أعطت الحكومة الإسرائيلية، أمس، الضوء الأخضر لاستثمار بقيمة 56 مليون دولار لمشروع «تلفريك» مثير للجدل يربط القدس الغربية بالبلدة القديمة فى القدس الشرقية التى احتلتها إسرائيل وضمتها فى إطار المساعى الإسرائيلية المتواصلة لقضم القدس وطرد سكانها الفلسطينيين ضمن خطط الاستيطان والمشروعات التى تنفذها فى المدينة.
وجاء الإعلان على لسان وزير السياحة الإسرائيلى، ياريف ليفين، عشية نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وقال ليفين: «سيغير هذا المشروع وجه القدس، لأن من شأنه تسهيل وصول السياح والزوار إلى حائط البراق». ويمكن للتلفريك البالغ طول كابلاته 1.4 كيلومتر نقل 3000 شخص فى الساعة فى الاتجاهين بسرعة 21 كيلومترا فى الساعة، بحسب وزارة السياحة، وسيبدأ المشروع اعتبارا من عام 2021.
وأضاف الوزير أن «القسم الأكبر من المشروع سيمر عبر أراضى الدولة»، حسب زعمه، وكانت الحكومة الإسرائيلية وافقت العام الماضى على المرحلة الأولى من المشروع.
وفى غضون ذلك، حذرت المخابرات الإسرائيلية من تصاعد هجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين، وبحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، فقد يؤدى هجوم ينفذه عناصر المجموعات الاستيطانية المسماة «فتية التلال» على فلسطينيين إلى انفجار الأوضاع فى الضفة، وقالت الصحيفة إنها رصدت تصاعد عمليات ما يطلق عليه «تدفيع الثمن» من قبل المستوطنين فى الشهور الأخيرة، خاصة فى شمال الضفة، ما دفع جهاز المخابرات الإسرائيلية «الشاباك» والجيش والشرطة الإسرائيليين للاستعداد لإمكانية وقوع المزيد من هذه الهجمات على مواطنين فلسطينيين وأملاكهم فى الفترة الحالية.
وذكرت الصحيفة أن هذه القضية بُحثت مؤخرا على أعلى مستوى أمنى إسرائيلى بين رئيس أركان الجيش جادى آيزنكوت، ورئيس «الشاباك» نداف آرجمان والقائد العام للشرطة الإسرائيلية رونى ألشيخ.
ورصدت الصحيفة فى الشهور الأربعة الأولى من بداية العام الجارى 18 اعتداءً من جماعات «تدفيع الثمن» ضد فلسطينيين وأملاكهم، و16 هجوما من قبل المستوطنين فى الضفة ضد جنود إسرائيليين مقارنة بـ 24 هجوما طوال العام الماضى.