x

الكلاب الضالة تتوحش

الأربعاء 09-05-2018 12:16 | كتب: أسامة محمد |
الكلاب الضالة الكلاب الضالة تصوير : اخبار

رغم مناقشة قضية عقر المواطنين من الكلاب الضالة، بمجلس النواب ووزارتى الصحة والزراعة، ودار الإفتاء، فى مارس الماضى، فإن عدد حالات «العض»، فى تزايد مستمر وبصورة أكبر من الأعوام السابقة.

وكشف تقرير رسمى أصدرته الهيئة العامة للخدمات البيطرية، بوزارة الزراعة، منتصف مارس، أن إجمالى عدد حالات العقر الآدمية من الكلاب الضالة، بلغ 398 ألف حالة، العام الماضى، وأن إجمالى عدد حالات الإصابة الآدمية بلغ 65 حالة إصابة انتهت بالوفاة.

ورصد التقرير ارتفاع عدد حالات العقر بسبب الكلاب الضالة خلال الأعوام الأربعة الماضية بإجمالى مليون و392 ألف حالة، موضحا أن إجمالى حالات العقر فى 2014 بلغ 300 ألف حالة، ارتفعت إلى 324 ألفا فى 2015، وزادت إلى 370 ألفا عام 2016، حتى بلغت 398 ألف حالة العام الماضى.

ولفت التقرير إلى الارتفاع المتواصل فى عدد حالات الوفيات بسبب الإصابات بالعقر بمعدل متغير، حيث بلغ عدد حالات الإصابات المنتهية بالوفاة 52 حالة عام 2014، وارتفعت إلى 55 حالة وفاة عام 2015، ثم واصلت الارتفاع فى 2016 لتبلغ 59 حالة، بينما بلغت العام الماضى 65 حالة وفاة بسبب عقر الكلاب.

كان النائب محمد كلوب، عضو لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، تقدم الشهر الماضى بطلب للدكتور على عبدالعال، رئيس المجلس، موجه لوزير التنمية المحلية وهيئة الطب البيطرى، حول تقديم خطة للحكومة فى مواجهة انتشار الكلاب الضالة.

من جهته، قال الدكتور حسن الجعوينى، رئيس الإدارة المركزية لمجازر الصحة بوزارة الزارعة، إن ما حدث فى مدينة 6 أكتوبر، من حرق الكلاب الضالة لا يقبله شرع ولا دين، مؤكدا أن ارتفاع وانتشار الكلاب الضالة خلال السنوات السابقة ناتج عن انتشار القمامة التى تتجمع عليها الكلاب، كما أكد ضرورة التعاون بين جميع هيئات الدولة للقضاء على ظاهرة الانتشار السريع للكلاب الضالة.

وأضاف أنه تم رفع دعوى قضائية من مواطنين تعرضوا للعقر من الكلاب الضالة ضد الهيئة العامة للخدمات البيطرية ممثلة فى وزارة الزراعة، حيث تم صرف تعويض 140 ألف جنيه لمواطن تم عقره من كلب و35 ألف جنيه لمواطن آخر.

كان أهالى مدينة 6 أكتوبر استيقظوا على واقعة لم تحدث من قبل وهى قيام عدد من الأهالى بحرق عشرة كلاب ضالة فى شوارع المدينة.

وقال الشيخ على أبوالحسن، رئيس دار الإفتاء السابق، إن الإسلام أباح قتل خمسة من الفواسق منها الكلب العقور لما يسببه من خطر على حياة المواطنين، وعن واقعة حرق الكلاب بمدينة أكتوبر قال: «هذا حرام شرعا».

وأكدت منى ذوالفقار، الناشطة فى حقوق الحيوان، أن مصر خالية من مادة السعار، وأن ما يقال عن حالات الوفاة خلال السنوات السابقة غير صحيح، وعن ظاهرة الانتشار السريع للكلاب بسبب كثرة الولادة التى تتم مرتين خلال العام تقول: «يتبقى من الكلاب الرضع واحد أو اثنان والباقى يموت».

وعن شكاوى المواطنين فى القاهرة، قال طارق فرحات، أحد سكان شارع عباس العقاد: «انتشار القمامة سبب رئيسى فى تجمع الكلاب الضالة ليل نهار، والتى أصبحت مصدرا للإزعاج والخطر على حياة الأطفال».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية