x

«أبومازن» يثير غضب الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بتصريحاته عن اليهود

الأربعاء 02-05-2018 23:13 | كتب: مروان ماهر |
الرئيس الفلسطيني، محمود عباس ابو مازن، 28 مارس 2015 - صورة أرشيفية الرئيس الفلسطيني، محمود عباس ابو مازن، 28 مارس 2015 - صورة أرشيفية تصوير : حسام فضل

أثارت تصريحات الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبومازن، حالة من الغضب في الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والولايات المتحدة وإسرائيل.

وقال «عباس»، خلال جلسة المجلس الوطني الفلسطيني، إن معاناة اليهود التاريخية لم تكن بسبب دينهم، وإنما بسبب «الربا والبنوك»، مضيفا أن اليهود الذين انتقلوا إلى أوروبا كانوا كل 10-15 سنة يتعرضون لمذبحة من دولة ما، منذ القرن الحادي عشر حتى الهولوكوست.

وأشار الرئيس الفلسطيني إلى 3 كتب لمؤلفين مختلفين تتحدث حول أن الكراهية لليهود ليست بسبب دينهم، وإنما بسبب وظيفتهم الاجتماعية، إذا المسألة اليهودية التي كانت منتشرة في أوروبا ضد اليهود ليست بسبب دينهم، بل بسبب الربا والبنوك.

وتابع «الدليل على ذلك كان هناك يهود في الدول العربية، أتحدى أن تكون حدثت قضية ضد اليهود في الوطن العربي منذ 1400 سنة لأنهم يهود».

كان قد اتهم بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، أبومازن، بمعاداة السامية، وإنكار المحرقة النازية، وذلك بعدما قال عباس في كلمة إن الاضطهاد التاريخي لليهود الأوروبيين نجم عن سلوكهم.

وكتب نتنياهو على تويتر يقول: «يبدو أن من أنكر المحرقة النازية مرة سينكرها دوما»، وأضاف «أدعو المجتمع الدولي لإدانة معاداة السامية الجسيمة من جانب أبومازن (عباس)».

من جهته اعتبر المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، جيسون جرينبلات، أنه «لا يمكن بناء السلام على هذا النوع من الأسس»، واصفا تعليقات «عباس» بأنها «مؤسفة للغاية ومثيرة للقلق للغاية» داعيا إلى التنديد بها بشكل «غير مشروط من قبل الجميع».

كما كتب السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، وهو يهودي، على حسابه على «تويتر» في وقت متأخر، أمس، أن «أبومازن وصل إلى مستوى متدن جديد فهو يعزو قضية مذابح اليهود التي حدثت على مر السنين إلى سلوكهم الاجتماعي المتعلق بالفوائد والبنوك»، واضاف «لأولئك الذين يعتقدون أن إسرائيل هي السبب بعدم تحقيق السلام، فكروا مرة أخرى».

وندد الاتحاد الأوروبي بما اعتبره «كلاما غير مقبول حول أسباب المحرقة وشرعية إسرائيل»، مشددا على ضرورة مواجهة «أي محاولة تهدف إلى تغطية أو تبرير أو التقليل من أهمية المحرقة».

واعتبر منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط نيكولاي ملادينوف، أمس، في بيان ان تصريحات أبومازن عن اليهود «غير مقبولة ومقلقة للغاية».

وعبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، عن استغرابه للهجمة المنسقة التي تقوم بها إسرائيل في العالم، في محاولة اتهام الرئيس محمود عباس بمعاداة السامية ورفض المفاوضات واتهامه بالإرهاب مرات عديدة، من خلال تحريف أقواله أثناء افتتاح المجلس الوطني الفلسطيني الذي ذكر رأي بعض المؤرخين اليهود، علما أن الرئيس لم ينف المذابح التي تعرض لها اليهود بما فيها المحرقة.

وأكد عريقات، أن الرئيس محمود عباس يؤمن بالسلام والمفاوضات وبإقامة دولتين فلسطين وإسرائيل تعيشان بسلام وأمن وحسن جوار حسب رؤيته للسلام التي طرحها أمام مجلس الأمن كما أكد «عباس» مرارا احترامه للديانة اليهودية وأن مشكلتنا مع من يحتل أرضنا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية