x

سوريا: الحكومة تعلن «خطة إصلاحات».. والثوار يبدأون «أسبوع فك الحصار»

الأحد 01-05-2011 17:36 | كتب: وكالات |
تصوير : أ.ف.ب

أعلنت الحكومة السورية اعتزامها تبنى خطة شاملة للإصلاح فى مختلف القطاعات، سواء السياسية أو الاقتصادية أو القضائية أو الإدارية، فى الوقت الذى لاتزال فيه العديد من المدن السورية، وفى مقدمتها «درعا» جنوبى دمشق، تشهد احتجاجات عارمة ضد نظام الرئيس السورى بشار الأسد، ما أسفر التعامل الأمنى العنيف معها - بحسب المعارضة والعديد من المنظمات الحقوقية - عن سقوط عشرات القتلى والمصابين.

وقال رئيس الوزراء السورى عادل سفر، السبت، إن حكومته تعكف حالياً على وضع تفاصيل هذه الخطة الإصلاحية التى ستقوم على 3 محاور أساسية، وهى: الإصلاح السياسى والأمنى والقضائى، والإصلاح الاقتصادى والسياسات الاجتماعية، وتطوير الإدارة والعمل الحكومى. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن مجلس الوزراء قرر فى جلسة عقدت الإثنين قبل الماضية تشكيل 3 لجان لإعداد محاور الإصلاحات واقتراح الآليات اللازمة لتحقيق الأهداف المرجوة، بما فى ذلك إمكانية تعديل القوانين والتشريعات، ومن ثم عرضها على مجلس الوزراء لاستكمال مناقشتها واتخاذ الإجراءات القانونية لإقرارها. ورغم القمع، دعا ناشطون معارضون إلى مظاهرات جديدة، اعتباراً من الأحد، تحت شعار «أسبوع رفع الحصار»، فى إشارة إلى الحصار الذى يفرضه الجيش السورى على درعا ودوما فى شمال دمشق، حيث دعوا فى بيان على موقع «فيس بوك» إلى مظاهرات الأحد فى درعا، والإثنين فى ضواحى دمشق والثلاثاء فى بانياس وجبلة (شمال غرب) والأربعاء فى حمص وتلبيسة (وسط) وتلكلخ عند الحدود مع لبنان، فيما ينوى المتظاهرون الخميس المقبل تنظيم «اعتصامات ليلية» فى كل المدن. وقالت منظمات حقوقية، الأحد، إن قوات الأمن السورية اعتقلت 2 من شخصيات المعارضة البارزة، وهما: حسن عبدالعظيم (81 عاما) فى دمشق وعمر قشاش (85 عاما) فى حلب، ومجموعة من المحتجات فى دمشق فى إطار حملة على نشطاء يطالبون بالديمقراطية.

وفى تلك الأثناء، ذكرت صحيفة «جارديان» البريطانية أن المحتجين السوريين يتوجهون الآن بأنظارهم إلى الجيش السورى لقيادة المرحلة الانتقالية نحو الديمقراطية، وقالت الصحيفة السبت إن جماعة تطلق على نفسها اسم «المبادرة الوطنية من أجل التغيير» أصدرت بياناً جاء فيه «إن الخيار الأفضل فى الوقت الحالى هو قيادة الجيش لمرحلة التحول نحو الديمقراطية»، مؤكدة أن «المؤسسة الوحيدة التى لديها القدرة على قيادة الفترة الانتقالية هى المؤسسة العسكرية».

وبينما قالت وسائل إعلام تركية إن 252 سورياً عبروا الحدود السبت إلى تركيا هرباً من موجة الاحتجاجات والقمع، أرسل الهلال الأحمر التركى تجهيزات استعداداً لاستقبال مزيد من السوريين. وفى الوقت نفسه، أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائى، السبت، تجميد مشروع للمساعدات على 5 سنوات لسوريا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية