تشهد الدائرة الثانية بالشرقية التى تضم مراكز ديرب نجم والإبراهيمية وههيا وأبوكبير وفاقوس والحسينية وكفر صقر وأولاد صقر، صراعاً شرساً بين القوائم الحزبية، والتى استعان بعضها بنواب سابقين، فى محاولة لحصد أكبر عدد من المقاعد فى مجلس الشعب، وتعد الصراع الأقوى فى الدائرة بين قائمتى «الوفد»، و«الحرية والعدالة»، واستعان كل منهما بخبرة النواب السابقين، أصحاب الشعبية الكبيرة فى الدائرة، حيث جاء على رأس قائمة حزب الوفد اثنان من نواب الحزب الوطنى المنحل الأول طلعت السويدى، والثانى مصطفى الحوت، والاثنان يحاولاتان فى كل مؤتمر انتخابى يعقدانه «تبييض صورتهما» ويؤكدان أنهما كانا فى الحزب الوطنى ليستطيعا قضاء حوائج أهالى الدائرة.
فى المقابل استعان حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين بالدكتور فريد إسماعيل، النائب السابق من 2005 وحتى 2010 وأمين الحزب فى محافظة الشرقية على رأس قائمته، وتتركز شعبيته فى الحسينية التى يوجد بها عدد كبير من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، واستعان أيضاً الحزب بخمسة مرشحين سابقين عن جماعة الإخوان وهم أحمد عز المرشح السابق فى ههيا فى المركز الثانى بالقائمة، ومحمود وحيد، المرشح السابق فى ديرب نجم ويأتى رابعاً فى القائمة، وفى المركز الخامس الدكتور مصطفى دياب المرشح السابق فى كفر صقر، ويأتى سادساً محمد موسى عمر الذى سبق له الترشح فى الحسينية، أما المرشح السابق الخامس فهو السيد البرعى الذى يأتى فى المركز التاسع بالقائمة وسبق له الترشح فى ههيا والإبراهيمية، ولم يكتف حزب الحرية والعدالة بالاستعانة بمرشحين سابقين عن جماعة الإخوان، بل استعان أيضاً باثنين من خارج الجماعة وهما عباس مخيمر اللواء السابق وتتركز شعبيته فى أبوكبير، والدكتور عبدالله هلال الأستاذ بهيئة الطاقة الذرية.
أما حزب الوفد فاستعان بجانب «السويدى» و«الحوت» بمجموعة خاضت معظمها الانتخابات داخل المجمع الانتخابى للحزب الوطنى المنحل عام 2010، ويأتى بعد الاثنين فى القائمة محمود زايد، وناصر الشاهد، وملك عبده، وأنور عزت، وزين السلامونى، وعلى الطهطاوى، وسلامة الهادى، ومحمد على.
أما القائمة الثالثة التى تدخل بقوة فى المنافسة فهى لحزب المواطن المصرى، الذى استعان أيضاً بنائب سابق على قائمته وهو يحيى منصور، النائب السابق عن الحزب الوطنى المنحل، ومن المفارقات فى هذه القائمة وجود النائب السابق عن الحزب الوطنى محمد أحمد عمر فى المركز الثانى، وهو ابن عم محمد موسى عمر المرشح رقم «6» على قائمة حزب الحرية والعدالة، وهو الأمر الذى سيقسم أصوات العائلة بين القائمتين، ويأتى فى المركز الثالث فى قائمة «المواطن المصرى» أيضاً نائب سابق عن الحزب الوطنى المنحل وهو أبوالمجد نصار.
المعركة على المقاعد الفردية لا تقل صعوبة عن منافسات الفردى، ففى الدائرة الثالثة التى تضم ههيا والإبراهيمية وديرب نجم، مازال الدكتور على المصيلحى وزير التضامن السابق يحتل صدارة المشهد بإصراره على الفوز بمقعد الفئات بالدائرة رغم الاتهامات التى تواجهه فى الدائرة بأنه ممن أفسدوا الحياة السياسية وينافس الإخوان «مصيلحى» على المقعد باثنين من المرشحين الأول أساسى وهو المهندس محمد فياض، والثانى احتياطى وهو الدكتور سيد عبدالحميد عضو مجلس الشعب السابق عام 2000، ويدخل للمنافسة على هذا المقعد أيضاً مصطفى هدهود ابن شقيقة الدكتور مصطفى السعيد، رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس الشعب السابق وينافس معهم الدكتور عبدالفتاح البنا عضو الجمعية الوطنية للتغيير.
أما على مقعد العمال فتتركز المنافسة بين أحمد عبدالدايم عضو مجلس الشعب المنحل ومحمود سالم عميد المرشحين أما الدائرة الرابعة ومقرها فاقوس القرين وأبوحماد فينافس فيها على «الفئات» عدد من أعضاء ونواب الحزب الوطنى المنحل وهم الدكتور نبيل العطار، واللواء على الدين النجار النائب السابق واللواء سعد الدين عبدالهادى مرشح «الوطنى المنحل» فى الانتخابات السابقة، ويدخل معهم مرشح الإخوان الدكتور صفوت سويلم، أما مقعد العمال فينافس عليه إمام منصور عضو مجلس الشعب الأسبق عن «الوطنى»، ومحمد كلوب مرشح «الوطنى» فى الانتخابات السابقة وينافسهما محمد عوض مرشح الإخوان.