جدد الشيخ محمد علاء أبوالعزايم، رئيس جبهة الإصلاح الصوفى، شيخ الطريقة العزمية، فتواه لمريدى ومحبى الطرق الصوفية والناخبين بتحريم التصويت لمرشحى الإخوان المسلمين والسلفيين.
أخبار متعلقة
وقال أبوالعزايم بيان تم توزيعه بمقار الطرق الصوفية بالمحافظات: التيارات الإسلامية على اختلاف مسمياتها أصحاب دعوة ـ بغض النظر عن صحتها أو عدم صحتها ـ ليس لديهم خبرة سياسية تمكنهم من وضع رؤية مستقبلية تعبر بمصر إلى بر الأمان، كما تؤكد أن الاختيار على هذا الأساس فقط يهدد مستقبل مصر.
وأضاف أن «الصوفى» يجب أن يدقق فى اختياره للشخصية التى ستمثله فى البرلمان الجديد، وألا يكون اختياره على أساس دينى أو مذهبى.
ووضع البيان شروط انتخاب المرشح وهى أن تكون لديه خبرة سياسية ورؤية مستقبلية، اللتان لا تتوافران إلا عند من يحملون مؤهلات علمية وثقافية، إضافة إلى المقومات الشخصية التى تمكنه من الإدارة والقيادة.
وحذر البيان من أن المال والأشياء العينية التى يوزعها المرشح تعتبر رشوة للناخبين «المرتشين» مقدمة من الراشى «المرشح»، والوسيط هو الرائش، وكلهم ملعونون من الله تعالى.
وقال أبوالعزايم لـ«المصرى اليوم»: إن الطرق الصوفية تعد من أكبر شرائح المجتمع المصرى ويبلغ عدد أعضائها 15 مليون صوفى، وليست لديهم خبرة سياسية وعلى المشايخ نصح أبنائهم دائماً بعدم الانسياق وراء الدعايات الدينية الخادعة التى يرفعها مرشحو الإخوان والسلفيين.
ورفض الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو مجمع البحوث الإسلامية، تحريم تصويت الناخبين لأى مرشح قائلاً: إن المرشح إذا توافرت فيه الكفاءة وحسن السير والسلوك والإيمان فلا يجوز رفضه بسبب انتمائه أو جنسه أو بلده. واتفق معه الشيخ عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف السابق، مؤكداً أنه لا يملك أحد منع الناخب من اختيار مرشح بسبب انتمائه. وقال إن كلمة تحريم التصويت غير جائزة فى وقت تمر فيه البلاد بظروف حساسة لا تحتمل إثارة الخلافات أزيد من ذلك، وطالب الأطرش جميع الطوائف الإسلامية بالكف عن إثارة البلبلة والدعوة للاستقرار.
