x

«زي النهارده».. وفاة أوكتافيو باث 19 أبريل 1998

الخميس 19-04-2018 05:53 | كتب: ماهر حسن |
أوكتافيو باث - صورة أرشيفية أوكتافيو باث - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

في إحدى ضواحى مدينة مكسيكو العاصمة ولأب مكسيكى وأم من جنوب إسبانيا وفى ٣١ مارس عام ١٩١٤ ولد أكتافيو باث أو (باز) كما يكتبه بعض العرب. كان والده محامياً وسياسياً مؤيداً لثورة زاباتا التي اندلعت سنة ١٩١٠، وقد لقى حتفه في حادث قطار. أما أمه فكانت منذ طفولته تحثه على الدراسة، وفيما بعد على كتابة الشعر والأدب كما تأثر أيضا بجده لأبيه الذي كان يحب الأدب وكان مفكرًا ليبراليًا وقاصًا.

وفى عام ١٩٣٧ أنهى باث دراسته الجامعية وسافر إلى مدينة يوكاتان للبحث عن عمل، وزار إسبانيا أثناء الحرب الأهلية، وتضامن مع الجمهوريين، عكست قصائده هذه الهموم والتوجهات السياسية واهتم في الكثير من أعماله بالهوية والتاريخ المكسيكى ومع ذلك كان عدد مهم من السياسيين والمفكرين على خلاف كبير معه أثناء حياته حتى إن الشاعر الشيلى بابلو نيرودا قطع علاقته معه لانتقاده ستالين، وبعدها بسنوات في المكسيك أهان نظام كاسترو ووصفه بالديكتاتورية وفى ١٩٨٤ وفى فرانكفورت، أثناء تسلّمه إحدى الجوائز الدولية أكد أن ثورة نيكاراجوا صودرت من قِبل قادتها.

نشر باث أول أشعاره وهو في السابعة عشرة من عمره، ثم التقى الشاعر التشيلى بابلو نيرودا وتأثر بشعره وفى ١٩٤٥ التحق بالسلك الدبلوماسى وعمل به لمدة ٢٣ عاماً، وعين سفيراًلبلاده في كل من فرنسا وسويسرا والهند واليابان، وكانت له صلات وثيقة بأقطاب الحياة الثقافية في كل البلدان التي عمل بها ثم استقال في ١٩٦٨ احتجاجاً على سياسة حكومته تجاه الطلبة عندما قامت السلطات في المكسيك باستخدام العنف في قمع مظاهرات الطلبة ومات ثلاثمائة طالب. ثم تفرغ للعمل في الصحافة، وإصدار مؤلفاته التي تنوعت بين الشعر والفن والدين والتاريخ والسياسة والنقد الأدبى، ونشرت له خمسة دواوين شعرية صدر أولها سنة ١٩٤٩ وآخرها سنة ١٩٨٧، ومن أهم أعماله «متاهة العزلة» الذي صدر سنة ١٩٦١ ومن أعماله أيضا «حرية تحت كلمة».

حصل أكتافيو على عدة جوائز أدبية عالمية ومنها جائزة ثيربانتس في ١٩٨١ وجائزة ت. س. إليوت عام ١٩٨٧ كما رشح باز لجائزة نوبل عدة مرات خلال الثمانينيات، ولكنه لم يفز بها إلا عام ١٩٩٠ و«زي النهارده» فى ١٩ أبريل ١٩٩٨ أمر الرئيس الأرجنتينى آنذاك أرنستو ثيديو طائرته بالرجوع فورًا إلى المكسيك لإعلان وفاة باث.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية