رحب القيادى بحركة فتح الفلسطينية مروان البرغوثى، المسجون حالياً فى إسرائيل، باتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية المزمع توقيعه فى القاهرة الأربعاء، مؤكداً أنه يقدر ويثمن الدور الذى لعبه عدد من الشخصيات لإتمام تلك المصالحة فى مقدمتهم – حسب قوله - منيب المصرى، رئيس وفد الشخصيات المستقلة، والشباب الفلسطينى الذى رفض منذ اللحظة الأولى قبول الانقسام الوطنى، وسعى لتغيير تلك الحالة.
ووجه البرغوثى – فى بيان أرسله لـ«المصرى اليوم» من محبسه بالغرفة 28 فى سجن «هداريم» الإسرائيلى – «رسالة إعزاز» للقيادة والشعب المصرى والثورة المصرية التى وصفها بـ«العملاقة»، مؤكداً أنه لولاها لما أمكن إنجاز هذا الاتفاق.
وقال البرغوثى فى البيان الذى أرسله عبر أسرته -: «نهنئ شعبنا بهذه المناسبة، وندعو حركتى فتح وحماس إلى الالتزام الأمين والصادق بتنفيذ الاتفاق والعمل على تذليل أى عقبات على قاعدة الحوار الأخوى والتسامح، وطىّ صفحة الانقسام الأسود إلى الأبد والعودة الى احترام القانون الأساسى والعمل وفق أحكامه وكذلك احترام سيادة القانون وبناء قضاء فلسطينى مستقل يشكل مرجعا لحلّ جميع الخلافات فى المستقبل، كما نؤكد على ضرورة تحديد موعد نهائى وملزم للانتخابات التشريعية والرئاسية وللمجلس الوطنى والانتخابات المحلية».
ودعا البرغوثى جميع القوى والفصائل والمؤسسات الفلسطينية الوطنية إلى تنظيم أوسع وأكبر مسيرات سلمية، والخروج بمسيرات مليونية فى ذكرى نكسة الخامس من يونيو المقبل بمناسبة مرور 44 عاماً على الاحتلال الأسوأ والأطول والأبشع فى التاريخ المعاصر - على حد وصفه - مضيفاً: «اعتبروا ذلك اليوم مناسبة لتجسيد التلاحم الوطنى ولإسماع العالم صوت الشعب الفلسطينى تحت راية فلسطين وشعار واحد «الشعب يريد إنهاء الاحتلال.. الشعب يريد العودة والحرية والاستقلال».
وأكد البرغوثى فى بيانه أهمية الذهاب للأمم المتحدة دون تردد أو مساومة، مشدداً على أنه «لا جدوى» من حديث المفاوضات مع حكومة الاحتلال والاستيطان العنصرية فى إسرائيل. وقال :«الضمان الوحيد لإنجاز الحرية والعودة والاستقلال هو بناء مؤسسات الدولة المستقلة وعاصمتها القدس».