x

سور الأزبكية: الدكتور خالد منتصر فى حوار لـ «المصري اليوم »: هل هذه حقاً بديهيات دينية؟

الجمعة 20-04-2018 08:56 | كتب: ماهر حسن |
خالد منتصر خالد منتصر تصوير : اخبار

دأب الدكتور خالد منتصر على مراجعة أفكار شائعة ومستقرة فى أذهان كثيرين ممن كانوا ضحية أفكار مغلوطة وفهم خاطئ للعقيدة، وقد تراوحت هذه الأفكار بين المغالاة والخرافة حتى صارت عند الكثيرين من العوام أشبه بالثوابت والمسلمات الدينية التى صبغت سلوكياتهم وقناعاتهم بشىء هو أقرب للتطرف وحد التكفير.

عمد «منتصر» إلى أن تكون مهمته أشبه برسالة فكرية لإبراز صحيح الدين وتفنيد كل ما لحق به من مغالطات وقد واصل رسالته هذه عبر أكثر من منبر، ففى المنبر الإعلامى قدم برامج فى هذا السياق ومنها برنامج تنويرى على قناة الغد بعنوان يتفكرون وبرنامج حصة قراءة بقناة دريم وبرنامج خارج النص بقناة ONTV.

فيما كانت الكتب منبره الثانى والباقى، وله قائمة طويلة من هذه الكتب فى هذا الاتجاه ومنها «الختان والعنف ضد المرأة» و«العلم بين المعمل والمسجد» و«وهم الإعجاز العلمى» و«دفاعاً عن العقل» و«لكم سلفكم ولى سلفى» وكان أحدثها كتاب «هل هذه حقاً بديهيات دينية؟». الدكتور خالد منتصر خريج كلية طب جامعة القاهرة 1983 وهو رئيس قسم الأمراض الجلدية والتناسلية بجامعة قناة السويس، عضو المجلس الأعلى للثقافة حتى 2015، عضو لجنة اختيار كتب مكتبة الأسرة 2017، مشرف على سلسلة الثقافة العلمية بقصور الثقافة ونشر مقالاته فى الكثير من الصحف والمجلات وكتب فى معظم الجرائد والمجلات المصرية، حاصل على جائزة البحرين لأفضل كاتب مقال صحفى فى الوطن العربى 2010، وكان لنا معه هذا الحوار:

■ لماذا أخذت على عاتقك إعادة فرز وتفنيد بعض الأفكار والقناعات والمسلمات المبنية على أفكار خاطئة؟

- أولاً، المسلمات من وجهة نظرك ليست كما هى من وجهة نظرى، حتى ما يطلق عليه مسلمات دينية عند المناقشة والحوار الخالى من الخوف والإرهاب المسبق والقمع سابق التجهيز، نجد اختلافاً حولها.

المسلمات عند الشيخ محمد عبده غير المسلمات عند أى شيخ آخر، وعندما تقول لى المرجعية الأزهرية هى التى ستحدد لك المسلمات سأرد عليك: هل سيحددها لى وآخذها عن سعد الهلالى الأزهرى حامل الدكتوراه، أم عن عمر عبدالرحمن الأزهرى حامل الدكتوراه أيضاً؟!

هل سيحددها د. أحمد صبحى منصور الأزهرى الذى حاربه الأزهر بتهمة أنه قرآنى، أم زعيم بوكو حرام الأزهرى أو عبدالبر، مفتى الإخوان الأزهرى، أم القرضاوى مفتى الناتو الأزهرى؟!

الحجاب لم يكن عند محمد عبده من المسلمات، ولكنه عند القرضاوى من المسلمات، فأيهما نتبع؟!

من أفتى لنا برضاع الكبير لم يكن مخرجاً لأفلام البورنو، ولكنه كان رئيس قسم علوم الحديث فى الأزهر، وكان مؤمناً بأنه من المسلمات! وإذا قلت لى المرجعية فى المسلمات هو شيخ الأزهر نفسه فقط ولا أحد غيره، سأرد عليك: وماذا عن شيخ أزهر هو الشيخ جاد الحق الذى حرض على ختان البنات وحلله، وأفتى بقتال من يمنعه، وشيخ أزهر آخر جاء بعده هو الشيخ سيد طنطاوى الذى حرم ختان البنات وقال ليس فيه أثر يذكر؟!

إذن ما يجعلنى أفرز وأفند تلك المسلمات أنها ليست بمسلمات إلا فى ذهن أصحابها، وأنا غير ملزم بأن أؤجر عقلى مفروشاً، وأسلمه تسليم مفتاح لأى كائن مهما كان.

والحقيقة عندى ليست حقيقة، لأنها قد خرجت من فم شخصية مهمة أو لأنها قد قيلت منذ ألف سنة وتحمل سحر الماضى، وليست حقيقة أيضاً، لأن ملايين يؤمنون بها، الحقيقة تصبح حقيقة عندى عندما يقبلها عقلى، وأخضعها للسؤال والتفنيد حتى تتسق مع المنطق.

■ ما أبرز هذه المسلمات؟

- ليس هناك أبرز أو أقل بروزاً، فالمنهج العلمى يعلمنا أن كل شىء نسبى، ويخضع للبحث والتجريب والسؤال، أضرب لك مثالاً بكتاب البخارى، وهو محقق باحث بذل جهداً يستحق الاحترام مثل مجتهدين كثيرين على مدى التاريخ الإسلامى، ولكن الاحترام شىء والتقديس شىء آخر، والتقديس ارتكز على عدة أشياء لا تقبل التساؤل ولا الشك عند معظم الجمهور، وكل خلافاتنا حول المكتوب فى كتاب البخارى ما زال يدور: هل هذا الحديث صحيح أم ضعيف؟ وأعتقد أننا لكى نحرك المياه الفكرية الراكدة لا بد من أن نسأل أسئلة أكثر جذرية وأكثر جسارة غير الجدل حول صحة أو عدم صحة حديث، ومن بين هذه الأسئلة التى تخوض فى الجذور العميقة وتخلخل المرتكزات التى استندنا إلى صحتها كثيراً، واعتبرناها من البديهيات، ولم نتجرأ يوماً على طرحها حتى مع أنفسنا فى الغرف المغلقة، البديهية الأولى التى يلقيها فى وجهك أى رجل دين، حين تحاول مناقشة سطوة كتاب البخارى الذى وصفوه بأنه أصح الكتب بعد القرآن هى بديهية أن ذاكرة العرب حافظة، وأنه من الممكن نقل عبارات وأحداث شفهية عبر مئات السنين بدون تحريف، وأنا أطرح سؤالاً مجرد سؤال برىء وشرعى وناتج عن دراسات نفسية، هل هذا ممكن؟

كثير من التجارب والدراسات على عشرات، وليس على ملايين درسوا فيها نقل خبر من شخص إلى شخص ثم إلى شخص آخر... إلخ، ووجدوا فى كل التجارب أن الخبر عند آخر محطة قد تغير، بل فى معظم الأحيان تناقض!! وأذكركم بحادثة كنيسة حلوان والتى حدثت فى زمن الكاميرات الراصدة والإنترنت والتوثيق الإعلامى، وبالرغم من ذلك تضاربت الأخبار حول الذى ضرب الإرهابى، وهل الضابط أطلق عليه الرصاص قبل أم بعد... إلى آخر كل الحكايات المتناقضة التى ذكرتنا بتناقضات آلاف حكايات أحداث ثورة يناير التى كانت مرصودة من كل وكالات الأنباء العالمية، ثانياً عندما يرفع رجل الدين فى وجهك عبارة هل تعترض على أصح كتاب بعد القرآن! أسأله:

هل تلك العبارة آية قرآنية، أم وحى هبط على قائلها؟

أليست عبارة بشرية قابلة للتعديل والاختلاف حولها؟!

أليس من جعلوا من جهد البخارى (كتاب حديث) هم بشرًا؟

لماذا لا نقبل من بشر آخرين اعتباره كتاب تاريخ من العادى، بل من المفروض تمحيصه؟!

وعن بديهية ربط قبول الحديث بالرجال العدول الذين قاموا بروايته، أليس من حقى السؤال عن معاييركم التى جعلتكم تعتبرون هذا من العدول الذين آخذ عنهم بدون أن أسأل برغم أن العلم لا يقبل شيكات على بياض وهذا ليس من العدول فلا آخذ منه؟!

وهناك أمثلة كثيرة تجعل من واجبنا مراجعة تلك المعايير التى على أساسها قسمنا هذا عدل نأخذ منه وهذا غير عدل نرفضه.

■ أعطنى مثالاً واحداً؟

- البخارى وجهده ومثابرته وحماسه وإخلاصه على عينى ورأسى، وأحترمه وأقدره، ولكنى لا أقدسه فهو فى النهاية بشر، وكذلك ابن عباس، حبر الأمة، رضى الله عنه، له كل الإجلال والاحترام للقرابة من النبى وأيضاً لتقريبه منهج النبى إلينا، ولكن العلم الدقيق لا يمتلك تلك العواطف المنحازة، بل لديه برود أكاديمى هو السبب فى تقدمه وسأطرح عليك حادثتين أو قصتين من باب التساؤل والعصف الذهنى واستخدام العلم.. القصة الأولى الشهيرة التى يدلل بها علماء الحديث على دقة البخارى الذى ذهب مسافراً إلى شيخ ليسمع منه ويروى عنه حديثاً، فدخل المدينة التى فيها هذا الشيخ وكان لا يعرفه، فلما دخل فى أحد شوارعها وجد رجلاً قد هرب منه فرسه وهو يريد أن تلحق به الفرس، ووجد أن هذا الرجل قد رفع ثوبه كأنه يحمل فى حجره طعامًا، فرأى الفرس تلحق به، فلما وصل إلى بيته أمسك بالفرس وفتح حجره وإذا به خالياً، رفض الإمام البخارى أن يروى عن هذا الشيخ، وقال: إذا كان الرجل يكذب على بهيمته فأخشى أن يكذب على رسول الله. إذن رفض البخارى هذا النوع من الخداع، ولكن هناك خداعاً من نوع آخر قبله البخارى وغض الطرف عنه وهو ما فعله ابن عباس حين كان مسؤولاً عن بيت مال البصرة، وانتقده فيه بأقسى الألفاظ على بن أبى طالب بل اتهمه صراحة، القصة باختصار أن أبا الأسود الدؤلى أرسل رسالة لعلى بن أبى طالب يقول فيها إن ابن عباس «أكل ما تحت يده بغير علمك»، تبادل على وابن عباس الرسائل التى من الممكن أن تقرأها فى كتب التاريخ، ومنها الطبرى الذى يلخص النتيجة، فيقول عن ابن عباس بعد الاستقالة «لقد جمع ما تبقى من أموال فى بيت المال، وقدره نحو ستة ملايين درهم، ودعا إليه من كان فى البصرة من أخواله من بنى هلال. وطلب منهم أن يجيروه حتى يبلغ مأمنه ففعلوا.. ومضى ابن عباس بالمال.. حتى بلغ البيت الحرام فى مكة فاستأمن بها، وأوسع على نفسه، واشترى ثلاثة جوار مولدات حور بثلاثة آلاف دينار»!!، ويكفى أن تقرأ إحدى رسائل علىّ حتى تعرف درجة الخلاف ومدى صدمته فى ابن عمه، يقول على «إنى كنت أشركتك فى أمانتى. ولم يكن من أهل بيتى رجل أوثق منك فى نفسى لمواساتى ومؤازرتى، فلما رأيت الزمان على ابن عمك قد كلب. والعدو عليه قد حرب. قلبت له ظهر المجن. ففارقته مع القوم المفارقين، وخذلته أسوأ خذلان الخاذلين، وخنته مع الخائنين. فلا ابن عمك آسيت، ولا الأمانة أديت.. كأنك لم تكن الله تريد بجهادك، وكأنك كنت تكيد أمة محمد عن دينهم، وانتهزت الفرصة واختطفت ما قدرت عليه من أموالهم اختطاف الذئب الأزل دامية المعز الهزيلة، فحملت أموالهم إلى الحجاز رحيب الصدر غير متأثم، سبحان الله!.. أما تعلم أنك تأكل حراما وتشرب حراما؟.. إلخ»!، كانت نهاية القصة هى رد ابن عباس بأنه يستحق هذا المال وأكثر منه، ثم كانت الرسالة الأخيرة الصادمة «لئن لم تدعنى من أساطيرك لأحملن هذا المال إلى معاوية يقاتلك به»!!.. أليس من حقى الشرعى والإنسانى والمنطقى أن أسأل الإمام البخارى: أى الخدعتين أبشع وأخطر وأدعى إلى المزيد من المراجعة والتشكك فى أعمدة وجذور منهج العنعنة نفسه.. خدعة رجل مع بهيمة أم خدعة وزير مالية مؤتمن على بيت مال مع شعبه ورئيسه وخليفته؟! وحتى لا أتهم بالازدراء من وصف ابن عباس رضى الله عنه بتلك الأوصاف ليس خالد منتصر وإنما على بن أبى طالب كرم الله وجهه.

■ أنت وإسلام بحيرى وربما إبراهيم عيسى وغيركم دائما ماتضربون بسهم فى تصحيح الأفكار المغلوطة دينيا هل مرد ذلك تقاعس المؤسسة الدينية المنوط بها هذا والتى تمثل التيار الوسطى؟

- ليست تلك الأسماء فقط ولكن هناك أسماء أخرى كثيرة قبل وبعد وربما أفضل منى بمراحل، ساهمت ومازالت تساهم فى مسيرة التنوير، هى ليست مساهمة بل هى واجب لأن الدين لايحتكر والسماء لايتم اختطافها بواسطة البعض والدين لم ينزل على رجال الأزهر أو الزيتونة أو قم الإيرانية بل هو للناس كافة، ومنذ أن تحول الدين إلى مؤسسة لها حراسها والمتكسبون منها ترسخت فكرة التكفير والإقصاء واحتكار الفهم، وياليت احتكار الفهم اقتصر على المؤسسة الدينية ككل ولكن دائماً الاحتكار يكون لفئة تقصى وتنفى اجتهاد أى صوت معارض ولنا فى قصة عداء فئة ذات حظوة وسلطة داخل الأزهر لاجتهادات واحد من أبنائه وهو د. سعد الهلالى، لنا عبرة وأسوة ودلالة، نحن لسنا فى عداء إطلاقاً مع مؤسسة الأزهر ذات التاريخ ولكننا فى معركة كشف لتيار سلفى متوغل ومتغول داخل الأزهر يعيش ماضوية قاتلة لأى اجتهاد، نحن لسنا فى صراع مع الدين ولكننا فى صراع مع التفسير الرجعى للدين.

■ لم نناقش دور المؤسسة الإعلامية والتعليمية فى التنشئة الفكرية والعقائدية السليمة والصحيحة؟

- ليست المؤسسات الدينية هى التى عليها مهمة تجديد الخطاب الدينى الذى هو مصطلح أعترض عليه فما نحتاجه هو تجديد الفكر وليس تجديد الخطاب، عالم الاجتماع وعلم النفس وأستاذ الفلسفة.. إلخ، هؤلاء أهم من رجل الدين فى تجديد الفكر، هم الذين سيردون على هذا السؤال المؤرق، لماذا منفذو كل العمليات الإرهابية مسلمون؟، لماذا أصبح الإسلام هو الدين الوحيد الذى مازال مخاصماً للحداثة برغم أنه دين اقرأ؟!، لماذا تحول على أيدينا من دين اقرأ إلى دين اقمع؟!، لماذا المسلم فى الغرب يعيش ولا يندمج وكأنه فى جيتو يذهب إلى أمريكا ليشاهد قناة الرحمة واقرأ ويطالب بالنقاب وبمدارس إسلامية غير مختلطة؟!، أما عن التعليم فكيف سنجدد الفكر ونحن لدينا مائة نوع من التعليم جعلتنا مائة شعب؟!، كيف يكون هناك مايسمى بالتعليم الدينى والمدنى؟!، وكيف تكون هناك مدارس وكليات طب وهندسة يقتصر دخولها على المسلمين وهل هذا دستورى أو الأهم إنسانى يتوافق مع ما ندعيه أننا دولة مدنية؟، كيف ندرس قصصاً فيها ذبح وقتل لأطفالنا؟، لماذا فى اللغة العربية نصر على وضع نصوص دينية إسلامية؟، أما عن الإعلام فمعظم قنواتنا وبرامجنا سلفية الهوى وإن ارتدت المذيعة الجينز وإن حلق المذيع اللحية، والدولة للأسف فى الإعلام تحارب التطرف بمزيد من جرعات البرامج الدينية التى مازال يخرج علينا مقدموها بتحريم التماثيل وتكفير الأقباط والدعوة للعلاج بالحجامة وبول الإبل!، فى نفس الوقت الذى تخلو فيه الفضائيات من برنامج علمى واحد، هل تتخيلون أن مصر الحضارة فيها ألف برنامج فتاوى دينية وليس فيها برنامج علمى ولو خمس دقائق.

■ أيضا وزارة الثقافة عليها دور مهم حيث تتبعها عشرات من بيوت وقصور الثقافة والفرق المسرحية الإقليمية لكنها صارت كيانات بيروقراطية ولاتقوم بدور تنويرى مما جعل عقول الناس أشبه بالعلب الفارغة التى يسهل بث السموم فيها؟

- أطالب الدولة ووزارة الثقافة بالاهتمام بقصور الثقافة التى هى أهم من مديريات الأمن!! فالدولة تصرف على مديريات الأمن بالملايين، وهذا بالطبع مطلوب، لكن المطلوب أيضاً الصرف على قصور الثقافة وبنفس الميزانيات والأرقام، نريد لتلك القصور أن تحتضن كتيبة المثقفين ليدخلوا الحرب وينضموا إلى صفوف المقاومة على أرض المعركة الحقيقية، مديرية الأمن خط مواجهة تكتيكى حالى، قصر الثقافة خط مواجهة استراتيجى مستقبلى، مديرية الأمن رصاصة فى القلب الذى ينبض بالكراهية الآن، قصر الثقافة حقنة إجهاض فى الرحم، الذى سينجب الفاشية غداً، مديرية الأمن تطارد المتطرف فى الكهف حيث يختبئ، قصر الثقافة يجذبه حيث يسكن، مديرية الأمن تضبطه وهو يحضر حزامه الناسف، قصر الثقافة يجهزه وهو يعزف بقوس كمانه، مديرية الأمن لا تستطيع أن تكبح جماح جنونه باللون الأحمر، قصر الثقافة يستطيع أن يزرع فيه حب اللون الأخضر، مديرية الأمن تأتى بعد مرحلة عزلة الإرهابى فى وكر الجيتو، قصر الثقافة يهيئه لكسر العزلة والتواصل مع جمهوره على المسرح، مديرية الأمن لا تستطيع القبض على الحور العين اللاتى يمرحن فى خيال الإرهابى، قصر الثقافة يستطيع بالسينما عقد قرانه على حور عين الشاشة، مديرية الأمن تفشل فى ضبط درجة حرارة هياج الإرهابى الجنسى، قصر الثقافة يروض تلك الغريزة ويتسامى بها فى دروب الإبداع والفن.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية