الشرطة دون مبرر باعتبار الحالة الأخيرة نوعاً من البلطجة المدفوعة التى تهدف إلى زعزعة استقرار البلد، مؤكداً أنه من واجب الشرطة حماية المظاهرات السلمية باعتبارها حقاً أصيلاً للمواطن مادامت لا تستهدف أى أعمال تخريبية أو اعتداء على الممتلكات العامة أو الخاصة.
وأضاف أن أهالى الواحات لهم دور إيجابى خلال المظاهرات السلمية التى تشهدها المحافظة، وهو ما ساعد فى تحسين الحالة الأمنية بالوادى الجديد، وقال: «بصراحة الأهالى بتساعدنا عندما تكون هناك عناصر مندسة وسط المظاهرات، ويضطرون إلى فض مظاهراتهم للتصدى لهذه العناصر الخارجة على القانون ومعاونة الشرطة فى الإيقاع بهم».
وأشار إلى أن هناك تحسناً فى التعامل بين الشرطة والجمهور، مؤكداً أن الثقة بين المواطن والشرطة ستعود تدريجياً عندما يشعر المواطن بهذه المعاملة الطيبة داخل أقسام الشرطة وبالإجراءات القانونية التى تتخذ حيال مختلف القضايا، مشيراً إلى أنه سيتم عرض جميع القضايا فى الوادى الجديد من مخدرات وحيازة أسلحة وسرقات أمام النيابة العامة فى ذات يوم الضبط للشفافية ومنع التشكيك، مؤكداً أنه يتم التركيز خلال الاجتماعات الدورية مع ضباط الشرطة وأفراد الأمن على عدم الحياد عن الطريق الصحيح لعمل الشرطة.
وقال: «أحذر دوماً الضباط وأفراد الأمن من أن من يحيد منهم عن العمل الصحيح للشرطة، ستتم إحالته للنيابة العامة، وهو ما يفسر الإجراءات التى تم اتخاذها خلال الأيام الماضية من نقل ضابط شرطة خارج المحافظة وإيقاف آخر وحبسه 4 أيام على ذمة إحدى القضايا ، بالإضافة إلى أننى أراقب دور ضباط الشرطة وأقيم أداءهم بالمرور على مختلف الخدمات الشرطية بالمحافظة».
وأشار إلى أن وزارة الداخلية قامت خلال الفترة الأخيرة بدور ملموس فى تحسين الأحوال المالية والاجتماعية لأفراد الشرطة بالمحافظة، وقال: «أعتقد أن هناك أعداداً كبيرة من أفراد الشرطة راضون تماماً عن دور المديرية فى رعايتهم والتنسيق مع الوزارة بشكل دورى فى حل مشاكلهم، وذلك لإيمانى بأن مطالب أفراد الشرطة مشروعة نظراً لظروف الحياة الاقتصادية بصفة عامة، وطبيعة العمل فى الوادى الجديد بصفة خاصة، وبالفعل الوزارة اتخذت خطوات كبيرة فى حل ما يتعلق بالجوانب الصحية والاجتماعية والمالية لأفراد الشرطة»
وأكد أن قضايا المخدرات وحيازة سلاح دون ترخيص قليلة فى الواحات مقارنة بالمحافظات الأخرى، وأن أكبر نسبة من الجرائم التى تقع فى المحافظة هى قضايا النصب والاحتيال التى تتم بوهم الثراء الفاحش بتجارة الآثار، مطالباً بضرورة توخى المواطنين الحذر من التعامل مع بعض الفئات ممن يدعون تجارتهم فى الآثار حتى لا يقعوا ضحية لأعمال نصب ووهم آثار لا وجود لها فى الحقيقة.
وأبدى «ناجى» ترحيبه بقرار المجلس العسكرى بإجراء الانتخابات فى موعدها باعتبارها أولى مراحل التحول الديمقراطى، وأن هناك خطة أمنية تم وضعها لتأمين الانتخابات فى المحافظة التى ستجرى فى الثالث من يناير المقبل ضمن المرحلة الثالثة والأخيرة لانتخابات مجلس الشعب
وقال: «هناك خطة لتأمين اللجان الانتخابية بالتنسيق مع القوات المسلحة، وآمل فى مساعدة أهالى المحافظة لتطبيق هذه الخطة وإنجاحها، لأن الانتخابات البرلمانية أول مرحلة من مراحل الديمقراطية فى مصر». مشيراً إلى أن هناك تيسيرات جديدة ستقدم لأداء الانتخابات بصورة إيجابية، حيث تم الاتفاق على المقار الانتخابية المناسبة من حيث صلاحية المبانى ومدى قربها من محل إقامة كل ناخب.
كما سيتم استبعاد ضباط الشرطة من أبناء المحافظة ممن لهم صلة قرابة بأى مرشح، وهو استبعاد بصفة مؤقتة لحين انتهاء الانتخابات بهدف منع التشكيك وللحفاظ على المستقبل الوظيفى للضابط نفسه.
