x

مساعد وزير الداخلية السابق: مافيا دولية ومحلية أقوى من الإرهاب وراء سرقة كنوز مصر

الجمعة 25-05-2018 03:13 | كتب: أشرف غيث |
التنقيب عن الآثار التنقيب عن الآثار تصوير : اخبار

قال اللواء ممتاز فتحى، مساعد وزير الداخلية لشرطة السياحة والأثار السابق، إن مواجهة التنقيب عن الآثار تعتمد فى الأساس على توافر معلومات مؤكدة من المصادر المنتشرة بمختلف الأماكن على مستوى الجمهورية، فضلاً عن المتابعة الميدانية المستمرة واليومية لرجال البحث الجنائى.

وأضاف «فتحى» أن هناك متابعة مستمرة لجميع المنافذ البرية والبحرية والجوية، لرصد العناصر التى تقوم بعمليات تهريب للآثار، والتوصل إلى من وراءهم من تجار واستهدافهم وضبطهم وضبط ما بحوزتهم من قطع أثرية قبل تهريبها.

وأوضح أن خرائط مصر بمساحة المليون كيلو متر مربع، جميعها مرفوعة ومحددة، خاصة بالأماكن التى تحتوى على آثار، لافتا إلى أن تلك الأماكن بها كميات كبيرة من الآثار تحت الأرض، ولكن ممنوع الحفر بها خلسة، مشيراً إلى أن كل وزارة لها الولاية على الأماكن التى تتبعها.

وشدد «فتحى» على أن بعض عمليات التنقيب التى يقوم بها الأهالى، عادة ما يكون حراس تلك المناطق مشاركين بها من خلال توفير المعلومات للمنقبين وتسهيل عمليات التنقيب لهم، لافتا إلى وجود أماكن بمساحات الآلاف من الكيلو مترات بها آثار وتخضع لحراسة أفراد من أهل تلك المناطق.

وتابع أن الفساد بين حارس المنطقة وأقاربه أو عملائه، لا بد أن يتم مواجهته من خلال تفعيل العمل الميدانى وتفعيل المصادر وتنشيطها من فترة لأخرى ومن إدارة لغيرها، مؤكداً أن العمل الروتينى فى هذا المجال يخلق ثغرات تؤدى فى النهاية إلى ما هو ضد مصلحة الوطن.

وأشار إلى أن جانبا آخر من عمليات التنقيب عن الآثار، يأتى نتيجة فساد المحليات الذى سمح بالبناء للأهالى فى أماكن كثيرة، ويقومون بعد ذلك بالحفر داخل المنازل وأسفلها بحثاً عن الآثار سواء بناء على معلومات من حراس المنطقة أو من نصابين أوهموهم بوجود آثار أسفل تلك المنازل.

ووصف مساعد الوزير السابق، القائمين على عمليات التنقيب عن الآثار والاتجار بها، بـ «مافيا» دولية ومحلية وتنظيمات أقوى من الإرهاب والاتجار بالمخدرات أيضاً، لافتا إلى ضرورة مواجهتها بكل قوة، سواء فى الداخل أو الخارج، موضحاً أن شرطة السياحة والآثار حققت نجاحات كبيرة خلال السنوات الماضية، وضبطت العديد من قضايا التنقيب، وكذلك عشرات الآلاف من القطع الأثرية فى الداخل، فضلاً عن مئات القطع الأثرية التى تم استردادها من خارج مصر.

وأكد أن معظم الذين يقومون بالتنقيب عن الآثار لا يعرفون قيمتها نتيجة الجهل وعدم الوعى بأصول وتاريخ مصر عبر 7 آلاف سنة، ولذلك يقومون بإتلافها أثناء البحث، مؤكداً على ضرورة التوعية بقيمة الأثر وأهميته.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية