x

حقوقيون: «تأخر» فتح اللجان و«طرد» المراقبين فى اليوم الأول

الإثنين 28-11-2011 20:21 | كتب: وائل علي |
تصوير : محمد راشد

رصدت منظمات حقوقية عدداً من التجاوزات والانتهاكات شهدتها الساعات الأولى لمراقبة أعمال اليوم الأول من المرحلة الأولى للانتخابات التشريعية 2011 التى تجرى على مدار يومين فى ٩ محافظات. ورصد مراقبو غرفة عمليات الائتلاف المستقل لمراقبة الانتخابات، الإثنين ، أخطاء إدارية وتنظيمية فى عدة لجان تشير إلى عدم قدرة اللجنة العليا على إدارة الانتخابات، معتبرة أن هناك وقائع تشير إلى انتهاكات خطيرة قبل يوم الاقتراع تهدد ببطلان الانتخابات، مشيدة بالإقبال الجماهيرى الذى وصفته بـ«غير المسبوق» على الإدلاء بالأصوات فى أول انتخابات بعد الثورة.

وتلقت غرفة الائتلاف، الذى يضم مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان ومركز وسائل الاتصال الملائم من أجل التنمية، والعمليات المراقبة الميدانية للانتخابات - شكاوى من المواطنين فى دوائر محافظات البحر الأحمر وأسيوط والأقصر بوجود أوراق انتخابية مختومة من لجان فرعية وممهورة بتوقيع رؤساء اللجان الفرعية، وقد تم نشر بعض تلك البطاقات على شبكات التواصل الاجتماعى وتلقت غرفة العمليات البعض من تلك الأوراق، وتقدمت بشكوى للجنة العليا للانتخابات، كما تقدم ائتلاف الكتلة المصرية بشكوى إلى اللجنة العليا للتحقيق فى تلك الأحداث.

ورصد مراقبو التحالف المصرى لمراقبة الانتخابات، الذى يضم حوالى 123 منظمة وجمعية حقوقية وتنموية، موزعة فى 26 محافظة بشمال وجنوب مصر، وتضم غرفة العمليات المنعقدة فى مقر المنظمة المصرية لحقوق الإنسان كلا من المنظمة، ومركز أندلس لدراسات التسامح - بروز عدد من التجاوزات والانتهاكات الأساسية فى مقدمتها وجود استمارات غير مختومة وهى ذات المشكلة التى تم رصدها إبان الاستفتاء على التعديلات الدستورية من وجود عدد من الاستمارات غير المختومة، وإن برز عدد من الانتهاكات الأخرى مثل استخدام العنف والبلطجة فى بعض اللجان كما تم رصده فى لجنة بالزاوية الحمراء حيث تم منع بعض الناخبين من الإدلاء بأصواتهم، ومنع بعض مراقبى منظمات المجتمع المدنى، فضلا عن انتهاك المرشحين على المقاعد الفردية والأحزاب لحظر الدعاية الانتخابية خلال يوم الاقتراع، وقيام عدد من المرشحين بممارسة الدعاية لأنفسهم، فضلا عن قيام عدد من الأحزاب السياسية ذات الصبغة الدينية بعمل سرادقات للدعاية لأنفسهم أمام مقار اللجان الانتخابية وقيام شباب هذه الأحزاب باستخراج أماكن اللجان التى سيتم فيها الإدلاء بالأصوات ومقر الاقتراع واللجنة الانتخابية.

ورصد التحالف بعض التجاوزات السلبية وإن كانت على استحياء وليس مثلما حدث قبل الثورة، مثل عملية تسويد البطاقات الانتخابية وشراء الأصوات فى بعض الدوائر وهى أمور نخشى بشكل أساسى من انتشارها على نطاق واسع ويجب العمل على التصدى لها بكل حزم منعا لانتشارها على نطاق واسع، مطالبا اللجنة العليا بالالتفاف على مشكلة أساسية غدا وهى تعديل القواعد الخاصة بتسليم مظاريف الانتخابات التى تحتوى على قوائم المرشحين وبطاقات التصويت ومحاضر اللجان إلى صبيحة يوم الاقتراع، وهى أمور أدت بشكل أساسى إلى تأخر فتح اللجان فى العديد من الدوائر، وهنا يجب العدول عن هذا الأمر من قبل اللجنة العليا للانتخابات وأن يتم التسليم قبلها بيوم حتى يتم فتح باب اللجان فى المواعيد المحددة قانونا فى الساعة الثامنة صباحا.

وشدد التحالف على ضرورة إسراع اللجنة العليا للانتخابات بالتصدى للانتهاكات والمخالفات، حيث تم تقديم شكاوى من الأحزاب المختلفة والناخبين والمرشحين وكذا البلاغات المقدمة عن طريق منظمات المجتمع المدنى لأن استمرار تكرار تلك الانتهاكات والمخالفات يهدد استكمال مسار العملية الانتخابية فى مصر.

ورصد التحالف خلال هذا اليوم أول واقعة لإلغاء الانتخابات، وهى اللجنة رقم 347 بدائرة الوايلى، حيث قرر القاضى المشرف على اللجنة إلغاء الانتخابات فى هذه الدائرة بعدما تأخر عن موعد الانتخابات وقام الموظفون المسؤولون عن اللجنة بفتحها للتصويت فى حوالى الساعة التاسعة بعد تأخر القاضى، وحال وصوله أوقف التصويت وأغلقها وحرر محرراً رسمياً بذلك.

وأكد بيان الائتلاف أن وقوع أخطاء إدارية وتنظيمية فى عدد من المحافظات يشير إلى عدم قدرة اللجنة العليا على إدارة الانتخابات، مشيرا إلى أن الائتلاف حذر فى تقاريره وبياناته السابقة من عجز اللجنة العليا عن إدارة العملية الانتخابية فهى لا تملك الخبرة ولا الإرادة لانتخابات حرة ونزيهة، حيث تلقت غرفة عمليات المراقبة شكاوى من مراقبينا ووكلاء ومندوبى الائتلافات الحزبية المختلفة من عدم وصول بطاقات الاقتراع حتى العاشرة صباحا فى كل من محافظة الفيوم دوائر (سنورس - شكشوك - سنهور القبلية - بطن اهريس - قصر الجبالى) ومحافظة القاهرة (مصر الجديدة - عين شمس - المطرية - مدينة نصر).

وأشارت التقارير الأولية لمراقبى الجمعية المصرية لدعم التطور الديمقراطى إلى عدد من المؤشرات أهمها الإقبال الشديد على التصويت وطرد بعض مراقبى منظمات المجتمع المدنى وتأخر فتح بعض اللجان واستمرار الدعاية الانتخابية رغم قرار اللجنة العليا للانتخابات بوقف أعمال الدعاية الانتخابية لمدة 24 ساعة، وبداية عمليات التصويت الجماعى، والإقبال الشديد على التصويت فى الساعات الأولى وظهرت طوابير الناخبين مبكرا فى دوائر القاهرة، وخاصة الدائرة الرابعة حلوان والتبين و15 مايو، وفى محافظة أسيوط فى دائرة الغنائم ومدينة دسوق بالدائرة الثانية كفر الشيخ ودائرة بورسعيد.

وأشارت الجمعية، فى بيان لها الإثنين ، إلى تعرض العديد من مراقبى الجمعية المعتمدين من اللجنة العليا لعمليات طرد، كما حدث باللجنة رقم 190 بالدائرة الثانية بمحافظة دمياط، واللجنة رقم 89 بمدرسة محمد فريد الابتدائية بدائرة عابدين محافظة القاهرة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية