نقلت صحف الاثنين متابعات لاحتفالات العمال بعيدهم مساء الأحد بميدان التحرير. ورغم وجود احتفالين نظم أولهما اتحاد نقابات عمال مصر الرسمي بمركز التدريب المهني التابع لوزارة الإنتاج الحربي بمدينة السلام بالقاهرة، بينما نظم الاتحاد المصري لنقابات العمال المستقلة الاحتفال الثاني بميدان التحرير. نشرت الصحف صورا من ميدان التحرير دون أن تلتفت كثيرا لمتابعة الاحتفال الرسمي الذي شهد مشادات بين أعضاء الحزب الوطني المنحل وآباء الشهداء المكرمين. ووصفته الأهرام بأنه تحول إلى ساحة للفوضى والتراشق بالاتهامات بين الحضور. وعكس المحتفلون الرسميون غضبهم من غياب رئيس الوزراء ووزير القوى العاملة عن احتفالهم بالمطالبة بإقالة رئيس الوزراء ووزير القوى العاملة والهجرة الذي اهتم بحضور احتفال النقابات المستقلة.
واهتمت الأهرام بنقل الكلمة التي وجهها د. عصام شرف رئيس مجلس الوزراء والتي أكد فيها على أن حكومته تعمل على إعادة بناء الاقتصاد وتشجيع الاستثمارات. أما الأخبار فقد انعكست فيها الصورة من خلال عنوان يقول:« شرف خاطبهم عبر التلفزيون.. والفوضى تسيطر على ميدان التحرير» وجاء في صفحتها الرابعة:«فشل حفل عيد العمال الشعبي في ميدان التحرير» وتجاهلت الأخبار تغطية أحداث الاحتفال الذي امتد من العاشرة صباحا وحتى السادسة مساء، لتركز على مهاجمة شباب وصفتهم الصحيفة بـ«شباب معارضين لفكرة الاحتفال بالتحرير الذي لطخت أرضه بدماء شهداء ثورة 25يناير»، قاموا بمهاجمة المسرح وتكسير معدات الصوت والإضاءة. مما أدى إلى إلغاء الحفل الذي كان مقررا أن يشارك فيه الشاعر سيد حجاب والفنان على الحجار.
وبينما قالت الأخبار إن عمال مصر تغيبوا عن الاحتفال في ميدان التحرير، أبرزت صحيفة الوفد صورة لحشود بالميدان حملت تعليقا يقول:«آلاف العمال توافدوا أمس على ميدان التحرير للاحتفال بعيدهم». وبدأت تقريرها بواقعة ترديد العمال المحتفلين في مركز التدريب المهني بمدينة السلام دعاء:«حسبى الله ونعم الوكيل فيك يا مبارك» بدلا من هتاف «المنحة يا ريس» المعتاد في هذه المناسبة من كل عام. بينما وصفت «الدستور» الاحتفالين الرسمي والشعبي بـ«مولد وصاحبه غايب».
كاميليا شحاتة
استمرت أصداء مظاهرات السلفيين التي أعقبت صلاة الجمعة الماضية. واهتمت الصحف بالتعليق على البيان الذي أصدره المجلس الأعلى للقوات المسلحة مساء الأحد على صفحته الرسمية على موقع «فيس بوك»، محذرا من زيادة نبرات الاحتقان الطائفي. وأكد فيه على بذل كل الجهود التي تكفل الحفاظ عى النسيج الوطني الواحد.
وقالت الأخبار إن النيابة العامة أعلنت السيدة كاميليا شحاتة بطلبها للإدلاء بأقوالها فيما يتردد حول اختطافها وسجنها على يد الكنيسة، إلا أن الإعلان وصلها على بيتها المهجور بالمنيا حيث كانت تعيش وزوجها كاهن قرية دير مواس.
ونقلت الأخبار تصريحات للمحامى نجيب جبرائيل المستشار القانوني للكنيسة قال فيها إن طلب النيابة لاستدعاء السيدة كاميليا شحاتة للمثول أمامها من خلال الكنيسة، هو طلب لا يوجد له أي سند قانوني، فزوجة كاهن دير مواس مواطنة كاملة الأهلية ولا تقيم بالكنيسة. إن كانت هناك جهة تسأل بشأن تحولها للإسلام فهي الأزهر الشريف الذي جاء على لسان إمامه الأكبر أن كامليا شحاتة لم تطأه أقدامها ولم تشهر به إسلامها.
كما أبرزت الأهرام ترحيب أتباع التيار السلفي باستدعاء النيابة لمن تعرف بـ«الأخت الأسيرة كاميليا» وقال الشيخ ياسر برهامي أحد أبرز قيادات الدعوة السلفية بالإسكندرية إنه يرفض اقتراح الكنيسة الذاهب للاكتفاء بظهور كاميليا شحاتة على إحدى الفضائيات للإعلان عن حقيقة موقفها الديني.
عين على «بورتوطرة»
احتلت تصريحات النائب السابق في مجلس الشعب مرتضى منصور، العائد مؤخرا من الحبس احتياطيا في سجن طرة. حيث نقل مرتضى في مؤتمر صحفي عقده السبت تفاصيل مشاهداته في السجن الذي يجمع كبار رموز النظام السابق وأبرزهم صفوت الشريف وزكريا عزمي ود. فتحي سرور إلى جانب رجل الأعمال أحمد عز وعلاء وجمال نجلى الرئيس السابق.
وقال مرتضى منصور في المؤتمر الذي عقده بمكتبه للاستشارات القانونية بالدقي، إنه ينتوى الترشح للمنافسة على منصب رئيس الجمهورية. وأن هذا يأتي لما شهده من مشاعر حب ومساندة من مختلف طوائف الشعب المصري.
مؤكدا أن (السى دي) أو اسطوانة الكمبيوتر التي كانت دليلا في إتهامه بالتحريض على قتل المتظاهرين في اعتداء الثاني من فبراير المعروف بواقعة الجمل، كانت مزورة.
وقال منصور في تصريحات نقلتها الأهرام أن مسئولي النظام السابق يعيشون حياة عادية لا تختلف عن غيرهم من نزلاء سجن المزرعة، وأن صفوت الشريف وزير الإعلام الأسبق والرئيس السابق لمجلس الشورى يجلس بمسجد السجن ممسكا بالمصحف طوال الوقت يستمع لتأكيدات زكريا عزمى رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق التي يطمئنه فيها إلى أن السجن أكثر أمانا لهم من الحياة خارج أسواره.