أدى عشرات الآلاف من الفلسطينيين، من مدينة القدس المحتلة وبلداتها وضواحيها، ومن داخل أراضى عام 1948، أول صلاة تراويح فى شهر رمضان الجارى، داخل المسجد الأقصى، مساء أمس الأول، كما أدوا صلاة الفجر، أمس، برحاب المسجد المبارك، فيما اقتحم مستوطنون إسرائيليون متطرفون باحات المسجد تحت حماية شرطة الاحتلال، فى استفزاز واضح فى أول أيام «الشهر الكريم»، تزامناً مع تواجد مصلين خلال صلاة الظهر.
وأكدت دائرة أوقاف القدس أنها أنهت استعداداتها لاستقبال مئات الآلاف من الصائمين الوافدين إلى المسجد الأقصى خلال رمضان، والتى شملت نصب عرائش ومظلات ضخمة لتحمى المصلين من أشعة الشمس، وتنظيف المسجد ومرافقه المختلفة، والتنسيق مع مختلف المؤسسات الناشطة، وأبرزها فرق الكشافة، والإسعاف الأولى والإغاثة الصحية والطبية، ومؤسسات خيرية، والتى تسعى لتقديم آلاف الوجبات الرمضانية اليومية للوافدين إلى المسجد، بالإضافة إلى توفير العلماء والقراء والواعظين، وغيرها من استعدادات واسعة خاصة بالشهر الكريم.
وأنهت لجان حارات وأحياء البلدة القديمة بالقدس المحتلة استعداداتها لتقديم كل التسهيلات للوافدين لشهود الصلاة بالمسجد المبارك، وسط محاولات متكررة من قوات الاحتلال الإسرائيلى للتضييق على أنشطة هذه اللجان، كما حدث بإجبارهم على خفض الأعلام السوداء التى تم تعليقها عقب المجزرة الدموية الوحشية التى ارتكبها جيش الاحتلال على الشريط الحدودى مع قطاع غزة، الإثنين الماضى، والتى راح ضحيتها 62 شهيداً ومئات المصابين خلال مسيرات «مليونية العودة» لإحياء الذكرى الـ70 لنكبة فلسطين وتنديداً بنقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة.
وكانت سلطات الاحتلال فرضت قيوداً على دخول سكان الضفة الغربية إلى القدس والتعبّد بالمسجد الأقصى، خلال شهر رمضان، وأكدت منع سكان غزة من المشاركة فى صلوات الجمعة بالمسجد.
أمنيا، شنت مقاتلات إسرائيلية، فجر أمس، 6 غارات على 3 أهداف تابعة لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكرى لحركة «حماس»، فى قطاع غزة، وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى شن الغارات ردا على إطلاق نار على جنود ومنشآت عسكرية فى مدينة سيديروت، وقال مصدر أمنى فى غزة إن القصف الجوى استهدف 3 مواقع لكتائب القسام، فى بيت لاهيا شمال القطاع، وفى منطقة السودانية شمال مدينة غزة.