داخل سوق الجمعة للحيوانات بمدينة دكرنس بالدقهلية اعتاد عدد من الشباب تنظيم مسابقة للمصارعة بين الكلاب دائماً، وتحولت المباراة الأخيرة الجمعة الماضى إلى معركة دموية بين كلبين أحدهما لونه «بنى» والآخر «أسود» وسط تشجيع الشباب والأطفال الذين اصطفوا لمشاهدة المصارعة. وبدأ السباق بعمل دائرة تشبه حلبة المصارعة والإعلان عن مصارعة القوة بين كلبين والتف حول الحلبة عدد كبير من الذين يحضرون سوق الجمعة للحيوانات، وبدأ الصراع بين الكلبين حيث دخل صاحباهما الحلبة وهما يمسكان الكلبين بالسلاسل ثم بدآ يقتربان من بعضهما لإثارة الكلبين، وعندما بدآ يزمجران بقوة تم فك السلاسل وترك الكلبين ليبدأ الصراع والاقتتال وسط هتاف وتشجيع من الحضور.
أخبار متعلقة
وخلال المعركة تمكن الكلب البنى من عض أذن الكلب الأسود الآخر وسط هتاف الحضور ولم يتركه حتى نزفت الدماء، وتدخل صاحبا الكلبين لفصلهما عن بعضهما بصعوبة بالغة وإعلان فوز الكلب البنى بينما تم البدء فى علاج الكلب الأسود من الجروح العميقة التى أصيب بها فى المعركة.
محمود عبدالواحد، أحد رواد السوق: «يقام كل جمعة سوق للحيوانات والطيور، حيث يتم بيع الحمام والقطط والكلاب والعصافير، ودخلت الكلاب حديثا للسوق وبدأ تجارها تنظيم مصارعة بين الكلاب لجذب الأنظار إليها ورغم اعتراض البعض عليها فإنهم يجدون فيها وسيلة لعرض قوة وشراسة كلابهم». وأضاف: «هذه المسابقات لا تدوم أكثر من دقائق لشراسة الكلاب والتى يمكن أن تتسبب فى موت أحدها لولا تدخل أصحابها فى الوقت المناسب».
وتابع أمجد زكريا، من أبناء دكرنس، قائلا: «نتوجه يوم الجمعة لمشاهدة مصارعة الكلاب لأنها ممتعة وقوية وتظهر قوة الكلاب وسط حماس وتشجيع من الحضور وأحيانا نتراهن على الكلاب التى تدخل المصارعة وتتم مضاربات والكلب الفائز يجلب الحظ والمال لأصحابه ويتم بيعه بأعلى سعر».
وقال الدكتور إيهاب عباس، صاحب عيادة بيطرية بالمنصورة: «مسابقات الكلاب انتشرت بصورة كبيرة فى الفترة الأخيرة، وللأسف أصبح أصحاب الكلاب يجرون عمليات جراحية لإزالة الأذنين والذيل للكلب حتى لا يتمكن الكلب الخصم من الإمساك به أثناء المعركة، ونحن بالطبع نرفض إجراء مثل هذه العمليات التى تشوه الكلب، لكن أصحابها يتحججون دائما بأن الكلب بدون أذنين وذيل يكون شكله أفضل».
وأضاف: «حالات إصابات كثيرة للكلاب بعد تلك المسابقات تأتى لنا فى العيادات والوحدات البيطرية لمداواتها وعلاجها، وأصبحت تلك المصارعات مربحة لأصحابها، خاصة لو كانت تتم على مراهنات بالأموال، ومؤخرا الكثير من المواطنين أصبح يفضل اقتناء الكلب على الجاموسة أو البقرة لأن ربحها سريع وكبير بخلاف حرص الشباب على استعراض قوتهم بالشارع وبين أقرانهم».وطالب بتحرك سريع للشرطة والطب البيطرى لمنع تلك المضاربات والتى عادة ما تكون فى الأسواق: «أحيانا تتحول المعارك بين الكلاب إلى مشاجرات ومعارك بين أصحابها ويصاب فيها الكثير، ويجب على الدولة أن تتدخل للحد من تلك الظاهرة».
