x

صحف القاهرة تبحث عن ثروة مبارك وأنيس منصور يصفه بـ«السارق»

السبت 30-04-2011 17:24 | كتب: عزة مغازي |
تصوير : other

تراجع الاهتمام بصحة الرئيس السابق حسني مبارك من رؤوس صفحات صحف القاهرة الصادرة صباح السبت ليحل محله اهتمام آخر يتعلق بثروة الرجل وأفراد أسرته. فقد عنونت «الأهرام» صفحتها الأولى بمانشيت عريض يقول «التحقيقات تؤكد وجود أرصدة ضخمة لمبارك وأسرته بالداخل والخارج».

ونشرت الصحيفة القومية الأوسع انتشارا فى صفحتها الخامسة حوارا أجرته مع المستشار عبد العزيز الجندى، وزير العدل، لخصت «الأهرام» أبرز ما جاء فيه من تصريحات فى صفحتها الأولى.

أكد وزير العدل فى الحوار أن التحقيق مع السيدة سوزان ثابت زوجة الرئيس السابق سيجرى خلال أيام فى مقر إقامتها مع زوجها بمستشفى شرم الشيخ. كما أعلن عن كشف التحقيقات والتحريات لاستثمار الرئيس السابق وأسرته لثروتهم فى مشروعات وممتلكات عقارية داخل وخارج مصر، كما تبين أن للأسرة أرصدة مالية كبيرة فى البنوك المصرية لم تتمكن تحقيقات النيابة من حصرها حتى الآن.

وأضاف الوزير فى حواره لـ«الأهرام» أنه تجرى حاليا مخاطبة الدول التى يستحوذ فيها مبارك وأسرته على ممتلكات وأرصدة بنكية لتسجيل حق مصر فى استرداد كل هذه الأموال. مؤكدا أن رد الأموال لن يعفى الرئيس السابق وأسرته من العقوبة.

 وعلى صفحة «الأهرام» الأولى أيضا أوضح تقرير إخبارى أن السيدتين هايدى راسخ وخديجة الجمال زوجتى علاء وجمال مبارك، كشفتا خلال التحقيقات عن معلومات قد تساعد على استرداد أموال أسرة مبارك. كما وقعتا إقرارات للكشف عن أرصدتهما فى مصر والخارج.

أنيس منصور

احتل حوار صحيفة «أخبار اليوم» مع الكاتب الصحفى أنيس منصور صفحتين كاملتين حاملاً عنوانًا رئيسيًا يقول «أنيس منصور يمنح أخبار اليوم مفتاح صندوقه الأسود». فى هذا الحوار تراجع أنيس منصور عن وجهة نظره الإيجابية التى تكررت أكثر من مرة فى عموده اليومى بـ«الأهرام» والتى كان يرى فيها سوزان مبارك راعية للثقافة والرئيس السابق مبارك رئيسا ذكيا من الصعب فهم ما يفكر فيه، لكنه دوما ما يخرج -أى مبارك- بأحكام وقرارات منطقية ومفيدة رغم أنها غير متوقعة.

ففى حوار الأخبار قال الكاتب الصحفى المخضرم إنه أكتشف بعد 17جلسة مع سوزان مبارك أنها «فاضية»، وإن كان يحمد لها ما بذلته من جهد فى خدمة قضايا المرأة فى مصر.

وتحدث منصور كذلك عن مرشحى الرئاسة فقال عن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى «ليس له تأثير شعبى لدى الناس، وليس له تجربة مصرية تشفع له»، وعن الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعى قال منصور «حظه أحسن قليلا باعتباره من أوائل المحرضين على الثورة والتغيير إلا أنه ليس له شعبية تذكر فى الشارع».

ويرى منصور فى الصعود الواضح للتيارات الدينية والأخرى السياسية التى تتخذ من الدين واجهة لها انتكاسة فكرية واضحة يتمنى أن تتجاوزها مصر قريبا. ووجد فيما حدث بقنا من اعتصام ذي أبعاد طائفية أدى إلى شلل الحياة فى جنوب الصعيد، تعطيلا لمصالح الناس وشكلا من أشكال لى ذراع الدولة.

وأكد منصور أنه قد فوجئ بالثورة وإصرار شبابها على سلميتها التى أسقطت النظام بسرعة لم يتوقعها أحد. واصفا مبارك بـ«الرئيس السارق» على حد قوله.

مظاهرات تتجدد:

رصدت صحف الخميس مظاهرات التيار السلفى التى وصلت الجمعة إلى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية انطلاقا من مسجدى الفتح والنور – الأخير مجاور للكاتدرائية ويعد من معاقل التيار السلفى.

ونشرت «الأهرام» صورة من أمام الكاتدرائية وقد انتشرت أمامها قوات الشرطة العسكرية بينما تناثر قليل من أفراد الشرطة المدنية فى الخلفية. وقالت الصحيفة فى تقرير نشرت جزءًا منه على صفحتها الأولى وفصلته فى تقريرين منفصلين فى صفحتين داخليتين، إن آلاف السلفيين هددوا باعتصام مفتوح أمام الكاتدرائية المرقصية بحى العباسية بالقاهرة، كما تحدثت عن اعتصام آخر فى قرية فزارة باسيوط.

وجاء العنوان في الصفحة الأولى «فض اعتصامين للسلفيين بالقاهرة وفزارة باسيوط» لتكشف الصفحات الداخلية أن اعتصام أسيوط قام به مجموعة من البدو بعد مقتل ثلاثة منهم فى أحداث عنف شهدتها القرية.

وقام متظاهرو أسيوط بقطع الطريق الزراعى وخط السكك الحديدية لعدة ساعات قبل أن تتمكن القوات المسلحة من إقناعهم بفض الاعتصام. وهو ما تكرر أمام الكاتدرائية التى قامت قوات الشرطة المدنية والعسكرية بإحاطتها لمنع المتظاهرين المطالبين بالكشف عن مكان اختفاء كاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين من الاعتداء على الكاتدرائية التى تمثل المقر البابوى بالقاهرة.

وفى قنا تجدد التظاهر للمطالبة بإقالة المحافظ اللواء عماد شحاتة ميخائيل. وقالت «الوفد» فى تغطيتها لما سمى بجمعة الإرادة الشعبية والكرامة، إن المتظاهرين بالمحافظة جددوا رفضهم لقرار التجميد ومطالبتهم بعزل المحافظ نهائيا. وهددوا بإعادة قطع خطوط السكك الحديدية لو لم يتم الاستجابة لمطلبهم بإقالة من وصفوه بـ«لواء أمن الدولة السابق»، واصفين قرار التجميد وتفويض سكرتير عام المحافظة للقيام بأعمال المحافظ بأنه مسكنات مؤقتة تحاول الحكومة إجبارهم على ابتلاعها.

الإخوان والسلفيون

تجاهلت الصحف أخبار اجتماع مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين رغم الترقب الذى قوبل به قبل إنعقاده الجمعة بيوم واحد. وحدها «الدستور» تابعت أخبار الاجتماع وجاء بصفحتها الأولى «109أعضاء فى اول اجتماع علنى لشورى الإخوان والمرشد يطالب بسرعة حل المحليات».

وقالت «الدستور» إن أعضاء مجلس شورى الجماعة حضروا بكاملهم للاجتماع. وأوردت تصريحات للدكتور محمود حسين أمين عام الجماعة تفيد بأن الاجتماع الذى يستمر الجمعة والسبت سيظل مغلقا ولن يسمح لأحد بخلاف أعضاء المجلس بحضوره.

وأوضحت الصحيفة المستقلة أن الجماعة ستعقد مؤتمرا صحفيا ظهر السبت للإعلان عن القرارات التى اتخذها المجلس فيما يتعلق بتشكيل حزب الحرية والعدالة ولوائحة وأسماء أعضاء هيئته التأسيسية وعلاقة هذا الحزب المرتقب بالجماعة.

وأضافت الصحيفة أن المرشد العام للجماعة د. محمد بديع دعا الحكومة خلال المؤتمر إلى الاستماع لمطالب الشعب فيما يخص تعينات المحافظين. مطالبا بالإسراع فى حل المجالس المحلية والعمل بجد على استعادة أموال مصر المنهوبة فى الخارج.

أما «الوفد» فاهتمت بمتابعة تجدد الاشتباكات بين أتباع التيار السلفى والمصلين فى مسجد النور بالعباسية والتى توشك على التحول إلى سنة أسبوعية. فقد تجددت الاشتباكات العنيفة بين الطرفين بعد أن قام القيادى السلفى الشيخ حافظ سلامة بمنع الشيخ أحمد ترك إمام المسجد المعين من الأوقاف بالقاء خطبة الجمعة للأسبوع الثانى على التوالى.

وهدد القيادى السلفى إمام المسجد (باتخاذ إجراءات ضده) وتجديد الاشتباكات بين الطرفين داخل المسجد فى حال إصرار ترك على إمامة الصلاة وإلقاء الخطبة. مما دفع الشيخ أحمد ترك للتراجع والابتعاد عن المنبر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية