قال راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة التونسية، نائب الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: «إن الثورة المصرية حمت ظهر الثورة التونسية، مشيرا إلى أن كل نجاح تحققه الثورة المصرية هو نجاح للثورة التونسية وأيضا للثورات العربية».
وشدد «الغنوشي» خلال اللقاء الذي استضافته نقابة الصحفيين، بحضور نقيب الصحفيين، صلاح عبدالمقصود، بالإنابة، على حاجة البلاد الآن إلى الوفاق الوطنى سواء فى مصر أو تونس أو بقية الدول العربية، لتحقيق الأهداف التى قامت من أجلها هذه الثورات.
واستعرض «الغنوشي» تطورات الأوضاع فى بلاده بعد الثورة، منوها بأن ما تعانيه مصر من فلول النظام السابق، ومحاولاتها المستمرة لإجهاض النجاحات التى حققتها الثورة، هو نفس ما تعانيه تونس، مراهنا على فطنة ويقظة الثوار لتفويت الفرصة على المتربصين بالثورة سواء فى الداخل أو الخارج.
وقال: «إن ما يحدث فى تونس الآن هو مخاض عسير، فهناك نظام سقط وفلوله مازالت قائمة تمتلك القوة والمال، بينما الثوار لا يملكون شيئا إلا أنهم أصبحوا لا يخشون إلا الله».
من جانبه، أشاد عبدالمقصود بما حققته الثورة التونسية وبجهود المخلصين التونسيين، التي تكللت بالنجاح فى التخلص من النظام السابق، مؤكدا دور هذه الثورة فى إلهام شعوب المنطقة لتحذوا حذوها».
وأوضح أن الثورات العربية كانت السبيل للقضاء على الطغاة، كما حثت الباقين منهم على إصلاح أنفسهم والعودة إلى الحق قبل فوات الآوان .
وألهمت الثورة التونسية، التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي يوم 14 يناير الماضي، دولاً عربية مجاورة بالتحرك ضد حكامها.