دعا الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، جموع المصريين للذهاب إلى صناديق الاقتراع، للمشاركة في الانتخابات البرلمانية، التي تبدأ مرحلتها الأولى، صباح الاثنين، معتبرًا ذلك «شهادة» ومن يكتمها «آثم شرعًا».
وقال «الطيب»، خلال استقباله الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، في مقر مشيخة الأزهر، الأحد: «على المواطنين أن يذهبوا لصناديق الانتخابات، ليختاروا من يمثلهم في مجلسي الشعب والشورى، حتى تمر الدولة من هذه المرحلة الحرجة، التي تستوجب من الجميع التكاتف والعمل على إنجاح الانتخابات لبناء مستقبل أفضل».
فيما أكد الدكتور يوسف القرضاوي ضرورة مشاركة جميع المصريين في الانتخابات والإدلاء بأصواتهم قائلا: «المشاركة في الانتخابات باتت فريضة يوجبها الدين وضرورة يفرضها الواقع».
وأضاف «القرضاوي»: «إدلاء المواطن بصوته في الانتخابات بمثابة الشهادة، التي لا يجوز لأحد كتمانها، مصداقًا لقوله تعالى (ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه)».
ودعا «القرضاوي» المعتصمين بميدان التحرير وغيره من الميادين في بعض المحافظات، التي تبدأ بها الانتخابات الاثنين، إلى الذهاب إلى صناديق الانتخابات، ثم العودة للاعتصام مرة أخرى، حتى تمر الأمة بهذه المرحلة، محذرًا من «خطورة عدم المشاركة على الاقتصاد المصري، الذي دخل مرحلة حرجة».
وأوضح أن الانتخابات مرحلة مهمة من تاريخ مصر، التي سينتج عنها دولة مدنية في انتخابات حرة ونزيهة، مؤكدًا أن الأزهر له دور كبير في تقويم وترشيد الأوضاع في مصر، التي تؤثر على باقي الدول الإسلامية والعربية، خاصة التي تشهد ثورات الربيع العربي.
وحذر «القرضاوي» جميع المصريين من بيع أصواتهم، وطالبهم بألا يتاجروا بها، وأن يحرصوا على الذهاب لصناديق الانتخابات لاختيار أفضل المرشحين.
ومن جانبه، صرح الدكتور حسن الشافعي، مستشار شيخ الأزهر، عقب اللقاء بأن الأزهر يحرص على حماية وحراسة الاتجاه الوطني والفكر لكفاح الشعب المصري في كل مراحله، وألا يترك الأمر ليحرفه البعض ويؤخره عن المسيرة.