أبدى زعيم حركة النهضة الإسلامية فى تونس الشيخ راشد الغنوشى تفاؤله بنجاح الثورة المصرية قائلا إن الإخوان المسلمين فى مصر وسطيون، مضيفا أن ما يجمع حزبه مع الإخوان اعتدال كليهما، إلا أن الإخوان يتعاملون مع كل بلد وفقا لطبيعته.
واعتبر الغنوشى، فى حوار لصحيفة «الرأى» الكويتية، السبت أن ظروف الثورة فى تونس تختلف عن مصر، ففى مصر هناك أقلية مسيحية قوية، وتعقيدات أخرى منها رغبة الجيش فى الاستمرار فى الحكم، ويبدو أنه متمسك بالسلطة، مضيفا أن وجود «الكيان الإسرائيلى» فى المنطقة ومعاهدة «كامب ديفيد» ادخلا مصر فى معادلة أكثر تعقيدا من تونس، فالشعب التونسى شعب موحد وليس منقسما بين طوائف، كما أن الجيش ليس له تجربة فى الحكم ولا تطلعات للسلطة مما يجعل المعادلة التونسية أقل تعقيدا من مصر.
وعلى صعيد آخر، أبدى الغنوشى الرغبة فى تغيير نظام الحكم من رئاسى إلى برلمانى فى تونس، مضيفا «نحن نرغب فى تغيير النظام السياسى من نظام رئاسى ابتلع السلطة فى شخص واحد وهو الرئيس، إلى نظام برلمانى يدع السلطة للشعب، نحن نريد أن ننزل بالسلطة من الأعلى إلى أسفل أى إلى قاعدة الشعب ممثلة فى البرلمان».
وأكد أن حزبه الذى فاز فى الانتخابات الأخيرة سيسعى إلى تغيير صورة الإسلام التى أساء إليها البعض بـ«التطرف» و«الإرهاب»، وقال إنه ليس خائفا من الحكم، مع أنه أقر بأن «الخبرة تنقصنا» لأن ليس هناك تجارب إسلامية معاصرة ناجحة فى الحكم.