تظاهر مئات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين داخل جامع الأزهر، للتنديد بمحاولات إسرائيل اقتحام المسجد الأقصى، فيما دعا الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إلى ضرورة تكاتف الشعوب الإسلامية وزعمائهم للعمل على تحرير المسجد الأقصى، وقال: «مصر تحررت ويجب العمل على تحرير الأقصى».
وقال «الطيب»، فى الكلمة التى ألقاها نيابة عنه الدكتور محمد مختار المهدى، إن جميع علماء الأزهر يؤيدون إقامة جميع الفعاليات التى تساند القضية الفلسطينية، باعتبارها جزءاً من عقيدة أى مسلم لا يمكن للإسرائيليين الاقتراب منها.
وردد المتظاهرون هتافات منددة بمحاولات الإسرائيليين هدم المسجد الأقصى، من بينها «يا أقصانا لا تهتم.. راح نفيدك بالروح والدم»، و«إحنا شباب 25.. مش هنسيبك يا فلسطين»، وقام شباب جماعة الإخوان المسلمين بتوزيع الأعلام المصرية والفلسطينية، كما وزعوا بيان الجماعة بشأن موقفها من أحداث التحرير ورفض المشاركة فيها على المصلين والمارة بشارع الأزهر الشريف، فيما شكلوا لجاناً لتنظيم مرور وجلوس المصلين لسماع كلمات قيادات الحركات الإسلامية. ودعا صلاح نصار، خطيب الجامع الأزهر، إلى ضرورة العمل على إنجاح الانتخابات البرلمانية المقبلة، مطالباً جموع المصريين بالقبض على جميع المخربين الذين يمكن أن يقوموا بأى أعمال إجرامية للحيلولة دون إنجاحها، واصفاً الفترة الحالية بـ«الخطيرة» و«المليئة بالفتن».
وقال الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، فى الكلمة التى ألقاها نيابة عنه الدكتور عبدالرحمن البر، عضو مكتب إرشاد الجماعة، إن كل القضايا مهما كانت أهميتها لا تشغل الجماعة عن قضية إنقاذ مسجد الأقصى، لأنها قضية الإسلام والهوية الإسلامية.
وقال «عبدالبر» إنه إذا كان الصهاينة يشعلون القضايا ليشغلونا عن قضيتنا فلسطين، فهى فى نظرنا وشاغلنا، مطالباً كل القوى بدعم القضية ومحاربة الكيان الذى يتسبب فى تهويد القدس، محذراً إسرائيل من الزحف الإسلامى.
وربط ناجح إبراهيم، القيادى بالجماعة الإسلامية، إجراء انتخابات حرة نزيهة والمحافظة على أمن وقوة الجيش المصرى، بتحرير القدس، مؤكدا أن تحقيق تلك الأهداف هى التى ستقرب موعد عودة القدس، موضحا أن أى خلل فى تحقيق الأهداف سيؤدى إلى تأخرها.