قال الدكتورعامر الحافي، أستاذ مقارنة الأديان في جامعة «آل البيت» الأردنية، خلال لقائه مع خالد منتصر ببرنامج «يتفكرون» على فضائية «الغد»، مساء الثلاثاء، إن تنظيم داعش سينتهي قريباً ولكن فكرها سيستمر إن لم تحدث مراجعة فكرية.
وأضاف «الحافي» أن الأمة الإسلامية لم تعي معني كلمة «أقرأ» ولا تفقه عمق هذا الوحي، والله ساعات بقول خسارة هذا الكتب (القرأن) في هذه الأمة.
وأكد «الحافي» إن الإصلاح في العالم العربي لن يحدث بدون تطوير الفكر الديني، وأن فكرة الإعجاز العلمي تتنافي مع فكرة التدين، وأن أكبر مشكلة في الفكر الإسلامي بالمعنى السلبي هي أن إعجازية المقدس مستعصي ومستعلي على القانون الطبيعي، برغم أن الكعبة هدمت أكثر من مرة.
وأشار الحافي إلى أن مشكلة العقل الديني المتكلس (وهو التدين الاعتيادي) أنه يدعي أنه سيحل مشاكل الأرض وهو لا يفهم لا الأرض ولا الإنسان.
ومن جانبه، أضاف الدكتور أحمد زايد، أستاذ علم الاجتماع السياسي والعميد السابق لكلية الآداب بجامعة القاهرة أنه لا يوجد «كتالوج في الدين»، وأن الإصلاح الديني جعل تدين الشخص قضية شخصية لا قضية رأي عام، وأشار إلى أن علوم الدين ليست علوماً ولكنها معارف لأن العالم لا يقدس ولكنه يتجاوز.
وأشار الحافي إلى أن القرآن انتقد الأنبياء والصحابة، وهذا لا يعني أن النقد نقيضا للمقدس، فكيف ينزه بعد الفقهاء عن النقد».