فى ديوانه الصادر، مؤخرا، تحت عنوان «ناقص حرية» الصادر مؤخرا عن الهيئة العامة للكتاب، يقدم الشاعر طارق هاشم تجربة مختلفة ومتميزة فى قصيد النثر العامية، يطرح من خلال القصائد رؤى وأفكارا مختلفة، تبدو أقرب لاستدعاء المعانى البسيطة والبديهية من مكان قصىّ محملة بمعنى آخر، أو تشكل صورة أخرى تتجاوز المألوف.
تحت عنوان آخر النهار: «آخر النهار هقصدك.. فى خدمة أبسط من همومك.. أرجوكى.. فضى المظاهرة اللى طالعة من عينيكى.. لحد باب روحى».
بهذه الروح البسيطة والمشحونة بالعواطف تسير قصائد الديوان. مثل دفقات متماثلة، تتمتع بالقصر الشديد. لتشكل كل قصيدة صورة مستقلة بذاتها.
وتحت عنوان موجة جديدة يقول: «صوتها فى المنديل.. وصورتى فى عروقها.. قلبى قدر ع الموج وعدى لوحده.. الخوف عمل معدية ولحقنى».
الكثافة فى التصوير والجمل المبتكرة، البسيطة لحد الدهشة. هى ما يميز قصائد الديوان، وإن كانت البساطة والعادية تبدوان للوهلة الأولى سمتين مسيطرتين على روح القصائد، إلا أن هذه البساطة تبدو مثل فخ يجذب القارئ إلى عمق الصورة المدهشة والغريبة والمتجاوزة للمألوف.
القصيدة التى تتضمن عنوان الديوان، يقول فيها الشاعر: «قلبى اللى ناقص حرية.. شم نفسه يوم ما اداكى تصويرته.. خدتينى م الدار للنار.. وخدتك م القلق لحياة».