ظل الكعب العالى أيقونة للأنوثة والجمال، واضطرت المرأة منذ قديم الأزل أن تتحمل أعباءه والألم المصاحب له حفاظاً على أنوثتها، فإن لم يتوافر فى خزانتكِ حذاء بكعب عالٍ فأنوثتكِ لم تكتمل بعد، أو هكذا نظن!
أخبار متعلقة
رسخ فى الأذهان أن المرأة ترتدى الكعب العالى لجذب الجنس الآخر ولفت الانتباه، ببساطة، يبقى الكعب رمزًا مؤثرًا، لكنه فى الحقيقة إشكالية لأى امرأة تبحث عن الراحة والحرية. يبدو أن هذه الفكرة على وشك التغيير لأنها لا تعبر عن الواقع، فالمرأة فى الشارع ترتدي الحذاء المسطح والحذاء الرياضي ورغم ذلك تبدو جميلة وأنثى كما هي، لماذا تتحمل الكعب العالي الذى يقلقها ويحد من حركتها؟، لماذا لا تنكسر الصورة النمطية للمرأة؟ العالم يبحث عن مزيد من الحرية وعن كسر القوالب النمطية، ويبدو أن هذه المرة ستحمل لوحة مفاتيح الهاتف المحمول راية التغيير!
بداية من يونيو المقبل سيظهر «إيموجي» (رمز تعبيري) جديد لحذاء مسطح ليكون علامة جديدة تميز الأنثى، واختير له اللون الأزرق حتى يتميز عن إيموجى الحذاء البنى المميز للرجال، ليكون لها حرية اختيار الإيموجي الذي يعبر عن شخصيتها الحقيقية وعادتها خاصة عند اختيار الحذاء المفضل، لاسيما وأنه لا يوجد حتى الآن رمز تعبيري مميز لحذاء المرأة سوى الكعب العالِ باللون الأحمر وهو اتجاه يؤكد الصورة النمطية التي تربط بين الأنوثة والكعب العالِ.
وتحاول هذه الخطوة التي ربما تبدو بسيطة للبعض، أن تكسر صورة نمطية ترسخت وحان الوقت لتوسيع الأفق وفتح الباب أمام الحرية الشخصية للمرأة، لاسيما وأن هذا المفهوم لا يناسب المرأة العصرية عل الإطلاق.
ويرى أصحاب فكرة توفير هذا الإيموجي أنه خطوة للخروج من فكرة التمييز الجنسي وأن المرأة جاءت فقط لتجذب الرجل حتى إن كان الأمر يتطلب منها فقدان راحتها، ولا يُقصد ألا ترتدي المرأة الكعب العالي على الإطلاق، بينما تبقى لها حرية الاختيار لارتداء ما يعبر عن شخصيتها دون المساس بأنوثتها، فأنتِ أنثى إذا اخترت أن تكوني أنثى وحتى إن رأيتِ حريتكِ فى حذاء مسطح.
